يموت المسلمـون و لا نبالي
و نهرف بالفضائـل و الخلال
و نحيى العمر أوتارا و قصفا
و نحيى العمـر في قيل و قال
و ننسى إخـوة فـي الله درت
بهـم كف الزمـان على الرمال
تمزقهم نيـوب الجوع حتـى
يكـاد الشيـخ يعثـر بالعيـال
يشـدون البطـون على خواء
و يقتسمـون أرغفـة الخيـال
و تضربهم رياح الموت هوجا
و في أحداقهـم نزف الليـالي
قطـار للمجاعـة يـا إلهـي
و حال للمهـانة أي حـال
كأن البيـد تلفظهـم فتجـري
بهم بيـد إلى بيـد خـوالي
يسيـل لعابهـم لهفاً و تذوي
عيونهم على جمر السؤال
و ليت جراحهم في الجسم لكن
جـراح الجسـم أفتـك بالرجال
يمدون الحبـال و ليت شعري
أنقطـع أم سنمسـك بالحبـال
و قبل الجوع تنهشهـم كلاب
من الإفرنـج داميـة النصـال
صلاب إنمـا الأيـام رقـط
و يثنـي الجوع أعنـاق الرجال
يؤدون الضريبـة كـل يـوم
بما ملكـوا و ديـن الله غالـي
أتوا للشرق عـل الشرق درء
إذا بالشـرق ينفـر لا يبالـي
لمـاذا كـل طائفـة أغاثـت
بنيهـا غيركـم أهـل الهـلال
نرص البان قد نفرت و هبت
يهـود بالـدواء و بالغـلال
هبوهم بعض سائمـة البراري
هبـوهم بعـض تائهـة النمال
نسيتم و أتقوا يومـا عظيمـا
بـه النيران ترجـف كالجبـال
و نحـن المسلمون ننـام حتى
يضيـق الليـل بالنوم الخبـال
ننام على الريال و إن صحونا
فـإن الفجـر فاتحـة الريـال
dl,j hglsglJ,k , gh kfhgd