الوقفة التاسعة عشرة
عن خطورة أهل البدع على الناس لا سيما إذا تظاهروا بينهم بالسنة أو أنهم من أهل السنة أو كان عندهم فصاحة في البيان وسلاطة في اللسان
إذ قال – رحمه الله – في شرحه على كتاب "حلية طالب العلم" (ص176-177) عقب كلام للشيخ بكر أبو زيد - رحمه الله - :
((المؤلف - وفقه الله - حذر هذا التحذير المرير من أهل البدع، وهم جديرون بذلك
ولاسيما إذا كان المبتدع سليط اللسان، فصيح البيان, فإن شره يكون أشد وأعظم
ولاسيما إذا كانت بدعته أيضا مكفرة أو مفسقة تفسيقاً بالغاً فإن خطره أعظم
ولاسيما إذا كان يتظاهر أمام الناس بأنه من أهل السنة، لأن بعض أهل البدع عندهم نفاق, تجده عند من يخاف منه يتمسكن
ويقول: أنا من أهل السنة، وأنا لا أكره فلاناً ولا فلاناً من الصحابة، وأنا معكم وهو كاذب، فمثل هؤلاء يجب الحذر منهم)). اهـ