من معلقة طرفه :
أرى العيش كنزاً ناقصاً كل ليلةٍ *** وما تنقص الأيام و الدهر ينفدِ
لَعَمْرُكَ إنَّ الموت ما أخطأ الفتى *** لكالطُّول المُرْخى وثنياهُ باليـدِ
متى ما يشأ يوماً يقده لحتفه *** و من يك في حبل المنية ينقدِ
----
تخيل بأنك مسافر على متن دابه.
ثم تعبت من أثر الرحلة ونزلت من على الدابة لتنام.
ثم ربطت الدابة بوتدٍ مثبت في الأرض وكان الحبل طويلٌ (( ومرخى ))
فكأن الدابة المسكينةُ تظن من فرحتها أنها حرةٌ طليقةٌ فتريد أن تمضي في سبيلها
لكن
في النهاية مهما ابتعدت يشدها الحبل المثبت بها.
فهذا من أجمل التشبيهات لحال من ينسى نفسه ويتناسى الموت الذي لا مفر منه .