الموضوع
:
التوحيد عند الشيعة
عرض مشاركة واحدة
02-03-13, 10:29 AM
المشاركة رقم:
2
المعلومات
الكاتب:
الشـــامـــــخ
اللقب:
المـديـــر العـــام
الرتبة
الصورة الرمزية
البيانات
التسجيل:
Oct 2010
العضوية:
14
المشاركات:
10,332 [
+
]
الجنس:
ذكر
المذهب:
سني
بمعدل :
1.96 يوميا
اخر زياره :
[
+
]
معدل التقييم:
10
نقاط التقييم:
949
الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
كاتب الموضوع :
الشـــامـــــخ
المنتدى :
بيت فـرق وأديـان
الشيعة وخوفهم ورجاؤهم بغير الله:
وكذا من الشرك عندهم في الألوهية ما يقع عندهم من الخوف والرجاء من غير الله سبحانه وتعالى
والله جل وعلا يقول: ((
فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِي إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ
))[آل عمران:175]
ويقول: ((
فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً
))[الكهف:110]
وعندهم خوف السر، وخوف الرجاء، ورجاء السر من أصحاب القبور، ومن الغائبين، يخافونهم خوف السر، ويرجونهم رجاء السر
وهو الشرك المخرج من ملة الإسلام
وإذا سألت أي شيعي وقلت له: دير بالك لا يأتيك أبو الراس الحار، يعنون العباس بن علي بن أبي طالب أخا الحسين
أو لما يقولون عنه: إنه باب قضاء الحوائج، يرجونه رجاءً لا يرجونه الله جل وعلا، ويخافونه خوفاً لا يخافونه الله سبحانه وتعالى
وقد وقعت قصة لشخص أعرفه
ذكر أنه كان عنده عامل لم يغسل سيارته في يوم من الأيام، يقول: فقلت له: لماذا لم تغسل السيارة؟
قال: غسلتها، قال: لم تغسلها، قال: غسلتها، قال: لم تغسلها، أنا وجدتها متسخة، قال: والله العظيم غسلتها، قال: لا تحلف بالله
قال: والله العظيم غسلتها، فقال له أخونا هذا: والعباس؟! فتوقف ذلك الشيعي، وانتظر قليلاً، ثم قال: هاه لم أغسلها
فقال له صاحبنا: أعوذ بالله! تحلف بالله كاذباً ولا تحلف بالعباس كاذباً؟ قال: لا هذا العباس يشور هذا أبو الراس الحار.
هكذا يخافونهم أكثر مما يخافون الله سبحانه وتعالى.
ولا شك أن صاحبنا هذا قد أخطأ في تحليفه بالعباس، ولكنه عامي، وإنما كان يريد أن يعرف هل غسلها أو لم يغسلها.
الشيعة وحلفهم بغير الله سبحانه:
كذلك عندهم الحلف بغير الله سبحانه وتعالى، ويقول النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه: (
من حلف بغير الله فقد أشرك
)
فإذا كان هذا الحلف على غير جهة التعظيم فهو شرك أصغر، وإذا كان على جهة التعظيم فهو شرك أكبر مخرج من الملة
والذي يظهر من أحوالهم أنهم يحلفون بأئمتهم كعلي والحسين وعلي بن الحسين، والرضا، والزهراء، وغيرهم يحلفون بهم على جهة التعظيم
ولذلك كما قلنا قبل قليل: يحلف بالله كاذباً ولا يستطيع أن يحلف بغير الله من هؤلاء الذين يتبعوهم وهم بريئون منهم
لا يستطع أن يحلف حتى بالعباس فكيف بالحسين، فكيف بعلي
أجمعين؟!
