الأسئلة: يقول السائل : هل هناك ضوابط أو قواعد للتفريق بين الشرك الأصغر والشرك الأكبر ؟ الجواب : نعم هناك فوارق كبيرة بين الشرك الأكبر والشرك الأصغر ، وإن كان كل منهما شر ، لكن الشرك الأكبر يخرج من الملة ، ويبطل الإيمان ، ويجعل الإنسان كافرًا مشركًا . والشرك الأصغر لا يخرج من الملة ، لكنه ينقص العقيدة ، وينقص الإيمان ، وهو وسيلة إلى الشرك الأكبر ، لا يُتهاوَن به ، وهو أيضًا وسيلة إلى الشرك الأكبر. يقول السائل : أنا مدرس لمادة التوحيد في الصف السادس الابتدائي ، ما نصيحتكم لي تجاه الطلاب لكي تثبت العقيدة في نفوسهم ؟ الجواب : كما سمعت يا أخي : أولاً : لا بد أن تكون على علم بالعقيدة ، ولا بد أن تكون فاهمًا لها على الوجه الصحيح . ثانيًا : لا بد أن تهتم بتوضيحها وتوصيلها إلى الطلاب بالوجه السليم . ثالثًا : لا بد أن تشرح مقرر التوحيد الذي بأيديهم ، وتبينه لهم ، ولا تترك منه شيئًا ؛ ولا تقل : هذا غير مهم . لأننا مع الأسف نسمع - أو قد عايشناه وقت طلب العلم - من يُقسِّم المقرر إلى مهم ، وإلى غير مهم . ويوجه الطلاب إلى مراكز الأسئلة في الامتحان ، ويترك بقية الكتاب ، ويخرج الطلاب لا يفهمون الكتاب . فنوصي المدرس أن يتقي الله ، وأن يشرح الكتاب كاملاً ، كلٌّ حسب استطاعته وإمكانياته ، ولا يقسمه إلى مهم وغير مهم ، ولا يلغي بعض الأشياء ، فقد يكون الذي ألغيته هو المهم وقد يكون الذي ألغيته مرتبطًا بما هو مهم ، فلا يفهم الطالب الموجود بين يديه إلا بما حذفتَه ، لأن العلم مترابط بعضه ببعض. هذا سائل على شبكة الإنترنت من ليبيا ، يقول : ما الطريقة الصحيحة العملية لتقوية العقيدة في قلب المسلم ؟ الطريقة الصحيحة : أولاً : قوة الإيمان بالله ، والتوكل عليه ، والاعتصام به ، وسؤاله التوفيق وإخلاص النية لله عز وجل في العلم والعمل والتعليم . ثانيًا : الأمانة في توصيل المعلومات للطلاب ، بأن توضح لهم العقيدة الصحيحة ، لا سيما إذا كان بأيديهم كتاب مقرر ، فلا بد أن تُعنى بهذا الكتاب وبشرحه ، ولا تقتصر على فهمك ، أو على مجرد قراءة الكتاب ، فلا بد أن تراجع الشروح ، وكلام أهل العلم حول مسائل هذا الكتاب ؛ حتى تفهمه ، وتُفهِمه لطلابك . يقول السائل : نجد كثيرًا ممن يدعون الناس إلى التوحيد في الدول الإسلامية يتفرقون وينقسمون إلى جماعات ، مع أنهم يدعون إلى التوحيد ، والعقيدة تجمع ولا تفرق ، فما رأي فضيلتكم ؟ الجواب : لا أظن أن هذا صحيح ، فالمتفرقون لا يدعون إلى التوحيد ، ولو كانوا يفعلون ما تفرقوا ، لكنهم يدعون إلى أفكار ، وإلى مناهج ، وكل له منهج ، فقد قال الله تعالى : ﴿ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴾ [سورة المؤمنون : الآية 53] . ولو كانوا يدعون إلى التوحيد دعوة صحيحة لاجتمعوا وتآلفوا ؛ لأن التوحيد هو الذي ألف بين مَن قبلنا ، وهو يؤلفنا ، ويؤلف من بعدنا . إنما الجهل بالتوحيد ، أو عدم الاهتمام به هو الذي يفرق الدعاة . يقول السائل : معالي الشيخ ، إني أحبكم في الله ، ما الفرق بين عقيدة المرجئة وعقيدة الخوارج ؟ وكيف نعرف عقيدة أهل السنة والجماعة الصحيحة ؟ الجواب : عقيدة المرجئة متناقضة مع عقيدة الخوارج ؛ فالخوارج متشددون والمرجئة متساهلون ، الخوارج يكفرون بالذنوب التي دون الشرك ، والمرجئة يقولون الذنوب لا تضر ، فما دون الشرك لا يضر عندهم . ولو كانت كبائر وصاحبها مؤمن كامل الإيمان لا تضره المعاصي ، والعمل ليس من الإيمان ؛ إنما هو قول واعتقاد ، أو اعتقاد فقط ، أو معرفة بالقلب فقط ، ولو لم يعتقد . لأن المرجئة فرق كثيرة ، لكن المهم إنهم على النقيض من الخوارج ، فالخوارج متشددون مغالون ، والمرجئة متساهلون ، وكِلا الطائفتين على ضلال . يقول السائل : فضيلة الشيخ ، كيف يمكن الجمع بين قول النبي عليه الصلاة والسلام : « سَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي إِلَى ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً » . وبين أن نجمع كلمة الأمة على قول واحد وعلى فرقة واحدة ، وهي قول - صلى الله عليه وسلم - : « كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلاَّ وَاحِدَةً » . قيل : مَن هي يا رسولَ اللهِ ؟ قال : « مَنْ كَانَ عَلَى مِثْلِ مَا أَنَا عَلَيْهِ الْيَوْمَ وَأَصْحَابِي » . الجواب : ندعوهم إلى هذه الفرقة الناجية ، وبذلك يسلمون من النار ، ويسلمون من الضلال ، وهذه الفرقة الناجية - ولله الحمد - فيها الخير ، وفيها البركة . يقول السائل : هل تجوز الصلاة في المساجد التي فيها قبور صلاة صورية فقط ؟ وذلك لتأليف قلوب أهل القبور ، ثم دعوتهم لترك عبادة القبور ، وقد نفعت هذه الطريقة على قول مَن قام بهذه الطريقة . الجواب : هذه طريقة ضالة مخالفة لما نهى عنه الرسول - صلى الله عليه وسلم - لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الصلاة عند القبور ، ونهى عن اتخاذ القبور مساجد ، ونهى عن البناء على القبور ، فالذي يصلي عند القبور مخالف لنهي الرسول - صلى الله عليه وسلم - وصلاته غير صحيحة ؛ لأن النهي يقتضي الفساد ، فهو قد صلى صلاة منهي عنها ، فلا تكون صحيحة . وليس هذا هو طريق التأليف وطريق الدعوة ، هذه مداهنة في دين الله ، ولا يجوز هذا ، فبين لهم أنت أنه لا يجوز البناء على القبور ، ولا تجوز الصلاة عند القبور ، ولا يجوز تعظيم القبور تعظيمًا يخرج عن الشرع ، فإن قبلوا فالحمد لله ، وإن لم يقبلوا فلا تتنازل عن شيء من الدين ليفرحوا به ، فإنهم إن رأوك أطعتهم فرحوا بذلك ، وقالوا لو كان هناك خلاف ، أو كان هذا منهيًّا عنه ما صلى معنا فلان ، فيحتجون بفعلك على من خالفهم. يقول السائل : إذا كان عندي نقص في العقيدة فكيف أعالج ما كان عندي من نقص ؟ الجواب : بأمرين : 1 - الأمر الأول : إصلاح النية ، وإحسان القصد ، وطلب الحق . 2 - الأمر الثاني : تعلم العلم النافع ، وتعلم العقيدة الصحيحة على يد أهل الإيمان وأهل العلم ، ولا تتعلمها على يد الجهال وعلى المتعالمين ، أو تقرأها من الكتب ، وتعتمد على فهم: بل يجب عليك أخذها من أهل العلم الراسخين في العلم . يقول السائل : هنالك من يقول : نحن نجمع المسلمين أولاً ، ثم ندعوهم إلى التوحيد ، بعد تجميعهم وتكتيلهم ، فما رأي فضيلتكم ؟ الجواب : لا يمكن تجميعهم وهم على عقائد مختلفة ، لا يمكن أن يطيعوك وعقائدهم شتى ، هذا تناقض ، فلا يجتمعون إلا على التوحيد ، وعلى العقيدة الصحيحة ، فإذا كنت تريد جمع المسلمين فاجمعهم على العقيدة الصحيحة ، التي يؤلف الله بها بين قلوبهم . يقول السائل : فضيلة الشيخ - وفقكم الله - هل تنصح بإنشاء قنوات علمية ، مثل قناة المجد العلمية ، للتصدي لأهل البدع كالجفري وغيره من الضُلال ، الذين ينشرون سمومهم عبر الفضائيات ، فتتصدى هذه القنوات لأهل البدع ؟ الجواب : نعم ، هذا أمر ضروري ، لا بد أن توجد قناة يتولاها أهل العلم ، تُشرح فيها العقيدة الصحيحة ، ويُبين فيها ما يضاد العقيدة من الشرك والبدع ، فإذا وجدت قناة بهذه الصفة فهذا عمل طيب ، وهذا يضاد القنوات الأخرى ، ويسد عليها الطريق ، ونسأل الله أن يحقق هذا . يقول السائل : شيخنا الكريم ، سمعت عن فرقة الجهمية التي يحذر منها ، فهل هذه الفرقة موجودة الآن ؟ ومن الشيخ محمد الجامي ؟ الجواب : محمد الجامي هو أخونا وزميلنا ، تخرج في هذه الجامعة المباركة ، وذهب إلى الجامعة الإسلامية مُدرسًا فيها ، وفي المسجد النبوي ، وداعيًا إلى اللهسبحانه وتعالى ، وما علمنا عليه إلا خيرًا ، وليس هناك جماعة تسمى بالجامية ، فهذا من الافتراء ومن التشويه ، هذا ما نعلمه عن الشيخ محمد أمان الجامي - رحمه الله - ولأنه يدعو إلى التوحيد ، وينهى عن البدع ، وعن الأفكار المنحرفة ، فهناك من يعادونه ويلقبون أتباعه بهذا اللقب . يقول السائل : سماحة الشيخ ، هناك من يقول : لا تضيقوا على الشباب ، ولا تحذروهم من قراءة بعض الكتب ، ككتاب "دعاة الضلالة" ، فإن الشباب يميزون بين الحق والباطل ، فاتركوهم يقرءون ، وهم يميزون ، فهل هذه الحجة صحيحة ؟ الجواب : هذه حجة شيطانية ، فهل نضيع الشباب ، ونقول لهم اقرءوا ما شئتم من الكتب ، التي فيها من الضلال والإلحاد ما فيها ، ولكم الحرية ، ولا نضيق عليكم ؟ هذا ليس تضييقًا عليهم ، هذا حماية لهم ، ومن النصح لهم ، ومن الشفقة عليهم ، ومن التحصين لهم ، ومن التربية لهم . يقول السائل : معالي الشيخ ، هناك من يماشي مَن يطعن في هذه الدولة المباركة ، بل قد يصل بهم الأمر إلى تكفيرها ، فما نصيحتكم لهذا الشاب ، ونصيحتكم للطاعنين ؟ الجواب : نصيحتنا أنهم إن كانوا جُهالاً ، ولا يعرفون هذه الدولة ، ولا يعرفون ما هي عليه ، يبين لهم ، ويشرح لهم ما عليه هذه الدولة ، ومنهج هذه الدولة ، وما قامت عليه ؛ لأنهم قد يكونون جاهلين بهذا ، ومتأثرين بكلام الأعداء ، فلا بد من البيان لهم ، فإذا بيَّن لهم ولم يقبلوا يجب هجرهم ، والبعد عنهم ، وعدم تمكينهم من مجتمعاتنا . يقول السائل : هل الاستغاثة بحي قادر موجود تجوز ؟ وجزاكم الله خيرًا . الجواب : نعم ، لا بأس بذلك ، فأنت تستعين بأخيك ، فقد قال الله - جل وعلا - : ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى ﴾ [سورة المائدة : الآية 2 ] . وقال - صلى الله عليه وسلم - : « وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ » . فالاستعانة بالمخلوق فيما يقدر عليه في الأمر المباح لا بأس به ، فقد قال الله تعالى عن موسى : ﴿ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ ﴾ [سورة القصص : الآية 15] . فالاستغاثة بالمخلوق فيما يقدر عليه ، وفي أمر مباح لا بأس به ، وهو من التعاون على البر والتقوى . يقول السائل : هل من أسباب ضعف العقيدة ضعف الإيمان ؟ وهل يوصف من عنده عدم اهتمام بالعقيدة أنه ضعيف الإيمان ؟ الجواب : ضعف العقيدة يحصل من أحد أمرين : - عدم الإيمان ، أو ضعف الإيمان في القلب . - الجهل بالعقيدة ، أو عدم وجود العقيدة الصحيحة . فلا بد من الصدق مع الله ، وإخلاص النية ، ولا بد من التعلم الصحيح . يقول السائل : كيف يمكنني دعوة الكافر ، وأنا أكرهه في الله ؟ هل أظهر له الكراهية ، أم أداريه ؟ وما الفرق بين المداراة والداهنة ؟ الجواب : يجب أن تكره الكافر لكفره ، وتحب له الهداية ، إذا كنت تحب له الهداية فادعوه إلى الله ، وإذا كنت تكرهه لكفره فلا تداهنه ، ولا تتنازل عن شيء من الدين ، أو من الدعوة إلى الله ؛ من أجل إرضائه . والمداهنة معناها : التنازل عن شيء من الدين لأجل وإرضاء الناس ، أو لأجل نيل دنيا تعطى إياها ثمنًا لدينك . وأما المداراة فهي دفع الإكراه ، أو دفع الضرر ، مع التمسك بالدين ، فتدفع الضرر عنك حتى يرخص لك عند الإكراه أن تتخلص - ولو بالكلام الذي من كلام الكفر - لكن تكون عقيدتك في قلبك عقيدة سليمة ، كما حصل لعمار بن ياسر - رضي الله عنه - لما أخذه المشركون وعذبوه ، وأبوا أن يطلقوه إلا أن يسب محمدًا - صلىالله عليه وسلم - فأجابهم إلى ما قالوا ، وتكلم بما طلبوا منه ، وندم - رضي الله عنه - وجاء إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - فأخبره بما حصل ، فقال له - صلى الله عليه وسلم - : « كَيْفَ تَجِدُ قَلْبَكَ ؟ » قال : مطمئنًا بالإيمان . قال : « إِنْ عَادُوا فَعُدْ » . وأنزل الله تعالى : ﴿ مَن كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ ﴾ [سورة النحل : الآية 106] . هذه هي المداراة ، فلا نفعل ما حذرنا الله منه ، فقد قال تعالى : ﴿ لاَ يَتَّخِذِ المُؤْمِنُونَ الكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ المُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ﴾ [سورة آل عمران : الآية 28] . هذه هي المداراة ، لا تتنازل عن شيء من دينك أو عقيدتك في قلبك ، وأما دفع الشر فافعل ، بما لا يكون نقصًا في دينك . يقول السائل : سماحة الشيخ ، هل أكون مؤهلاً للدعوة إلى العقيدة السلفية إذا حصلت على الامتياز في دورة مقامة في مكتب الدعوة والإرشاد ؟ الجواب : لا يحصل هذا إلا بالعلم ، فإذا عرفت هذا في ذاكرتك ، وتصورته تصورًا تامًّا نلتَ العلم بذلك ، أما مجرد الامتياز - وأنت لم تفهم شيئًا - فلا يكفي ، فكم ممن أخذ الامتياز ودرجة الشرف الأولى ، وهو لا يفهم . وكم ممن أخذ تقديرا ضعيفًا ، أو لم ينجح أصلاً ، ولكن عنده معرفة وإدراك . فالعبرة ليست بالشهادات ، العبرة بالإدراك والمعرفة الحقيقية العلمية . يقول السائل : ظهر أحد الدعاة في بعض الصحف قائلاً : ما من أحد إلا وقع في شيء من الهوى ، حتى الأنبياء . فما رأي فضيلتكم في هذه الكلمة ؟ الجواب : إذا لم يسلم الأنبياء من الهوى ، واتهمهم به ، فما بالك بالبقية ؟ هذا من جملة شرهم وصحافتهم ، فكيف يتناولون أمور الدين بهذه الطريقة ؟ عليهم من الله ما يستحقون . يقول السائل : إذا أردت أن أدعو غير المسلمين في بلدي فهل ألجأ إلى محادثتهم ، والتبسم إليهم ، ومناقشتهم ، وهذا كله غرضه الدعوة إلى الله ، ودخولهم في الإسلام ؟ الجواب : المهم أن يكون عندك علم وبصيرة ، فإذا كان لديك عرفتَ كيف تدعو الناس . يقول السائل : ما حكم الدعاء بهذا الدعاء : " اللهم إن كنت كتبتني في الأشقياء فامحها ، واكتبني في السعداء ، فإنك تمحو ما تشاء ، وتثبت وعندك أم الكتاب . " ؟ الجواب : المهم ثبوت هذا الدعاء عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - فإذا ثبت فادع به ، وإذا لم يثبت فاتركه . جزى الله معالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان خير الجزاء على ما تفضل به في هذا اللقاء الطيب المبارك ، وإجاباته الموفقة ، ونرجو من الله تعالى أن يكتب ذلك في ميزان حسنات الجميع ، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد