لم يزل السلف الصالح يتواصون بالتقوى، ولو رام أحد حصر تلك الوصايا لربما أعياه ذلك، وإليك طرفاً من تلك الوصايا: 1- كان أبو بكر- - يقول في خطبته:- (أما بعد فإني أوصيكم بتقوى الله، وأن تثنوا عليه بما هو أهله). 2- ولما حضرته الوفاة وعهد إلى عمر دعاه، فوصاه بوصية، وأول ما قال له: ( اتق الله يا عمر ). 3- وكتب عمر بن الخطاب إلى أبنه عبد الله – ا-: ( أما بعد فإني أوصيك بتقوى الله عز وجل فإن من اتقاه وقاه، ومن أقرضه أجزاه، ومن شكره زاده، فاجعل التقوى نصب عينيك، وجﻼء قلبك). 4- واستعمل علي بن أبي طالب- - رجﻼً على سرية، فقال: ( أوصيك بتقوى الله الذي ﻻ بد لك من لقاءه وﻻ منتهى لك دونه، وهو يملك الدنيا واﻵخرة). 5- وكتب عمر بن عبد العزيز- رحمه الله- إلى رجل : ( أوصيك بتقوى الله –عز وجل- التي ﻻ يقبل غيرها، وﻻ يرحم إﻻ أهلها، وﻻ يثيب إﻻ عليها، فإن الواعظين بها كثير، والعاملين بها قليل، جعلنا الله وإياك من المتقين). 6- ولما ولي خطب، فحمد الله، وأثنى عليه، وقال: ( أوصيكم بتقوى الله- عز وجل- فإن تقوى الله- عز وجل- خلف من كل شيء، وليس من تقوى الله خلف). 7- و قال رجل ليونس بن عبيد: أوصني، فقال: ( أوصيك بتقوى الله واﻹحسان، فإن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون). 8- وقال له رجل يريد الحج: أوصني، فقال له: ( اتق الله، فمن اتقى الله فﻼ وحشة عليه). 9- وقيل لرجل من التابعين عند موته: أوصنا، فقاﻷوصيكم بخاتمة سورة النحل: ﴿ إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون﴾). 10- وكتب رجل من السلف إلى أخ له: ( أوصيك بتقوى الله، فإنها أكرم ما أسررت، وأزين ما أظهرت، وأفضل ما ادخرت، أعاننا الله وإياك عليها، وأوجب لنا ولك ثوابه). 11- وكتب رجل من السلف إلى أخ له: ( أوصيك وأنفسنا بالتقوى، فإنها خير زاد اﻵخرة واﻷولى، واجعلها إلى كل خير سبيلك، ومن كل شر مهربك، فقد توكل الله- عز وجل- ﻷهلها بالنجاة مما يحذرون، والرزق من حيث ﻻ يحتسبون). وقال شعبة: كنت إذا أردت الخروج قلت للحكم: ألك حاجة؟ فقال : أوصيك بما أوصى به النبي- - معاذ بن جبل: ( اتق الله حيث كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن). دخلت على ابن عباس - - فقلت أوصني ، فقال : عليك باﻻستقامة ، اتبع و ﻻ تبتدع ، اتبع اﻷثر اﻷول ، و ﻻ تبتدع