الشيعة والأسماء الشركية:
وكذا من شرك الألوهية عندهم ما نجده في أسمائهم:
عبد الحسين، عبد علي، عبد الزهراء، عبد النبي، عبد الرسول،
كل هذا من الشرك الأصغر
والله الذي لا إله إلا هو ما سمى الأئمة أبناءهم بهذه الأسماء، ما سمعنا أن جعفراً الصادق سمى أحد أبنائه عبد علي، أو عبد الرسول، أو عبد الحسين، أو عبد الزهراء
ولا نقرأ في تراجم تلامذتهم والرواة عنهم أحداً اسمه هكذا، وهم يحبون الأئمة أكثر من المتأخرين هؤلاء، زرارة ما سمى أولاده بعبد الصادق
ولا سمى ولده بعبد الباقر، ولا سمى ولده بعبد محمد ولا بعبد علي، ولا فعل ذلك أبو بصير ولا أبو حمزة الثمالي
ولا محمد بن مسلم، ولا جابر الجعفي، ولا غيرهم من أتباع الأئمة يزعم الشيعة الإثنا عشرية أنهم يحبون الأئمة حباً جماً
ومع هذا ما تسموا بهذه الأسماء، ولا أذن لهم الأئمة بذلك، بل هذا من الشرك الذي أحدثه المتأخرون.
وما أحسن ما قال أحد العوام لما سأله شيعي عامي مثله
فقال له: أيهما أهدى نحن أم أنتم؟
فقال العامي السني: نحن أهدى سبيلاً
فقال له الشيعي: لماذا؟
قال: لأننا انتسبنا إلى فوق عبد الله عبد الرحمن عبد العزيز عبد الكريم ننتسب إلى فوق
وأنتم –وكان اسمه عبد الزهراء- إذا انتسبتم انتسبتم إلى أناس في قبورهم أموات: عبد الزهراء، عبد الحسين، عبد الرسول، عبد النبي
فسكت الشيعي ونظر إليه ملياً ثم قال: صحيح والله.
وذكر لي بعضهم أن هذا الشيعي قد هداه الله بهذه الكلمة، والقلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف شاء.
وكذا من شرك الألوهية عندهم ما نراه من التمائم والرقى والحلق والخواتيم التي يعتقدون أنها تنفع وتضر بذاتها والعياذ بالله
فخاتم للرزق، وخاتم للمحبة، وخاتم للتوفيق، وخاتم للنجاة من الشرور، وغير ذلك من هذه الخواتيم التي يلبسونها
حتى إنهم ما تركوا شيئاً لله سبحانه وتعالى.
السحر والكهانة عند الشيعة:
وكذا السحر والكهانة عندهم، فالسحر عندهم منتشر جداً، يدعون غير الله سبحانه وتعالى من الجن وغيرهم، ويستخدمون السحر
ويضعون المربعات والإكسات وغيرها كالخطوط المتقاطعة من السحر
ومن
قرأ كتاب إكسير الدعوات لعبد الله بن محمد بن عباس الزاهد
يجد الشيء العجاب في هذه الأمور!
أرقام متداخلة متشابكة، وخطوط أراها الآن أمامي عجيبة جداً، كلها فيها سحر وشعوذة وشعبذة.
ومن دعائهم الجن واستخدامهم للسحر قولهم:
بسم الله الرحمن الرحيم، هو هو هو هو –عشرين مرة هو- أراد الله إنه كيف هو هو
صف قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد.
هذا الدعاء لمن يبول عند النوم والله المستعان!
وغير ذلك كثير، فمن هذا عزائم الجن في إخراجهم وحرقهم، يقول: يكتب بماء المطر على جام، ثم يغسل بماء الورد
ويسقى المريض منه سبعة أيام، فإن الجني يحترق، تكتب:
باسم الله، وبقدرة الله أحرقك الله! يا تابع فلان بن فلان، هه هه هه هه هه، إه إه إه، سه سه سه، لهو لهو لهو، أوه أوه أوه
باسم الله أحرقكم بشهاب ثاقب، أطفيك من نار ونحاس فلا تنتصران.
وهكذا.
كذلك يقول هذا -من الشيء المجرب- لترحيل النمل:
قوله الحق، وله الملك
-لكن كل حرف مفصول عن الثاني-
الله الله الله
وما لنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا، ولنصبرن على ما آذيتمونا، وعلى الله فليتوكل المتوكلون
قالت نملة: يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون، آهيا، شراهيا، أدوناي، اللشدي
ارحل أيها النمل من هذا المكان بحق هذه الأسماء
.
