عرض مشاركة واحدة
قديم 25-08-12, 03:40 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
ابواسماعيل اليماني
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ابواسماعيل اليماني


البيانات
التسجيل: Oct 2011
العضوية: 5618
المشاركات: 379 [+]
الجنس:
المذهب:
بمعدل : 0.08 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 14
نقاط التقييم: 72
ابواسماعيل اليماني سيصبح متميزا في وقت قريب

الإتصالات
الحالة:
ابواسماعيل اليماني غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ابواسماعيل اليماني المنتدى : بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة
افتراضي

وكانت نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةا تفخر بأنها البكر الوحيد بين سائر أزواجه، وتُدل بذالك، في الصحيح أنها قالت يوما: (يا رسول الله! أرأيت لو نزلت واديا وفيه شجرة قد أُكل منها، ووجدت شجرة لم يُؤكل منها، في أيها كنت تُرتع بعيرك؟) فتبسم رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وقال: (في التي لم يؤكل منها)، قالت: (فأنا هي)، تعني أن رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة لم يتزوج بكرا غيرها.
فهي الفخورة دون كل نسائه.....لو يفْتخِرن بأنها العذراءُ
وخُصت بحبٍّ ليس يوجد مثله...... وذالك فضل الله يؤتيه من يشاء
إن يكن للعفاف في الناس أم.....فهي رغم الأوباش أم العفاف
عائشة وعبقرية الطفولة ما عائشة!
لها هِممٌ جمعن لها المعالي....كجمع الكف مجموع البنانِ
تلك التي لم تزل في كل نازلة....تسير خلف العُلى بالماء والزادِ
إنها عبقرية بدت معالمها من نعومة الأظفار، وتجلت في كل ما يصدر عنها من أحوال وحركات وأفعال.
والصبح أبلج لا تخفى دلائله.
ومع هذه العبقرية وعلو الدرجة، فإن الطفل هو الطفل في فطرته، يحب اللعب ولا يكاد يسلو عنه، وعائشة كانت تحب اللعب كثيرًا، وأكثر ما تحب من اللُّعب البنات والأراجيح، وقد نُقلت كما مر من فوق الأرجوحة إلى بيت الزوجية، وكان جوار الحي يجتمعن عندها ليلعبن معها بعد الزواج؛ ولقد حرص رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يبقى لها ما كانت تألفه قبل الزواج من اللقا بصواحبها؛ ورغم صغر سنها لا يفوتها أن تراعي الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل شؤونها، فقد تكون ملهوفة ومستغرقة في لعبها مع صواحبها ويأتي النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة فجأة فتسرع في إخفاء لعبها وحالها:
بك شغلي واشتغالي.....لا بِدَعْدٍ ولا هندِ
وينقمع صواحبها ويخرجن من عندها حياء من نبي الهدى، فقد ألقى عليه الله منه المحبة والمهابة والجلال، ولشفقته ورحمته بها وبهن، يسربهن إليها ليلعبن معها مقدرا حداثة سنها.
لأنه في مقام العطف منفرد....وأنه منهل عذب لمن يردُ
وقد يشغلها اللهو مع صواحبها عن بعض ما يسند إليها نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةا وأرضاها، في المسند بسند قال الأرنؤوط فيه صحيح على شرط الشيخين، قالت نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةا: (دخل علي النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بأسير فلهوت عنه فذهب، فجاء النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وقال ما فعل الأسير. قال: لهوت عنه مع النسوة فخرج؛ فقال رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة: مالكِ قطع الله يدك أو يديك). وخرج رسول الله فآذن الناس، فطلبوا الأسير وجاءوا به، وعاد رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة للبيت ثانية فوجدها تقلب يديها فقال: (مالكِ! أجننتِ؟) فقالت: (بل دعوت علي فأنا أنظر أيهما يُقطع)؛ وبلا عِتاب ولا ملامة، حمد الله وأثنى عليه، وسأل الله لمن دعا عليه بدعوة ليس لها بأهل أن يجعلها له زكاة وطهورا؛ فأشرق وجهها سرورا وحالها:
لي من دعائك ما يغني عن الراح.......ونور وجهك في الظلماء مصباحي
وقد بقي معها حب له إلى وقت متأخر، ففي مَقْدمه نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة من غزاة قيل إنها تبوك، هبت ريح فانكشفت ناحية السَّتر عن لُعبٍ لها، فقال: (ماهذا ياعائشة؟) قالت: (بناتي)، ورأى بينهن فرسا له جناحان من رِقاع، قال: (وما هذا الذي بينها؟)، قالت: (فرس)، قال: (وما هذا الذي عليه؟)، قالت: (جناحان)،قال: (فرس له جناحان؟) فردت مرتجلة: (ألم تسمع أنه كان لسليمان خيل لها أجنحة)، فضحك رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة حتى بدت نواجده. وأضاء ما بين ثنايه.
