[أم الشهيد السلفية]

خرجنا من دماج دعاة الى الله بكتاب الله وسنة نبيه على فهم سلف أمتنا رضوان الله عليهم
شاء الله أن يكون المسجد الذي سنقوم بالدعوة فيه أول مسجد لأهل السنة في تلك المنطقه ، والمنطقه يسكنها الأخوان المسلمون والشيعة وكلهم يكنون العداء لأهل السنة، فأول ما بدأنا الدعوة ثأروا علينا وكأننا جأنا بدين جديد كانوا يقولون عن مسجدنا وربي عالم على ما أقول مسجد السعودية يصلون مثلهم ويأتون بأشياء مثلهم، كل يوم يصطنعوا مشكله كنت أضيق جدا وزوجي يصبرني بالرغم انه في الثلاثين من عمره لكن عنده رجاحة عقل وصاحب علم، والله كسروا نوافذ البيت كانوا يأتون بالألعاب النارية ويرمونها الى داخله كان الأطفال يخافون ثم تعودوا، في البداية كنت أقول ليش كذا قالوا لي دعوة الله دائما محاربة سبحان الله صبرت وقلت الله الذي أختار لنا هذا المكان أكيد لحكمة منه سبحانه وله الحكمة البالغة
ثم بدأت مشاكل الثورة كنا نتكلم بأدلة في طاعة ولي الأمر فابغضونا الأخوان المسلمون جدا وبدأو في محاربة المسجد كل يوم يأتوا بشيء جديد أما من الأوقاف أو يتعذروا بأشيءا كلها كذب، في ذلك الحين ما من بيت في صنعاء ألا ودخله الخوف على الحرب القادمه قلت الحمدلله أينما ذهبت وجدت فتن الحمدلله مع المشاكل تعبت جدا ولن أنتبه لنفسي ألا وأنا حامل كنت عصبية جدا أولاً بسبب الحمل ثانياً بسبب المشاكل الذي تمر به بلادنا كانوا يقولون لي الطفل اللي سيأتي سيكون عصبي جدا ، وفي بداية شهري التاسع قبل اذان العشاء بينما أنا في غرفتي أقرأ على كمبيوتري وأطفالي أربعة في غرفتهم الكبار منهم يراجعون ، عندي عادة لا أحب أقرأ ألا بمفردي المهم فجأة أسمع صوت أنفجار هز الدنيا ما عرفت كيف قمت أسرع الى أولادي كنت أظن أن البيت سقط سمعت صوت الناس وأسرعت الى مكان آخر أرى شعلة من النار تتصاعد من العمارة الذي بجانبنا كنت أقول لا إله إلا الله وأرددها كان زوجي معه درس فخاف عليا اني في وضع متعب جاء بسرعة وقال لي كل شيء على خير أطمني قال لي بعدها والله كل من في المسجد مسكوا على رؤوسهم يحسبون المسجد سقط عليهم ، على طول جأوا الجيران يطمنوا قلت لهم أنا بخير ، خرج في تلك الساعة أغلب من في الجوار خوفا كانت ليلة مرعبة جدا، بعدها تعبت أولاً خوفا ثانيا من الولادة، بعدها نزح كل من في المنطقة عدى نحن كان زوجي يقوا اذهبي عند أهلك وأنا أرفض قلت نحيي ونموت سواء، كانت المنطقة ليس فيها غير الرجال أما الاطفال والنساء فخرجوا كلهم، جاء وقت الولادة في يوم جمعة كانت المستشفيات الذي بجانبنا كلها مغلقة واللي بعيدة مع اناس يكرهوا أصحاب اللحى ماكانوا يفرقوا بين السني والأخوان المسلمين ، أهم شيء أتصل زوجي بصديق له يشتغل في السفارة الكندية معه جواز دبلوماسي خرجنا بعد صلاة الفجر فوالله ما أستطعنا نمر من التفتيش كانوا يضعون البندقية على رأسه وهي يتكلم بكلم هدوء وبرود وهو من النوع العصبي لكنه تنازل لهم من أجلي كان يقول أختي متعبة ولادة ومايفرق عندهم شيء ما وصلت المستشفى ألا بعد أن حسست أن روحي كادت تخرج وكنت أدعوا الله وخفف الله عليا أتعاب الولادة وولدت بنت كالقمر عندها هدوء ومرح حفظها الله وأخوانها
جنبنا الله وإياكم الفتن ماظهر منها وما بطن
أعتذر على الاطالة ولكني أريد أن أحادث أخوات أحببناهم في الله فالله أسأل كما جمعنا هنا من غير حول لنا ولا قوة أن يجمعنا في مستقر رحمته