نعم وغير هذا كثير! حتى لا أطيل عليكم لعل هذا يكفي، المهم أن هذا من السحر والكهانة التي يستخدمونها
ومن أراد التفصيل والزيادة فليرجع إلى بحار الأنوار في جزء الدعاء
حيث ذكر السحر وكيفية تعلمه، والحرص عليه، ودعاء الجن، وغير ذلك من الأمور.
من شرك الشيعة في الألوهية النذر لغير الله:
كذلك من شرك الألوهية عندهم النذر لغير الله، فهم ينذرون للأموات.. وللأولياء.. وللأئمة
والله سبحانه وتعالى يقول عن مريم: ((
إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً
))[مريم:26] فلا يجوز للمسلم أن ينذر لغير الله سبحانه وتعالى
ولا أن يذبح، والله جل وعلا يقول: ((
قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
))[الأنعام:162]
والنبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه يقول: (
لعن الله من ذبح لغير الله
)
ومن يعرف الشيعة معرفة جيدة يجد أنهم يذبحون لغير الله سبحانه وتعالى، وينذرون لغير الله جل وعلا.
* الشرك المكفر عند الشيعة:
هذا توحيدهم! هذه عبادتهم! هكذا يتعاملون مع أئمتهم، فما هو الشرك عندهم الذي يجب أن يحذره الإنسان
والذي حذره الله سبحانه وتعالى، ونهى الناس من الوقوع فيه؟
قول الله سبحانه وتعالى: ((
وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ
))[الزمر:65] قالوا:
أشركت في الولاية.
وهذا في الكافي الجزء الأول (ص:427).
وفي تفسير القمي:
لئن أمرت بولاية أحد مع ولاية علي من بعدك ليحبطن عملك، إذاً: الشرك عندهم الشرك في الولاية.
قول الله جل وعلا: ((
أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ
))[
النمل:61
]
في البحار
في الجزء الثالث والعشرين (ص:391)
تفسير الآية: إمام هدى مع إمام ضلالة (
أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ
) يعني: إمام هدى مع إمام ضلالة
فصار الإمام هو الله والعياذ بالله.
قول الله جل وعلا: ((
ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ
))[
غافر:12
]
في البحار الجزء الثالث والعشرين (ص:364)
بأن لعلي ولاية
وإن يشرك به من ليست له ولاية تؤمنون، أي: كيف تكفرون بولاية علي وتشركون به غيره
قال المجلسي:
اعلم أن إطلاق لفظ الشرك والكفر على من لم يعتقد إمامة أمير المؤمنين والأئمة من ولده
وفضل عليهم غيرهم يدل على أنهم كفار مخلدون في النار
وهذا في الجزء الثالث والعشرين (ص:390).
هذا غيض من فيض بالنسبة لما عندهم من الشرك في توحيد الألوهية.
* توحيد الربوبية عند الشيعة:
وأما توحيد الربوبية فنقول مستعينين بالله سبحانه وتعالى: إن توحيد الربوبية أمر مركوز في الفطر، لا يكاد ينازع فيه أحد من الناس
ولذلك كانت دعوة المرسلين تتركز على توحيد الألوهية، قال تعالى آمراً نبيه بأن يخاطب الكفار:
((
قُلْ لِمَنْ الأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ * قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَوَاتِالسَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ *
سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ * قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّا تُسْحَرُونَ
))[المؤمنون:84-89]
إذاً: هم مقرون بتوحيد الربوبية أن الله هو الخالق الرازق سبحانه وتعالى
ولذلك جاء في الحديث -وإن كان فيه كلام في صحته ولكنه مشهور في السير- أن النبي
جاء إلى والد عمران بن حصين
فقال له: (
يا حصين! كم إله تعبد؟ قال: سبعة، ستة في الأرض وواحداً في السماء، قال: من الذي لرغبتك ورهبتك؟
قال: الذي في السماء، قال: فدع الذين في الأرض
) .
