أولا : اشتراطه الصحة في كتابه ، ليس بحجة ، فقد كتبه مع تقدمه بالسن فكان ما فيه من الأخطاء والأوهام .
ويكفي أن نختصر نورد قول الذهبي رحمه الله في تذكرة الحفاظ : وليته لم يصنف (( المستدرك )) ، فإنه غضّ من فضائله بسوء تصرّفه .اهـ
ثم نأتي بالرواية : (( سمعت الحسن يقول : جاء طلحة و الزبير فقال لهم الناس : ما جاءكم ؟ قالوا: نطلب دم عثمان قال الحسن : أيا سبحان الله أفما كان للقوم عقول فيقولون و الله ما قتل عثمان غيركم قال : فلما جاء علي الكوفة و ما كان للقوم عقول فيقولون أيها الرجل إنا والله ما ضمناك ))
فهذه الرواية من كلام الحسن ينتقد فيها أهل العراق لأن الفتنة التي وقعت بين طلحة والزبير وعلي رضوان الله عليهم كانت فيها .
وواضح من ألفاظها أنه لولا أن أهل العراق استقبلوهم لما حصل ما حصل .
ثم لا أدري كيف يفهم الرافضة باب الإلزامات في القول ؟
(( أيا سبحان الله أفما كان للقوم عقول فيقولون و الله ما قتل عثمان غيركم ))
فهذه تعني الرد بأنه كان بإمكانهم الذود عن عثمان
والدفاع عنه قبل أن يقتل ، وهذا يدرء الفتنة التي كانت ستحصل في العراق .
ويقابل ذلك قوله :
(( و ما كان للقوم عقول فيقولون أيها الرجل إنا والله ما ضمناك ))
وهذه أيضا تعني أن استقبال علي
وضمانه على ما سيجري سهل ما جرى في أحداث الفتنة والقتل الذي حصل .
---------
وأما فهمك يا زميل للأثر فليس بغريب .
فمنتهى بحث معتقدكم يدور في الأماكن التي اختلف فيه الصحابة الكرام ، بل وتجنب كل فضيلة ومحبة كانت بينهم .