(001)
لا تَقُلْ: لَا بُدَّ مِنَ الوُقُوفِ سَوِيًّا.
وقُل: لَا بُدَّ مِنَ الوُقوفِ مَعًا.
(002)
لَا تَقُلْ: قاطَعَ التِّلمِيذُ المُعَلِّمَ أَثْناءَ كَلَامِهِ.
وقُلْ: قاطَعَ التِّلمِيذُ المُعَلِّمَ في أَثْناءِ كَلَامِهِ
إيضَاحٌ:
كلِمةُ (أَثْناء) ليست ظَرْفًا ، وهي جمعُ (ثِنْيٌ) ، تقول (ثِنْيُ الحَيَّةِ) أي: ما تعوّج منها إذا تثنّت ، تقول (ثِنْيُ اللّيلِ) أي: جُزْءٌ مِنه ، و(ثِنْيًا بَعدَ ثِنْيٍ) أي: من وقتٍ إلى آخَرَ ، فــمعنى ـ(أثناء الشيء) : تضاعيفه ، و(أثناء الكلام) : أوساطه.
(003)
لا تَقُلْ: احتار زيدٌ في المَسْأَلةِ .
وَقُلْ: حَارَ في المسْألةِ ، أو تَحَيَّر.
(حَارَ يَحارُ فهو حائِرٌ وحَيْران مِن الحَيْرَةِ أوِ الحِيرة) ، وكلمة (احتار) لم تردْ في لُغةِ العرب.
(004)
لا تَقُل: سأل المُعَلِّمُ عَنِ الغَير حاضرين.
وقُلْ: سَاَل عن غَيْرِ الحاضِرين.
ولا تَقُل: ... لعب الأطفال مع بعضهم البعض.
وقُل: ... لعب الأطفال بعضهم مع بعض.
إيضاح:
لا تدخُل (أل) على: "غير" ، و"بعض" ، و"كل" ، ولم تُسمع من العرب في عصور الاحتجاج ، وربما أدخلها عليها بعض علماء النحو المتأخرين في بعض متونهم أو شروحِهم ؛ من بابِ التساهل مع لغة العامّة.
قال شيخ العربية محمد محيي الدين عبد الحميد - رحمه الله - تعليقًا على كلامٍ لابن هشام -رحمه الله- :

قال ابن هشام في شرح قطر الندى:
منقول من ملتقى أهل اللغة