إذاً: هم يعتقدون أن الذي يرغب ويلجأ إليه الرازق النافع الضار هو الله سبحانه وتعالى، هو الله، الملك الجبار المتصرف هو الله سبحانه وتعالى
فهل هذه هي عقيدة هؤلاء القوم؟!
لنرى.
قال الخميني
ممثلاً ضلال هذه الأمة، الضلال البعيد! حيث يقول:
فإن للإمام مقاماً محموداً، ودرجة سامية، وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون
وإن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب، ولا نبي مرسل.
وهذا في الحكومة الإسلامية (ص:52).
* الإمام علي يبعث رجلاً من قبره!!!
أما توحيد الربوبية عندهم ومن كتبهم وهأنذا أقرأ لكم بعض عباراتهم، هذا في الكافي
[[أن أمير المؤمنين له خئولة من بني مخزوم، وأن شاباً منهم أتاه فقال: يا خالي! إن أخي مات، وقد حزنت عليه حزناً شديداً
قال: فقال: تشتهي أن تراه؟ قال: بلى، قال: فأرني قبره، قال: فخرج معه ومعه بردة رسول الله
متزراً بها
فلما انتهى إلى القبر تلملمت شفتاه ثم ركضه
-أي: ضربه برجله-
فخرج من قبره وهو يقول بلسان الفرس
فقال أمير المؤمنين
: ألم تمت وأنت رجل من العرب؟
-يعني: كيف تتكلم بلسان الفرس الآن وأنت رجل من العرب-
قال: بلى
ولكنا متنا على سنة فلان وفلان،
يعني: أبو بكر وعمر،
فانقلبت ألسنتنا]].
وهذا في أصول الكافي الجزء الأول (ص:457)
.
* الإمام علي يحيي رجلاً ذبحه عمه!!
وهم يحيون الموتى
وهذه قصة ذكرها محمد رضا الحكيمي في كتابه: سلوني قبل أن تفقدوني،
يعني: أن هذه يقولها الإمام علي
يقول: عن ميثم التمار
أنه قال:
[[كنت بين يدي أمير المؤمنين علي
في جامع الكوفة في جماعة من أصحابه وأصحاب رسول الله
وهو كأنه البدر بين الكواكب، إذ دخل علينا من باب المسجد رجل طويل عليه قباء، وقد اعتم بعمامة صفراء، وهو متقلد بسيفين
فدخل وبرك بغير سلام،
-يعني: جلس بغير سلام-
ولم ينطق بكلام، فتطاولت إليه الأعناق
ونظروا إليه بالآماق
-يعني: الأعين-
وقد وقف عليه الناس من جميع الآفاق، ومولانا أمير المؤمنين لا يرفع رأسه إليهم، فلما هدأت من الناس الحواس
أفصح عن لسانه بأنه حسام جذب عن غمده:
أيكم المجتبى في الشجاعة والمعمم في البراعة؟!
أيكم المولود في الحرم، والعالي في الشيم، والموصوف بالكرم؟!
أيكم الأصلع الرأس، والبطل الدعاس، والمضيق للأنفاس، والآخذ بالقصاص؟!
أيكم غصن أبي طالب الرقيق، وبطله المهيب، والسهم المصيب، والقسم النجيب؟!
أيكم خليفة محمد الذي نصره في زمانه، واعتز به سلطانه وعظم به شأنه؟
عند ذلك رفع أمير المؤمنين رأسه إليه فقال:
مالك يا أبا سعد بن الفضل بن الربيع بن مدركة بن نجيبة بن الصلت بن الحارث بن وعران بن الأشعث بن أبي السمع الرومي؟!
اسأل عما شئت، أنا عيبة علم النبوة.
