23-02-13, 10:38 AM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو |
الرتبة |
|
البيانات |
التسجيل: |
Dec 2011 |
العضوية: |
6477 |
المشاركات: |
2,721 [+] |
الجنس: |
انثى |
المذهب: |
سنية سلفية |
بمعدل : |
0.56 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
22 |
نقاط التقييم: |
304 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
بيت الشعـــر وأصنافـــه
[color="blue"]الثوَّرة السُّورِيَّة
بقلم/ العلامة محمد بهجة الأثري
"من بواكير الشاعر (سنة 1343هـ - 1925م) يمجد بها ثورة الشام على الاحتلال الفرنسي، وقد شهد أول نشوبها، وهو في دمشق، وتقطعت طريق الصحراء السالكة إلى العراق، فسيرت قافلته على طريق حمص - تدمر، بحراسة السيارات المسلحة إلى أن أسلمتها إلى (كبيسة) في شمال العراق".
(دِمَشْقُ)! حَماكِ (الله). ما الحادِثُ النُّكْرُ؟ *** سَلِمْتِ. وفِيمَ البَغْيُ راعَكِ والغَدْرُ؟
أحَقُّ.. أحادِيثٌ تَجُوبُ مُرِنَّة *** بِبَلْواكِ، منها كادَ ينفِجرُ الصَّدْرُ؟
لَئِنْ نَزَلَتْ فيكِ الخُطُوبُ دَوامِياً *** لقد رَحَلَتْ عَنِّي الهَناءَةُ والبِشْرُ
• • •
دَعِي عنكِ تطريبي، أمَيْمَةُ، جانِباً *** وبَكِّيِ معي أهْلاً أصابَهُمُ الضُّرُّ
هُمُ قد أبَوْا ذُلَّ الحياةِ، وآثَرُوا *** على العيشِ مَوْتاً طَعْمُهُ أبَداً مُرُّ
ومَنْ كانَ (قَحْطانٌ) أباهُ، فإنَّهُ *** «له الصَّدْرَ دُونَ العالَمِينَ أوِ القَبْرُ»
سَلامٌ على تلك الشَّمائِلِ! إنَّها *** عَبِيرٌ.. نَمَى في الخافِقَيْنِ له نَشْرُ[1]
فمَنْ مُبْلِغٌ صُهْبَ العَثانِينِ أنَّهُمْ *** على سَفَرٍ، لا يَسْتَتِبُّ لهم أمْرُ؟[2]
وأنَّ (بني قَحْطانَ)، ساداتُ نَفْسِهِمْ *** ومَوْطِنُهُمْ حُرٌّ، ومُلْكُهُمُ حُرُّ
هو (المَجْدُ).. أمّا بيتُهُ فمُعَزَّزَ، *** وأمَّا حُماةُ البيتِ فَ(العَرَبُ الغُرُّ)
لَحا (الله) قوماً يبتغونَ امْتِلاكَهُ *** ودُونَ ذَراهُ منهُمُ عَسْكَرٌ مَجْرُ[3]
إذا نَهَدُوا للحربِ راعُوا، وأدْبَرَتْ *** جُمُوعُ العِدا فَّلاً، ومِنْهُمْ بِهِمْ ذُعْرُ[4]
فكيفَ بقومٍ.. إنْ يُقَعْقَعّ لكَبْشِهِمْ *** يَطِرْ وله مِن جُبْنِهِ أرْجُلٌ عَشْرُ؟[5]
فلو أنَّهُمْ أبْطالُ يومِ كَريِهَةٍ، *** لمَا انهزمُوا عندَ النِّزالِ وهُمْ كُثْرُ[6]
ولا ثَأرُوا مِنْ أنْفُسٍ مُطْمَئِنَّةٍ *** وما كان عندَ الآمِنِينَ لَهُمْ ثَأْرُ
ولا رَوَّعُوا الغِيدَ الأوانِسَ كالدُّمَى *** وما كان يوماً عِنْدَهُنَّ لهم وِتْرُ[7]
