إذا أممُ الأرضِ قامتْ تُفَاخِر *** وجاءتْ بكلِّ خطيبٍ وشاعر
فإنَّ أبا بكر ليسَ لهُ *** نظيرٌ يشابِهُهُ في المآثر
أحبُّ البرايَا لقلبِ النبي *** كذا ابنتُه في النساءِ الحرائر
فأحمدُ صِهْرٌ وعائشُ بنتٌ *** لِمَنْ غيرُهُ كلُّ تلكَ المفاخر
عَرَفْنَا بهِ الصدقَ مِنْ صدقِهِ *** وطِيبِ السَّجايَا وأَسْمَى المشاعر
تَوَّلَى الرسولَ بحبٍّ ونصرٍ *** فكانَ المجاهدَ بعد المُهَاجر
ففي الغارِ كانَ الرفيقَ الأمين *** وليثُ ببدرٍ على الكفْرِ ثائر
يُكَرِّم آلَ النبيِّ ويحنُو *** عليهِمْ بحبٍّ كبيرٍ وآَسِر
تَوَلَّى الأمانةَ بعدَ الرسول *** وقد ضَجَّت الأرضُ مِنْ كلِّ كافر
فَثَابَ بهِ الرشدُ عن غَيِّه *** وآَبَتْ إلى الحقِّ كلُّ السرائر
لِيصنعَ منهُمْ دعاةَ الفُتُوحِ *** ويَغْزُونَ بالحقِّ سودَ الضمائر
فلا الرومُ أبْقَى لها قيصراً *** ولا فارسٌ ظَلَّ فيها الأكاسر
قائله(لم أعرفه)
حرف((الراء))