قال: بلغنا عنك أنك وصي رسول الله، وخليفته على قومه بعده، وأنك محل المشكلات، وأنا رسول إليك من ستين ألف رجل يقال لهم: العقيمة
قد حملوني ميتاً قد مات من مدة، وقد اختلفوا في سبب موته، وهو بباب المسجد، فإن أحييته علمنا أنك صادق نجيب الأصل
وتحققنا أنك حجة الله في أرضه، وخليفة محمد على قومه، وإن لم تقدر على ذلك رددناه على قومه، وعلمنا أنك تدعي غير الصواب
وتظهر من نفسك ما لا تقدر عليه، قال أمير المؤمنين
: يا ميتم! اركب بعيره، وناد في شوارع الكوفة ومحالها:
من أراد أن ينظر إلى ما أعطاه الله علياً أخا رسول الله وزوج ابنته من العلم الرباني فليخرج إلى النجف، فخرج الناس إلى النجف
فقال الإمام
: يا ميتم! هات الأعرابي وصاحبه، فخرجت ورأيته راكباً تحت القبة التي فيها الميت، فأتيت بها إلى النجف
فعند ذلك قال علي
: قولوا فينا ما ترون منا، وارووا عنا ما تشاهدوه منا
ثم قال: يا أعرابي! أبرك الجمل، وأخرج صاحبك أنت وجماعة من المسلمين
قال ميتم: فأخرجت تابوتاً وفيه وطء ديباج أخضر، وفيه غلام أول ما تم عذاره على خده بذوائب كذوائب لامرأة حسناء
فقال علي بن أبي طالب: كم لميتكم؟ يعني: كم يوم.
قال أحدهم: واحد وأربعون يوماً، قال: ما سبب موته؟
فقال الأعرابي: يا فتى، إن أهله يريدون أن تحييه ليخبرهم من قتله؛ لأنه بات سالماً وأصبح مذبوحاً من أذنه إلى أذنه
ويطالب بدمه خمسون رجلاً، يقصد بعضهم بعضاً فاكشف الشك والريب يا أخا محمد
فقال الإمام
: قتله عمه لأنه زوجه ابنته فخلاها وتزوج بغيرها، فقتله حنقاً عليه
قال الأعرابي: لسنا نقنع بقولك، فإنا نريد أن يشهد لنفسه عند أهله لترفع الفتنة والسيف والقتال.
يقول عند ذلك قام الإمام علي بن أبي طالب فحمد الله وأثنى عليه وذكر النبي، فصلى عليه وقال: يا أهل الكوفة!
ما بقرة بني إسرائيل بأجل عند الله مني قدراً، وأنا أخو رسول الله، وإنها أحيت ميتاً بعد سبعة أيام
ثم دنا أمير المؤمنين من الميت وقال: إن بقرة بني إسرائيل ضرب ببعضها الميت فعاش، وأنا أضرب هذا الميت ببعضي لأن بعضي خير من البقرة كلها
ثم هزه برجله وقال له: قم بإذن الله يا مدرك بن حنظلة بن غسان بن بحير بن فهر بن فهر بن سلامة بن الطيب بن الأشعث
فها قد أحياك الله تعالى على يد علي بن أبي طالب.
قال ميثم التمار: فنهض غلام أضوأ من الشمس أضعافاً، ومن القمر أوصافاً، فقال: لبيك لبيك يا حجة الله على الأنام، المتفرد بالفضل والإنعام
فعند ذلك قال: يا غلام! من قتلك؟ قال: قتلني عمي الحارث بن غسان، فقال له الإمام: انطلق إلى قومك فأخبرهم بذلك.
فقال: يا مولاي! لا حاجة بي إليهم، أخاف أن يقتلوني مرة أخرى ولا يكون عندي من يحييني، قال: فالتفت الإمام
إلى صاحبه وقال:
امض إلى أهلك فأخبرهم، قال: يا مولاي! والله لا أفارقك، بل أكون معك حتى يأتي الله بأجلي من عنده
فلعن الله من اتضح له الحق، وجعل بينه وبين الحق ستراً، ولم يزل بين يدي أمير المؤمنين حتى قتل بصفين
ثم أهل الكوفة رجعوا إلى الكوفة فاختلفوا أقوالاً فيه
]].
