الوقفة الرابعة
عن التصريح باسم المبتدع وعدم ذكر محاسنه عند الرد عليه والتحذير منه ومن بدعه وضلالاته
إذ قال – رحمه الله – في "لقاء الباب المفتوح" (رقم:121) :
((وأما من أراد النصح والتحذير من بدعته وخطره فلا يذكر الحسنات، لأنه إذا ذكر الحسنات فهذا يرغِّب الناس بالاتصال به)).
ثم قال: ((فمثلاً إذا إنسان ابتدع بدعة وأردنا أن نتكلم نحذر من البدعة فإنا نذكره ولا بأس، وإن كان قد يكون من المصلحة ألا يُذكر باسمه)).
ثم زاد فقال: ((الرسول – عليه الصلاة والسلام – ذكر أسماء معينة بأشخاصهم في مقام النصح
كما في حديث فاطمة بنت قيس أنه خطبها أبو جهم ومعاوية وأسامة بن زيد فذكر النبي –
– عن أبي جهم وعن معاوية ما يقتضي ألا تتزوجهما
وقال: (انكحي أسامة) ولم يذكر محاسنهما، مع أن محاسنهما لا شك أنها كثيرة، لكنه سكت عن ذلك، لأن المقام يقتضي هذا)). اهـ