عرض مشاركة واحدة
قديم 11-08-12, 12:33 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
محب الاسلام
اللقب:
محاور مشارك
الرتبة


البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 519
العمر: 29
المشاركات: 172 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني ولله الحمد
بمعدل : 0.03 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 16
نقاط التقييم: 115
محب الاسلام سيصبح متميزا في وقت قريبمحب الاسلام سيصبح متميزا في وقت قريب

الإتصالات
الحالة:
محب الاسلام غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : البيــت العـــام

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا خير أمة أخرجت للناس !

الحمد لله الذي جعل أمة محمد - أخرجت للناس - خير أمة أخرجت للناس، وفضلها على غيرها بما قامت به من واجبات عظيمة وصبر في البأساء والضراء وحين البأس.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله جاهد في الله حق جهاده، وصبر وصابر حتى فاز بالنصر المبين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين مثلوا الدين، وقاموا به وحققوا ما أمروا به على الوجه القويم وسلم تسليماً.
أما بعد:
عباد الله! لقد فخرت هذه الأمة وحق لها أن تفخر بما شهد الله لها به وفضلها على غيرها حيث يقول الله - سبحانه -: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ) [آل عمران: 110].
عباد الله! إنكم لن تكونوا خير أمة أخرجت للناس حتى تأمروا بالمعروف وتنهوا عن المنكر؛ فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم أسباب النصر والتمكين في الأرض، يقول الله - تعالى -: (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ) [الحج: 40-41].
ولكن من الناس من مرضت قلوبهم، وكاد المرض يقضي عليها بالموت؛ حتى نزعت الغيرة الدينية من كثير منها، فأصبحت لا ترى المعروف معروفاً ولا المنكر منكراً، أصبح كثير من الناس لا يتمعر وجهه ولا يتغير من انتهاك حرمات الله، وكأنه إذا حُدث عن انتهاكها يحدث عن أمر طبيعي لا يؤبه له، وهذا والله هو البلاء والمصيبة التي تعظم مصيبة فَقْدِ النفوس والأولاد والأموال.
يا أمة محمد..يا خير أمة أخرجت للناس! مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر، وتعاونوا على الحق، ولا تأخذكم في الله لومة لائم، واعلموا أنكم إن صدقتم العزيمة، وأخلصتم النية، واتبعتم الحكمة في تقويم عباد الله وإصلاحهم؛ فكل شيء يقوم ضدكم سيضمحل ويزول، فالباطل لن تثبت قدماه أمام الحق.
عباد الله! لقد ابتلي كثير من الناس في هذا الزمان بالتلاوم والتواكل ولم يؤد كل منهم ما يجب عليه نحوه، وصار كل واحد يلقي بالمسئولية على غيره ويبرئ نفسه، حتى إن صاحب البيت يرى المنكر في بيته، ويرى أولاده يتركون الصلاة ولا يحضرون الجمع والجماعات، ومع هذا يجلس منبسطاً معهم يواكلهم ويشاربهم ويمازحهم، وكأنهم ما عصوا الله وارتكبوا ما يوجب كفرهم وخروجهم عن دين الله، وإن من الناس من يخرج إلى صلاة الفجر وأولاده في مراقدهم نائمون منهم البالغ وغير البالغ، ومع هذا فلا يوقظهم ولا يحثهم على أدائها، معتذراً بأعذار باطلة، كأن يقول: " غلبهم السهر وهم مرهقون، أو أن المسجد بعيد عليهم، أو أن البرد شديد وذلك في أيام الشتاء وغير ذلك من الأعذار، ولكن والله لو كان إيقاظهم لأجل عمل أو دراسة لترك ذلك العذر، ولأتى بمبررات توجب إيقاظهم، وإن منهم من يخرج لأداء الصلاة وجاره الملاصق له تارك لها بالكلية، أو تاركاً لصلاة الفجر، وهو يعلم أن «ما بين الرجل وبين الكفر إلا ترك الصلاة»[1]، يعلم ذلك ولكن يبخل بالموعظة لأخيه، ويتهرب من المسئولية الملقاة على عاتقه.
قال العمري الزاهد: "إن من غفلتك عن نفسك، وإعراضك عن الله، أن ترى ما يُسخط الله فتتجاوزه ولا تنهى عنه خوفاً ممن لا يملك لنفسه ضراً ولا نفعاً"[2].
وقال: "من ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مخافة من المخلوقين نزعت منه الطاعة، ولو أمر ولده أو بعض مواليه لاستخف بحقه"[3].
وذكر الإمام أحمد عن عمر بن الخطاب - أخرجت للناس -: "توشك القرى أن تخرب وهي عامرة، قيل: وكيف تخرب وهي عامرة؟ قال: إذا علا فجارها أبرارها، وساد القبيلة منافقوها"[4].