هذا في سلوني قبل أن تفقدوني (ص:256 إلى 259) وآسف على الإطالة.
* الباقر يصنع فيلاً من طين يطير عليه!!
وفي مدينة المعاجز في الجزء الخامس (ص:10)
عن شاذان بن عمر قال: حدثنا مرة بن قبيصة، قال: قال لي جابر بن يزيد الجعفي:
رأيت مولاي الباقر وقد صنع فيلاً من طين، فركبه وطار في الهواء، حتى ذهب إلى مكة ورجع إلينا.
على الأقل يصنع نسراً أو شيئاً من الطيور التي تطير، الفيل!!
المهم
قال: وطار في الهواء حتى ذهب إلى مكة ورجع عليه، فلم أصدق ذلك منه حتى رأيت الباقر
، فقلت له:
أخبرني جابر عنك بكذا وكذا، يقول: فصنع مثل ذلك فركب وحملني معه إلى مكة وردني.
من يريد يركب!! يا الله صفوا دور الله يجزاكم خير!
وهذا الذي ذكرناه في الجزء الخامس (ص:10) من مدينة المعاجز.
* الإمام الصادق يمسخ رجلاً إلى كلب ثم يعيده!!
وهذا علي بن أبي حمزة يقول: حججت مع الصادق
وإذا نحن بأعرابي يقول:
ما رأيت كاليوم أعظم سحراً من هذا
–يعني: عملاً عمله الصادق-
وذلك أنه ماذا فعل؟ نادى النخلة، قال: يا نخلة أطعمينا مما جعل الله فيك من رزق عباده
يقول: فنظرت إلى النخلة وقد تمايلت نحو الصادق وعليها أعذاقها وفيها الرطب، فقال: ادن وسم وكل، فأكلنا منها
فرآه أعرابي فقال: ما رأيت كاليوم أعظم سحراً من هذا! فقال الصادق:
[[نحن ورثة الأنبياء ليس فينا ساحر ولا كاهن، بل ندعو الله فيجيب، وإن أحببت أن أدعو الله فيمسخك كلباً
فتهتدي إلى منزلك فتدخل عليهم فتبصبص لأهلك فعلت
-إن شئت يعني-
فقال الأعرابي لجهله: نعم افعل
قال: فدعا الله فصار كلباً في الوقت، ومضى على وجهه، فقال لي الصادق: اتبعه، قال: فتبعته حتى صار إلى حي، فدخل على منزله
فجعل يبصبص في أهله وولده، فأخذوا له العصا حتى أخرجوه، فانصرفت إلى الصادق فأخبرته بما كان
فبينما نحن في هذا الحديث إذ أقبل حتى وقف بين يدي الصادق وجعلت دموعه تسيل، وأقبل يتمرغ في التراب ويعوي، فرحمه فدعا له فصار أعرابياً
فقال له الصادق: هل آمنت يا أعرابي؟ قال: نعم ألفاً وألفاً]].
* الإمام الصادق يعيد معجزة إبراهيم في إحياء الطيور:
وعن يونس بن ظبيان قال: كنت عند الصادق
–في الصفحة نفسها-
مع جماعة
قلت: قول الله لإبراهيم: (
خذ أربعة من الطير فصرهن إليك
) أكانت أربعة من أجناس مختلفة أو من جنس واحد؟ سؤال يسأل
قال:
[[أتحبون أريكم مثله؟ قال: قلت نعم، قال: يا طاوس! فإذا طاوس طار إلى حضرته، فقال: يا غراب! فإذا غراب بين يديه
ثم قال: يا بازي! فإذا بازي بين يديه، ثم قال: يا حمامة! فإذا حمامة بين يديه، ثم أمر بذبحها كلها، وتقطيعها، ونتف ريشها
وأن يخلط ذلك كله بعضه ببعض، ثم أخذ برأس الطاووس فقال: يا طاووس! فرأينا لحمه وعظامه وريشه يتميز من غيره حتى التزق ذلك برأسه
وقام الطاووس بين يديه حياً، ثم صاح بالغراب فقام حياً، وبالبازي والحمامة فقامتا كذلك، حتى قامت كلها أحياء بين يديه]].
