من حديث أسامة بن زيد
قول الرسول
: (ما تركت بعدي فتنةً أشد على الرجال من النساء)، فكان صريحًا في كون المرأة فتنة للرجل، لكن تفسير كلمة (فتنة) بمعانٍ ذات دلالات سلبية دفع البعض إلى محاولة تأويل هذا الحديث وإخراجه عن مراده، أو ربما رده والطعن فيه رغم كونه في الصحيحين وتلقي الأمة له بالقبول.
وإن منشأ هذا الزلل، هو الاسترسال خلف تغير المعنى لكلمة (فتنة) مع غلبة الاستعمال لها في المواعظ والقصص والمقالات، في سياق من الانتقاص الخفي والذم، حتى صارت الكلمة مرادفة للشر والإثم والخطيئة، رغم أنها في الأصل اللغوي لا تفيد ذلك صراحة.