[الفقير إلى الله]

بسمه تعالى ،،،

القصد الذي ذهب به الامام الشافعي رحمه الله ..
أن ليس كل خطأ أو معصية يفسق بها الإنسان ويرد بها شهادته, بل إن كان ذلك نتيجة شبهة وقع فيها بعض الصحابة أو التابعين, فالقائل بقولهم مخطئ وليس بفاسق, أما الإنكار عليه ,وتوضيح الحقائق له, واستتابته إذا أصر بعد انقطاع حجته, ووهاء شبهته, فهذه أمور لم يذكرها الشافعي ولم يقصد بيانها

أعرف تمام مقصود الشافعي .. وغايتنا من استعراض قوله بيان أن قول الإمامية بالمتعة في حد ذاته ليس محل استهجان وشناعة عند إمامكم .. لذا فإنه لا يرى المتعة إلا كونها حراما لدليل النسخ عنده لا أنها زنا وفجور وقبح كما يزعم بعض السلفية .. لذا فإن الشافعي يقول: لا يقال لمن قال بإباحة المتعة أو من فعلها (أخطأت) وحللت ما حرم الله

( ولم يدعنا هذا إلى أن نجرحهم ونقول لهم إنكم حللتم ما حرم الله وأخطأتم )

فالمتعة إذن مسألة إجتهادية محضة وكل ما كان إجتهاد محض لا يسوغ التشنيع




قلتم في شأن ابن تيمية:

هو يقول ان كلاهما محرم

لم أزعم أن ابن تيمية يقول بإباحة المتعة أعلم أنه يرى حرمتها .. لكنني في صدد بيان أن المتعة عند شيخ الإسلام -كما تسمونه- وإن كانت حراما غير أنها مما لا تنفر منه الفطر والعقول ..

محل استشهادي هو قوله هذا:
(ونكاح المتعة لا تنفر منه الفطر والعقول)




قلتم:

ومن هنا نحن نسألكم
هل المتعه اليوم هي نفسها المتعه التي كانت في عهد الرسول

نعم هي ذاتها التي كانت في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ..





قلتم:

أباحة التمتع بالزانيه المعروفه بفجرها عند الشيعه !!

المتعة زواج يجوز فيه ما يجوز في الزواج الدائم
وأين الإشكال في الزواج من الزانية؟

مع العلم أن فقهاءكم اختلفوا في هذا فذهب بعضهم إلى جوازه بل هم جمهورهم

ورد في الموسوعة الفقهية الكويتية التابعة لوزارة الاوقاف ما هذا لفظه:
(ولا تشترط التوبة لصحة نكاح الزانية عند جمهور الفقهاء) ج16-ص272

ولم يشترط التوبة إلا الحنابلة على ما قيل في نفس المصدر .. فإن كان كذلك فيلزمكم التشنيع على فقهاءكم الذين أجازوا الزواج بالزانية التي لم تتب ! قبل التشنيع على الشيعة أعلى الله برهانهم





قلتم:

يجوز التمتع بالمتزوجه !!

نعوذ بالله من هذا !!! من قال يجوز الإستمتاع بالمتزوجة هذا كذب وتخرص على الإمامية ! مشكلتكم تتهمون الشيعة بأفهامكم !!!

الروايات تشير إلى أن التفتيش عن حال المرأة ليس شرطًا حيث أن قبولها الزواج يفضي إلى معرفة أنها ليست ذات بعل .. لا أنه يجوز الإستمتاع بالمتزوجة ! ما هذا التخريف ! والفهم السقيم !


وعلى هذا قول إمامكم ومن تسمونه بشيخ الإسلام المرداوي الحنبلي بل يلزمكم أن يكون قوله أشنع .. قال في الإنصاف ج1-ص78 ما هذا لفظه:
(لو اشتبهت أخته بأجنبية لم يتحر للنكاح على الصحيح من المذهب)


يعني لو أن رجل له أخت لا يعلم عينها غير أنه يعلم بأنها إحدى المرأتين .. جاز له الزواج من إحداهن دون التفتيش والتحري عن أخته منهما .. على هذا نقول كما تقولون:
مذهبكم يجوز زواج الرجل من أخته