بــــــكاء الشــــــــــام
صدى شعري يُعبر عن صداهـا
وأبياتـي تئِـنُ علـى بكاهـا
وتشكو سوريا ظلمـا وجُـورا
فـلا أحـد يحـن لمشتكـاهـا
دمـاء الأبريـاء تسيـل نهـراً
فلا دمـع يسيـلُ لِمـا بلاهـا
وكم يبكي الفـؤادُ لقتـل طفـلٍ
فيـا لله مـن يحمـي حِماهـا
فيا بشـار كـم يتّمـت طفـلاً
وكم شيخا قتلت علـى ثراهـا
طغيـت فكنـت جبـاراً عنيـداً
تموت النـار إن بلغـت مداهـا
سقيت الشعـب أنـواع البلايـا
وتلك يهود تنعـم فـي رباهـا
فتلك حجـارة الجُـولان نـادت
فلم تأبـه ولـم تسمـع نداهـا
فمن أخذ البـلاد بغيـر حـربٍ
فلا عجب بأن يُرضِـي عداهـا
رقصت على رحى حرب ضروس
لَعَمْري سوف تقضي في رحاها
فتبت يابغيـض يـداك سحقـاً
وشاهت زمرة الباغـي وشاهـا
فصبرا يا أسود الشـام صبـراً
أرى الآمال عـن كثـب أراهـا
ونحسب من قضى منكم شهيـداً
هنيئـا للشهيـد وقـد فـداهـا
منقول للشاعر / سليمان الغميز