تراه إذا ما افْتَرَّ عنها كأنها.....حصى بَرَدٍ أو أُقْحوانٌ مُنوِّرُ
معشر الإخوة:
إن طبيعة الأطفال في الغالب واحدة، لا يُبالون بشيئ، ولا يَلفت نظرهم قضية، إلى سن السابعة؛ إلا أن عائشة اختلفت عنهم في هذا الشأن، فهي تحفظ كل ما حدث أيام الطفولة بَدقَّةٍ بالغة، تقرع الآية سمعها وهي تلعب فلا تنساها؛ تقول نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةا وأرضاها: (لقد أنزل الله على رسول الله بمكة وأنا جارية ألعب، "بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر")، ولما هاجر رسول الله إلى المدينة لم تكن جازت الثامنة، ومع ذا تفهم وتعي أسرار وقائع الهجرة النبوية والجزئيات المتعلقة بها، وترويها بالترتيب المسلسل الذي لا يدانيها فيه أحد.
ظنَّ الزمان بمثلها فيما وعَتْ.....ولكَم أشاد بفضلها العلماء
فلعل أليق ما يليق بوصفها.....هي حكمة فياضة وذكاءُ
إن يكن للذكاء في الناس أمٌّ.....فهي رغم الأنذال أم الذكاءِ
بيت عائشة ما بيت عائشة!
حُجرة قد مُلئت طُهرًا وفيـ......ـها نزل الآي مع الروح الأمين
لُقِّنت فيها حقوق أنقذت........ربَّة المنزل من أسر يشين
معشر الإخوة:
لقد عرف الناس يومئذ الفرش المزركشة من حرير وديباج، وعرفوا آنية الذهب والفضة إلى أن حُرمت تلك الآنية، وعرفوا الأبنية الأنيقة المزخرفة، والقباب المزينة، والآطام العالية، وبقي ذالك كلُّه وسيلة لا ترقى لأن تكون غاية في بيت عائشة، فلم يكن بيتها قصرًا عاليا، ولا بناء باذِخًا، إنه حجرة في شرقي المسجد متواضعة، قصيرة البناء، يُفتح بابها في المسجد فكأنه لها الفناء.
حجرة جدارها من طين، وسقفها من جريد، يناله الغلام بيده، باب تلك الحجرة مِصْراعٌ واحد من ساج أو عرعر، لم يُغلق في وجه أحد، وأثاثها: حصير وفراش ووسادة من أَدَم، وأُهُبٌ معلقة، وإداوة وقِربة وقصعة؛ حجرة خالية من المصابيح الدنيوية، لكنها منهلٌ ومنبع للمصابيح الأخروية.
ككعبة للوحي منصوبةٍ يسعى.....إليها الناس في كل حال
تقول نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةا: (كنت أنام بين يدي رسول الله ورجلاي في قبلته، فإذا سجد غمزني فقبضت رجليَّ، فإذا قام بسطتهما، والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح)، ولما سئلت: (لم يكن فيها مصابيح)، قالت: (لو كان عندنا زيت مصباح لأتدمنا به). ما أتفه الدنيا لمن يعتبر.
فإنها السجن لمن آمنوا.....والجنة الفيحا لمن قد كفر
ومن ارتضاه الله وفق سعيه.....فرأى العظيم من الحظوظ خسيسًا
لقد كانت نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةا تقوم بالخدمة في حجرتها، تنظفها، ترتبها، تُزينها، تطحن الدقيق بيدها، تطبخ بنفسها، تهتم برسول الله، تُرَجِّله، تطيبه، تغسل ثيابه، تكرم ضيوفه، تَفْتِل قلائد هديه.
