حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي ثنا إبراهيم بن سعد عن شعبة عن أبي عون محمد بن عبيد الله الثقفي عن أبي صالح الحنفي قال: رأيت علي بن أبي طالب أخذ المصحف فوضعه على رأسه حتى لأرى ورفه يتقعقع ثم قال: اللهم إنهم منعوني أن أقوم في الأمة بما فيه فأعطني ثواب ما فيه، ثم قال: اللهم إني قد مللتهم وملوني، وأبغضتهم وأبغضوني، وحملوني على غير طبيعتي وخلقي وأخلاق لم تكن تعرف لي، فأبدلني بهم خيراً منهم وأبدلهم بي شراً مني، اللهم أمت قلوبهم ميت الملح في الماء - قال إبراهيم: يعني أهل الكوفة - ."
فهذه الرواية صحيحة عند اهل السنة بتمامها من غير بتر فان كان الرافضة يؤمنون بصحتها وصدق رواتها ففي نهايتها ما قاله ابراهيم بن سعد فاما ان يكون كلامه كله موثوق منه في النقل والتفسير او لا يحتج به وقد قال ان عليا رضي الله عنه عنى اهل الكوفه وهم الشيعه وهذه الرواية تبين انه دعى على اتباعه لا على غيرهم وان كان الرافضة لا يثقون في تفسيره وينسبون له الكذب فمن باب اولى ان يكون نقله لهذه الرواية كذب ايضا ولا يحتج بها علينا .