( بسم الله الرحمن الرحيم )
عن أبي أمامة قال
( قال رسول الله
: أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه.))وحسنه الألباني ـ رحمه الله تعالى.
ومعني الحديث أنه صلى الله عليه وسلم ضامن لكل من يترك المراء وهو الجدال ولو كان محقا أن يعطيه الله سبحانه وتعالى بيتا في ربض الجنة. أي أدناها، كما قال محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري في تحفة الأحوذي، قال في عون المعبود قوله
: أنا زعيم أي ضامن وكفيل ببيت، قال الخطابي البيت هاهنا القصر يقال هذا بيت فلان أي قصره في ربض الجنة بفتحتين أي ما حولها خارجا عنها تشبيها بالأبنية التي تكون حول المدن وتحت القلاع كذا في النهاية، المراء أي الجدال كسرا لنفسه كيلا يرفع نفسه على خصمه بظهور فضله...