وكتب عمر بن عبد العزيز إلى بعض عماله": أما بعد: فإنه لم يظهر المنكر في قوم قط ثم لم ينههم أهل الصلاح منهم إلا أصابهم الله بعذاب من عنده، أو بأيدي من يشاء من عباده، ولا يزال الناس معصومين من العقوبات والنقمات ما أُمر أهل الباطل، واستُخفي فيهم بالمحارم، فلا يظهر من أحد محرم إلا انتقموا ممن فعله، فإذا ظهرت فيهم المحارم فلم ينههم أهل الصلاح أُنزلت العقوبات من السماء إلى الأرض، ولعل أهل المداهنة أن يهلكوا معهم وإن كانوا مخالفين لهم؛ فإني لم أسمع الله- تبارك وتعالى - فيما نزَّل من كتابه عند مُثلة أهلك بها أحداً نجى أحداً من أولئك إلا أن يكون الناهين عن المنكر... إلى أن قال: وإنه قد بلغني أنه قد كثر الفجور فيكم، وأمن الفساق في مدائنكم، وجاهروا بأمر لا يحب الله من فعله، ولا يرضى المداهنة عليه، ولعمري إن من الجهاد الغلظة على محارم الله بالأيدي والألسن والمجاهدة لهم فيه"[5].
أيها الناس! إذا كان هذا الكلام يصدر في قرن من القرون المفضلة، التي قال عنها المصطفى - أخرجت للناس -: ((خير أمتي قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم))[6]؛ فما بالكم في هذا القرن الذي تراكمت فيه الفتن، وكثرت فيه بواعث الانحطاط والفجور، في الوقت الذي تقاعس فيه أكثر الصالحين عن مكافحة تلك الشرور؟!
أيها المسلمون! إن حالتنا حالة مخيفة جداً؛ فألق سمعك، وقلِّب نظرك، وأحضر قلبك، ترى ما يخيفك ويقلق راحتك، ويقض مضجعك من المنكرات في البيوت والأسواق والبراري والبحار، وإن شككت ففتش على نفسك تجد ذلك، فالمنكر نراه بأعيننا، ونسمعه بآذاننا.. بل وفي بيوتنا، فهل بيتك خالٍ من صور ذوات الأرواح التي تحجب دخول الملائكة لمنزلك؟! هل بيتك خالٍ من أشرطة الأغاني؟! هل هو خالٍ من حالقي اللحى؟! هل هو خالٍ من شربة الدخان؟! ونحو ذلك من المنكرات.
أما في الأسواق فحدث عن ذلك ولا حرج، ومع ذلك فلا ألسنة تنطق، ولا قلوب تنكر إلا ما ندر، فيا عباد الله اصدعوا بالحق قبل أن يحل بكم ما حل بغيركم وبمن قبلكم، قبل أن تضرب قلوب بعضكم على بعض، قبل فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة، قبل أن تلعنوا كما لعن الذين من قبلكم، قال - تعالى -: (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) [المائدة: 78-79].
روت عائشة - أخرجت للناسا - قالت: "دخل علي رسول الله - أخرجت للناس - وقد حفزه النفس، فعرفت في وجهه أن قد حفزه شيء، فما تكلم حتى توضأ وخرج، فلصقت بالحجرة، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس! إن الله - عز وجل - يقول لكم: مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوني فلا أجيبكم، وتستنصروني فلا أنصركم، وتسألوني فلا أعطكم"[7].
إن الواجب علينا إذا أحسسنا بمعصية دينية أو خلقية تفتك بالمجتمع وتحرف اتجاهه الصحيح أن نسعى جاهدين للقضاء عليها، واستئصالها من جذورها؛ لئلا يستفحل أمرها، ويشيع ضررها، قال النبي - أخرجت للناس -: ((مثل المداهن في حدود الله والواقع فيها مثل قوم استهموا سفينة فصار بعضهم في أسفلها وبعضهم في أعلاها؛ فكان الذي في أسفلها يمر بالماء على الذين في أعلاها؛ فتعذروا به، فأخذ فأساً فجعل ينقر أسفل السفينة، فأتوه فقالوا: ما لك؟ فقال: تأذيتم بي ولا بد لي من الماء؛ فإن أخذوا على يديه أنجوه ونجوا أنفسهم، وإن تركوه أهلكوه وأهلكوا أنفسهم))[8].
وعن ابن مسعود - أخرجت للناس -: أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: « ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته، ويقتدون بأمره، ثم تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون؛ فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، ليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل»[9].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب؛ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم



كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





dh odv Hlm Hov[j ggkhs !










توقيع : محب الاسلام

اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك



صراط النجاة – الخوئي – رقم الجزء : ( 2)-رقم الصفحة : (452)- قال : الروايات المتواترة الواصلة إلينا من طريق العامة والخاصة قد حددت الأئمة عليهم السلام بإثني عشر من ناحية العدد ، ولم تحددهم بأسمائهم نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة واحداً بعد واحد حتى لا يمكن فرض الشك في الإمام اللاحق بعد رحلة الإمام نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور محب الاسلام   رد مع اقتباس