ولا ذَعَرُوا الأطفالَ كالزَّهْرِ في الرُبا *** وما كان للأطفالِ عندَهُمُ وِزْرُ[8]
ولا حَرَّقُوا البُلْدانَ وَهْيَ نَضِيَرةٌ *** وأنْهارُها تَجْرِي، وجَنّاتُها خُضْرُ
تَرَقْرَقَ ماءُ الحُسْنِ في جَنَباتِها، *** ولاحَ بها ثَغْرُ الطَّبِيعةِ يَفْتَرُّ.[9]
• • •
ألا... سَفِهَتْ تلك الحُلُومُ بما جَنَتْ، *** وليس، لَعَمرِي، للَّذِي قد جَنَتْ حَصْرُ
إذا .. أجْمَلَ البَرْقُ الخَفُوقُ حَدِيثَها، *** فِلي من وراءِ الغيبِ في شَرْحِهِ خُبْرُ[10]
فوالَهْفَ نَفْسِي، يا (دِمَشْقُ)! وما عَسَى *** يرُدُّ عليكِ اللَّهْفُ، والدَّمْعُ، والزَّفْرُ؟
فصًبْراً على البَلْوَى (دِمَشْقُ)، وإن طَمَتْ *** فبعدَ اشْتِدادِ العُسْرِ ينكشفُ العُسْرُ
على أنَّ في البَلْوَى حياةً جديدةً *** وإنَّ من الظَّلْماءِ ينبثقُ الفَجْرُ
فإنْ قُتِلَ الأحرارُ فِيكِ، فإنَّما *** لِيُنْشَرَ بيْنَ العالَمِينَ لَهُمْ ذِكْرُ
وإنْ دُمِّرَت فيكِ القُصُور، فإنِّما *** لِيُرْفَعَ لاسْتِقْلالِ أصْحابِها قَصْرُ
هُوَ السَّيْفُ، فَلْيُسْلَلْ، فإنَّ بِحَدِّهِ *** لَيُسْتَأصَلُ العادِي، ويَنْحَسِمُ الشَّرُّ
وما صُنِعَ الصَّمْصامُ إلاَّ لجِائِرٍ *** على الحَقّ، لا يَلْوِيهِ نَهْيٌ ولا زَجْرُ[11]
ومَنْ طَلبَ اسْتِقْلالَهُ بلِسانِه *** كمَنْ خَطَبَ الحسنا وما عندَهُ مَهْرُ
_______________
[1] النشر: الريح الطيبة.
[2] الصهب: جمع الأصهب، وهو من خالط بياض شعره حمرة. - العثانين: جمع العثنون، وهو اللحية، والأعداء صهب العثانين أو السبال، وإن لم يكونوا كذلك. - استتب لهم الأمر: استقام واستمر.
[3] المجر: الجيش العظيم.
[4] نهد للحرب: صمد لها. - الفل: المنهزمون.
[5] الكبش: سيد القوم، وقائدهم.
[6] الكريهة: الحرب، أو الشدة في الحرب، أو النازلة. - النزال: أن ينزل الفريقان.. فيتضاربوا.
[7] الغيد: جمع الغيداء، وهي المتثنية ليناً. - الأوانس: جمع الآنسة، وهي الطيبة النفس. - الوتر: الذِّحْلُ، أي الظلم، ورجل ذاحل: جائر.
[8] الوزر: الإثم.
[9] يفترُّ: يضحك ضحكاً حسناً.
[10] الخبر: العلم.
[11] الصمصام: السيف لا ينثني.[/color]
توقيع : أم الشهيد السلفية |
موت الأحبة و رحيلهم يدمي و يؤلم القلوب ,
و يدمع العيون , ويضعف النفوس..
فما لذة الحياة إلا مع من نحب
ومن نرتاح لهم,أولئك
الذين نسعد إذا حضروا و نشتاق إذا رحلوا ..
اللهم ارحم موتى المسلمين.. |
|
|
|