والود يسكن في الحشا....لكن يُحس من اليدِ
كان نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة يبيت في بداية الأمر في تلك الحجرة ليلة، ويدعها ليلة أخرى عند سودة، ولما أكرم الله أزواجه به وهبت سودة يومها لعائشة، كان يبيت في تلك الحجرة يومين من تسعة، ويومًا لكل زوجة.
فتفردت بالسبق حين يظمها.....ويظم كل مسابق مضمارُ
ولقد ظُمت الحجرات إلى المسجد، وبقيت حجرة عائشة، وستبقى بإذن الله إلى يوم الدين، ما من وافد إلى المسجد النبوي من شرق الأرض وغربها، إلا وتأنس روحه بالوقوف عندها ليُلقيَ السلام على خاتم النبيين، وصاحبيه الأبيين وحاله:
هواها قديما أرضعتني المراضعُ.....ولم يسلني عنها ديارٌ قريبة
ولم تسلني عنها بلاد شواسعُ
لقد عاشت نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةا في تلك الحجرة قرابة خمسين عاما، ما أدخلت عليها من تغيير سوى احتوائها لقبور ثلاثةٍ هم خير أهل الأرض أجمعين.
وهم الذين يحبهم ويجلهم......من كان ذا لب وذا إيمان.
إنها حجرة مباركة، لأم مباركة.
إن يكن للعفاف في الناس أم .....فهي رغم الأوخاش أم العفاف
عائشة والأدب مع رسول الله ما عائشة!
إن أطنب البديع في آدابها.....فإنها في القدر فوق ما وصف
خلق رفيع، وأدب بديع، حديثها لرسول الله سحر حلال، وسلسبيل زُلال، أحلى من الضَّرَب، وأشهى من بلوغ الأرب؛ كان رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة معها في سمر طريف، وحديث شائق ظريف، قال في نهايته كما في الصحيح: (كنت لك كأبي زرع لأم زرع، إلا أني لا أطلق)، فقالـت: (بل أنت والله خير من أبي زرع لأم زرع يا رسول الله).
سرى نفحها يطوي الفيافي، مُحمَّلًا بفاغية فواحة بالشذى النقي، إلى مغرب حينا وحينا لمشرق.
ولما أخبرها أنه يعلم غضبها من هجر اسمه يوم تقول لا ورب إبراهيم في قسمها، قالت: (أجل والله ما أهجر إلا اسمك يا رسول الله).
فحبكم عن جميع الناس أغناني.....وما هجرت! وليس الهجر من شاني
صالحة لا يرى رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة منها إلا ما يسره.
رِدي أَيَا نفس أشهى ما نَهِلت ردِي.
كالمسك ريحا ولى ما مطعما.......والتبر لونا والهوى في اعتدال
اشتهرت بين نساء المدينة بالتجمل والعناية بالزينة، دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فرأى في يدها فتَخاتٍ من ورِق، فقال: (ما هذه ياعائشة)، قالت: (صنعتهن لأتزين لك يارسول الله).
وما الروضة الغناء غنَّى حمامُها......بأحسن منها في الحُلي المنوَّعِ
كان لها درع كما في الصحيح، ما كانت امرأة في المدينة تُقَيَّن وتُزين لزفافها إلا أرسلت تستعيره منها.
كأنها الماء مبذول لشاربه......وما يُصاب له مِثْلٌ إذا عُدمَ
وكانت تنصح النساء بالتزين للأزواج في دائرة هدي المختار؛ قالت يوما لامرأة: (إن كان لك زوج فاستطعت أن تنزعي مقلتيك فتجعليهما أحسن من ما هما فافعلي)؛ إنها رسالة من زوج المختار، لذات الخمار،طارت كل مطار، وشاعت في الأقطار.
فكأنما أهدت كؤوس القَرْقَفِ......وكأنها نّيْلُ الأمان لخائف
أو وصل محبوب لصبٍّ مدنفِ.......فآدابها تبدوا كدرٍّ منضدِ
إن يكن للعفاف في الناس أم.....فهي رغم الأنذال أم العفاف
عائشة ومنزلتها عند رسول الله ما عائشة!
قدم في الثرا، وهامة في الثريا؛ شمس تخجل لها شمس السما، وتتضائل لديها تضاؤل الإما، منزلة تحير الألفاظ والمعاني، وتفعل في الألباب ما تفعل المثاني.
ذر الأنف يستنشق خمائل روضة.....تبُذُّ نسيم الورد أنفاسها بذَا
إنها الصديقة بنت الصديق الهمام، من بُعث لها السلام مع جبريل نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة: (ياعائش هذا جبريل يقرأ عليك السلام).
سلام مدى التاريخ ليس ببائدِ، حباها به ذو الفضل والمن والعطا، وقلَّدها منه بأزهى القلائدِ
علم الصحابة ذاك والأتباع.
فإذا استُحبت للنبي هدية....فبيومها يُتقصَّد الإهداءُ
وبذا ينالون الرضى من حِبِّها......ورضاه أرجى ما ابتغى العقلاءُ
من كان له هدية لرسول الله انتظر حتى إذا كان يوم عائشة، بعث بهديته، فحبُّها ذاع في القاصي وفي الداني.
ثارت الغيرة عند أزواجه فاجتمعن عند أم سلمة وقلن لها: (إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، وإنا نريد الخير كما تريد عائشة، فكلمي رسول الله ليكلم الناس، من أراد أن يهدي لرسول الله هدية فليهدها له حيث كان). طلب دافعه الغيرة. قالت أم سلمة: (فذكرت ذالك لرسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة فأعرض عني)، ولم يكن رسول الله ليطلب من أحد ما ينبغي أن يفعل بهديته، لما في ذالك من التعرض لطلب الهدية؛ قالت: (فأعرض عني! ثم ذكرت ذالك له فأعرض عني!، وفي الثالثة قال: (يا أم سلمة! لا تؤذيني في عائشة، فإنه والله ما نزل علي الوحي في لحاف امرأة منكن غيرها).
يسْتهبُّونها جنوبا فحادت عن......هُدى قصدهم وهبت شمالا
أدركت أم سلمة، أن رسول الله عرف ما وراء الأكمة، فاعتذرت إليه وقالت: (أتوب إلى الله من أذاك يارسول الله).
ثم رجعت وأخبرت صواحبها بما دار، فلم يقنعن بالجواب، ولجأن إلى ابنته فاطمة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةا لتحمل الرسالة، لكن بصيغة ثانية، فذهبت فاطمة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةا إلى رسول الله فاستأذنت عليه؛ تقول عائشة: (وهو مضطجع معي في مِرْطي فأذن لها، فقالت: يارسول الله، إن أزواجك أرسلنني إليك ينشدنك العدل في ابنة أبي قحافة)؛ ويتلقى ذالك برحابة صدر وهدوء قلب، مع أنه اتهام بعدم العدل، لعِلمه أن الباعث لذالك غيرة لا سوء طويَّة، ولذا قال لفاطمة: (أي بُنَيَّة ألست تحبين ما أحب؟ قالت: بلى، قال: فأحبي هذه) وأشار لعائشة، حاله: إن أمر الحب ليس في يدي يافاطمة. قالت فاطمة: (فرجعت إلى أزواجه فأخبرتهن بما كان، فقلن ما نُراك أغنيت عنا من شيئًا، فارجعي له!) قالت فاطمة: (والله لا أكلمه فيها أبدًا)، وحالها:
أبتاه حبك نيتي......ولكل عبد ما نوى
ما ضل صاحب مُهجة....تهفو إليك وما غوى
قالت عائشة: (فأرسلوا زينب وهي التي تساميني في المنزلة عند رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة، ولم أرى امرأة قطُّ خيرًا في الدين من زينب وأتقى لله، وأشد ابتذالا لنفسها في العمل الذي يُقربها إلى الله، ما عدى سَوْرةً من حِدَّة، تسرع منها الفيئة.قٌالت: فاستأذنت على رسول الله، ورسول الله معيَ في مِرطي فأذن لها؛ فقالت: (يارسول الله إن أزواجك ينشدنك العدل في ابنة أبي قحافة، ثم وقعت بي واستطالت علي وأنا أرقب رسول الله، هل يأذن لي فيها؟ فعرفت أنه لا يكره أن أنتصر منها؛ قالت: فوقعت بها ولم أدعها حتى أنحيت عليها، فما ترد علي شيئًا وقد يبِس ريقها في فمها، ورأيت وجه رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة يتهلل).
