بارك الله فيك .
فإن أشعار " الموقف " أي هي الترجمة الفعلية لحادث حصل هيج القريحة الفورية هي من أهم ميزات الموهبة الشعرية .
ولذا نرى التاريخ العربي الذي دون أخذ بعين الإعتبار كثير من الأبيات في الشعر .
ومنها وصف امرؤ القيس للسيل في معلقته اللامية .
ومن ذلك أيضا يرد (( الأدباء )) على من زعم كسر ضلع الزهراء بأنه لا يمكن أن تمر حادثة بهذا الحجم ولم يأتي ذكرها في الأشعار القديمة .
بعد هذا أقول :
إن من ضروريات الشعر " التهذيب "
فلكي تصل رؤية الشاعر للقارئ ويوصل رسالته إليه يتوجب عليه الإهتمام بلحنها وانسيابيتها .
ومن ذلك أهمها وأسهلها :
1- معرفة الساكن والمتحرك في الحروف والأبيات .
2 - أخذ قصيدة صحيحة الأبيات والوزن والنسج على سياقها .
فلو قلنا في مطلع القصيدة هذه :
تأمل رعاك ربي في العوادي *** فهذا المقت في بلد الأعادي
و" ساندي" ذاك أعني ليس إلا *** فلا يخفى عن الحر اعتقادي
أو بطرق أخرى وعبارات أفضل ، ومن الابيات التي ممكن أن تساعدنا :
لقد أسمعت لو ناديت حيا *** ولكن لا حياة لمن تنادي
ولو نارا نفخت بها أضاءت *** ولكن أنت تنفخ في رمادي
فنستطيع أن نجري على مجراها ونعبر ونهذب ونجعل لقصائدنا رونقا خاصا .
ختاما :
المعذرة على الإطالة والإستطراد الكثير .
والعذر عند كرام القوم مقبول .
شكرا جزيلا لكم .