الموضوع
:
مدارسة علمية تتعلق بروايات الإسرائيليات في كتب التفسير
عرض مشاركة واحدة
06-10-12, 04:22 PM
المشاركة رقم:
4
المعلومات
الكاتب:
جارة المصطفى
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
البيانات
التسجيل:
Mar 2011
العضوية:
1225
المشاركات:
5,141 [
+
]
الجنس:
ذكر
المذهب:
المذهب السني
بمعدل :
1.00 يوميا
اخر زياره :
[
+
]
معدل التقييم:
28
نقاط التقييم:
326
الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
بيت الكتاب والسنة
مشاركة لطيفة
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد ..
جزاك الله خيراً أيها الشيخ الكريم فكم تتحفنا بالمفيد ، وتقدح الذهن بالجديد .
غير أنَّ لي مداخلة ؛ فأن كانت صواباً فالحمد لله على توفيقه ، وإن كانت خطأ فحتماً سأنتفع منكم وبكم كثيراً كما تعودت من هذا الملتقى المبارك .
قلتَ _ رضي الله عنك _ : ( فإن الله سبحانه
حكى
بعض مقولات الأمم السابقة )
قال مقيده عفا الله عنه :
شاع عند كثير من المفسرين
تعالى أن يعبِّروا عمَّا قصَّهُ الله تعالى في كتابه عن قصص السابقين وأحوالهم بلفظ ( حكى ) وهذه المفردة لم ترد في كتاب الله تعالى ، والذي يظهر والعلم عند الله أن استبدالها بمفردة ( قَصَّ ) أولى وأسلم ؛ إذ نحن متعبِّدون بما جاء في كتاب ربنا ، إذ يقول سبحانه :
_
إِنَّ هَـذَا لَهُوَ
الْقَصَصُ
الْحَقُّ
آل عمران62
_
وَرُسُلاً قَدْ
قَصَصْنَاهُمْ
عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ
نَقْصُصْهُمْ
عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيماً
النساء164
_
فَاقْصُصِ الْقَصَصَ
لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ
الأعراف
176
_
نَحْنُ
نَقُصُّ
عَلَيْكَ أَحْسَنَ
الْقَصَصِ
يوسف3
_
فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءهُ
وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ
قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
القصص 25
إلى آخر الآيات التي جاءت فيها هذه المفردة بأحوال الكلمة الثلاث ؛ الماضي ، والمضارع ، والأمر .
ثم إن مفردة (
حكى
) من الحكاية أي : أتى بمثله وشابهه .
وعليه فإن قول القائل حكى الله قصة كذا ، تفيد أنها مماثلة لما وقع من القصة ومشابهة لها ، لا نقل عين ما وقع ! والله جل في علاه قد
قصَّ لنا ما قع حقيقة وكما وقع لا غير ألبتة ، ولهذا قال سبحانه ( بالحق ) أي المطابق للواقع بعينه .
.
ولذا يقول ابن كثير
تعالى في قوله
بِالْحَقِّ
:
أي: على الجلية والأمر الذي لا لبس فيه ولا كذب، ولا وَهْم ولا تبديل، ولا زيادة ولا نقصان، كما قال تعالى:
إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقّ
[آل عمران:62] وقال تعالى:
نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ
[ الكهف:13] ( 3/ 82 السلامة )
فإذا عُلِمَ هذا ؛ فالصواب والله أعلم أن نتابع كلام ربنا سِيَّما فيما يخبر الله به عن نفسه .
فيقال : قصَّ الله لنا في كتابه عن سيرة نبيِّه موسى
وقصَّ لنا عن أحوال بني إسرائيل . وهلمَّ جرَّا .
وقد بحثت في السنة ( الكتب التسعة ) فلم أظفر بهذه المفردة .و الله أعلم
هذه حلقة من حلقات (
مصطلحات خاطئة في التفسير
) هذه باكورتها
وستكون القادمة بحول الله قولهم : ( القرآن صالح لكل زمان ومكان )
فأرجو من الشيخ العلامة الدكتور مساعد النظر فيما رُقِم وإفادتي بالصواب .
ونظركم اوجه رفع الله قدركم .
أما موضوع النقاش فلن آتي بجديد ومن خير ما قرأتُ ما سطَّره الشيخ الفاضل فهد الوهبي في موضوعه المتميز وبتنكيتٍ رائع بعنوان :
نظرات في موقف المعاصرين من الإسرائليات
فانظره هنا على حلقات :
1 )
الأولى
2 )
الثانية
3 )
الثالثة
وأمَّا الأسئلة التي ذكرتموها رفع الله قدركم ؛ فلعلي أنشط بتسطير ما يكون فيه نفع إن شاء الله .
ودمتم على الخير أعواناً
والله أعلم .
أبو العالية
توقيع :
جارة المصطفى
جارة المصطفى
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى جارة المصطفى
البحث عن كل مشاركات جارة المصطفى