تخال جبينه والليل داجٍ.....شُعاعَ الشمس أو نور الجلامِ
ويقول: (إنها ابنة أبي بكر).
طابت فطاب بذكرها الإخبارُ.....وكذاك أبناء الكبارِ كبارُ
إن الباعث لما حدث لم يكن قضية الهدايا، فعائشة لا يد لها في أمر الهدايا، ثم إن رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة، كان يوزع عليهن بالتساوي ما يأتيه من هدايا، فليست القضية هدية، القضية غِبطة عائشة على منزلتها عند رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.
مكانةٌ تلك لم تحضى بها امرأة....سواها في حاضرِ الدنيا وماضيها
وعند أحمد وأبي يَعْلى بسند حسن: (أنه أُهدي لرسول الله قلادة ملمَّعة بالذهب، ونساؤه قد اجتمعن عنده، وأُمامة بنت زينب جارية تلعب في جانب البيت، فقال لهن: :كيف ترين هذه القلادة؟ قلن: ما رأينا أحسن منها قط ولا أعجب؛ قال: والله لأضعنها في رقبة أحب أهل البيت إلي). قالت عائشة: (فأظلمت علي الأرض بيني وبينه خشية أن يضعها في رقبة غيري)؛ وقال أزواجه: (ذهبت بها ابنة أبي قحافة)، فأقبل بالقلادة فوضعها في رقبة الجارية أمامة.
والشاهد من هذه المقالة: ذهبت بها ابنة أبي قحافة.
لقد احتلت عائشة في قلب النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة منزلة رفيعة، اعترف لها رغم الغيرة بها أمهات المؤمنين.
حبيبة قلبه روحا وعقلا....أحاط بها من الهادي الحنانُ
وقد شهدت بحبهما البرايا....وطار بذكره الحسن الزمان.
وكانت عائشة تعرف هذه المكانة فتُدِلُّ بها على صواحبها. فعند الترمذي: أن رسول الله كان جالسا عندها، فسمع لغطا وصوت صِبية، فقام فإذا حبشية تزْفِنُ –ترقص والصبية حولها- فقال: (يا عائشة تعاليْ فانظري)، قالت: (فجئت فجعلت لَحْييَّ على منكبه وأنظر من بين منكبه ورأسه خدي على خده؛ فيقول: أما شبعت! أما شبعتِ! فأقول: لا لأنظر منزلتي عنده)، وحالها: أحب أن يبلغ النسا مقامه لي ومكاني منه.
فقد أعلى رسول الله شأنا.....لعائشة فاستقر لها الكيان
لقد أحبته عائشة حبا جما، فكان في سمعها بشرى مرفرفة، وكان في روحها وردًا وريحانا.
ومن شدة حبها وحرصها عليه، أنها لو استيقظت من نوم فلم تجده بجنبها أصابها القلق والاضطراب نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةا وأرضاها. تقول كما في صحيح مسلم وغيره: (كنت نائمة إلى جنب رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ففقدته من الليل والبيوت يومئذ ليس بها مصابيح، فتحسسته فوقعت يدي على قدميه وهو ساجد يقول: أعوذ برضاك من سخطك).
عليه صلاة الله ما ناح بالضحى.....حمام وغاب البدر من بعد ما أضا
ولما آلى من نسائه شهرًا واعتزلهن، خيم الحزن والقلق على أمهات المؤمنين، فلا تكاد تراهن إلا يبكين، حتى إذا ما كمُل الشهر كان أول ما فعله أن بدأ بعائشة فخيرها، وطلب منها أن لا تعجل حتى تستأمر أبويها، قالت: (أفيك أستأمر أبوي؟! بل أختار الله ورسوله والدار الآخرة، والله لا أوثر عليك أحدًا).
سأحبوك محض الحب ما هبت الصَّبا.....وما سجَعَتْ في الأيْك وُرْقُ الحمائمِ
فحبك إي والله أُنسي وراحتي.....عليه مدى الأيام أطوي وأنشرُ
إنها عائشة، أحب النساء إليه، إذا هوِيَت شيئًا لا محظور فيه تابعها عليه؛ لما حاضت في الحج وأهلت به ووقفت المواقف كلها، ثم طهرت وطافت وسعت، قال لها رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة: (قد حللت من حجك وعمرتك)، فلم تطب نفسها، وقالت: (إني أجد في نفسي أني لم أطف بالبيت حتى حججت)، وكان رسول الله رجلا سهلاً إذا هويَتِ الشيئ تابعها عليه، فقال لأخيها عبد الرحمن: (اذهب فأعمرها من التنعيم)، فأهلَّت بالعمرة من هذه البقعة، حتى إذا ما فرغت آذن بالرحيل إلى المدينة.
وحسبها في الفضل ما في الصحيح من قوله عليه الصلاة والسلام: (وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام). برغم أنف الأقزام الطَّغَام اللئام، وسفيه الغرب وزنديق العصر خليفة أبي رِغال، وطليعة الدجال، وخُنثى الرجال.
ذاك الذي في الحيض طول الدهر....والحيض يأتي مرة في الشهرِ
ونتن كلامه يُربي على نتن الضَّرابِين، كيف يُدعى لآبائهم هؤلاء وفيهم مثل ذاك الزنيم، يا لحى الله من أشاح عن الحق ولم يثنه لطيف الهدى فيه.
إن يكن للناس في العفاف أم.....فهي رغم الأوباش أم العفاف
عائشة الغيرى ما عائشة!
خير الأنام حليلها وكفى....فخرًا بأن يديْه ترعاها
لقد كتب الله الغيرة على نساء العالمين، فهي راسخة في المرأة رسوخ الأصابع باليدين، وتبلغ الغيرة أوجها حين تلقى المرأة منافسًا لها على قلب حليلها.
حينها لا تسل عن فاعل تُبْصره....إنما عن فاعل مستترِ
وأمهات المؤمنين خير النسا، اعتراهن من الغيرة ما يعتري النسا، وكيف لا يغرن على خير من أقلت الغبراء وأظلت الخضراء.
بل خير من ركب المطِيّة ومن مشى.....فوق البسيطة سوقِها والمسجدِ
ولقد واجه رسول الله تلك الغيْرة بحِكمة ورويَة، وعمق إدراك لواقع النفس البشرية، وتقديرٍ للمشاعر والأحاسيس الزوجية، وكان أكثرهن غيرة وأشدهن في هذا الأمر عائشة، لمكانتها العالية في قلب رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة.
في السير للذهبي أنها قالت: (لما تزوج النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة أم سلمة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةا، حزنتُ حزنا شديدا لما ذكروا من جمالها، فتلطفت حتى رأيتها فوجدت أضعاف ما وُصِف لي منها، فذكرت ذالك لحفصة فقالت: لا والله إن هي إلا الغيرة وما هي كما تقولين، وإنها لجميلة. قالت: فرأيتها بعدُ فكانت كما قالت حفصة، وإن هي إلا الغيرة).
وإن الحال أبلغ من مقالي....وإني لست أملك ما ببالي
يتبع










توقيع : ابواسماعيل اليماني

اللهم أنصرالمجاهدين في دماج ،وفي كتاف وحجة،اللهم سدد رميهم ،وأهلك عدوهم،
اللهم أنصر دينك، وأوليائك ،وعبادك الصالحين ،في اليمن، وسوريا ،والأحواز ودماج،وكل بقاع الأرض، على أعدائك أعداء الدين ،من اليهود الغاصبين ،والنصارى الحاقدين ،والمجوس الأنجاس الأرجاس المعتدين ،والرافضة أجمعين،وعلى كل العلمانيين والمفسدين،
وإجعل راية أهل السنة والجماعة هي العليا إلى يوم الدين.
..تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليهادماج حرسها الله..

عرض البوم صور ابواسماعيل اليماني   رد مع اقتباس