وهذا في كتاب: كشف الغمة في معرفة الأئمة للعلامة أبي الحسن عيسى الأربلي، علق عليه هاشم الرسولي
واهتم بطبعه علي الهاشمي كلهم اجتمعوا على هذه الكذبات وهذه التزويرات.
* الحسن بن علي يحول رجلاً وامرأته كل إلى غير جنسه!!
وهذه أيضاً يقول:
إن رجلاً من أهل الشام أتى الحسن ومعه زوجته، فقال: يا ابن أبي تراب!
-وذكر بعد ذلك كلاماً تنزهت عن ذكره-
إن كنتم في دعواكم صادقين فحولني امرأة وحول امرأتي رجلاً كالمستهزئ في كلامه، فغضب
ونظر إليه شزراً، وحرك شفتيه
ودعا بما لم نفهمه، ثم نظر إليهما وأحد النظر، فرجع الشامي إلى نفسه وأطرق خجلاً
–يعني: انقلب مرأة-
ووضع يده على وجهه ثم ولى مسرعاً
وأقبلت امرأته وقالت: إني صرت رجلاً، وذهبا حيناً من الزمن، ثم عادا وقد ولد لهما مولود.
يعني: المرأة جامعت الرجال، وأنجب الرجل.
يقول:
ثم عادا إليه وقد ولد لهما
–يعني: طالما وهو حقيقة ليس سحراً-
وتضرعا إلى الحسن تائبين ومعتذرين مما فرطا فيه
وطلبا منه انقلابهما إلى حالهما الأول، فأجابهما إلى ذلك، ورفع يديه وقال:
[[اللهم إن كانا صادقين في توبتهما فتب عليهما وحولهما إلى ما كانا عليه فرجعا إلى ذلك، لا شك فيه ولا شبهة]].
هذا في مدينة المعاجز الجزء الثالث (ص:260).
* الإمام علي يتصف بصفات الله في القرآن!!
وينقلون عن علي
أنه يقول:
[[أنا الأول وأنا الآخر وأنا الظاهر وأنا الباطن، وأنا وراث الأرض]].
وهذا في رجال الكشي.
والله سبحانه وتعالى يقول: ((
هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
))[الحديد:3].
وهذا في أصول الكافي الجزء الثاني (ص:557) أن أمير المؤمنين علياً قال:
[[أنا عين الله، وأنا يد الله، وأنا جنب الله، وأنا باب الله]].
وهذا في أصول الكافي الجزء الأول (ص:145)
وذكروا عنه أنه كان يقول:
[[أنا عين الله، وأنا قلب الله الواعي، ولسان الله الناطق، وعين الله الناظرة، وأنا جنب الله، وأنا يد الله]].
وهذا في التوحيد لابن بابويه (ص:164).
وانظروا ماذا يقولون، يقول الكاشاني نقلاً عن ابن أبي الحديد:
والله لـولا حيـدر ما كانت الدنيا ولا جمع البرية مجمع
وإليه في يوم المعاد حسابنا وهو الملاذ غداً والمفـزع
هذا كفر ما بعده كفر!!!
وأما غلوهم في أئمتهم فحدث ولا حرج، وأنا أذكر بعض ذلك، أي: بعض غلوهم في أئمتهم.
أورد البحراني في تفسيره عن جابر بن يزيد الجعفي، عن الإمام العالم موسى بن جعفر الكاظم
، قال:
[[إن الله تبارك وتعالى خلق نور محمد
من نور اخترعه من نور عظمته وجلاله، وهو نور لاهوتيه الذي بدأ منه
وتجلى لموسى بن عمران لطلب رؤيته، فما ثبت ولا استقر، ولا طاقة له لرؤيته، حتى خر صعقاً مغشياً عليه، وكان ذلك النور نور محمد
فلما أراد أن يخلق محمداً
منه قسم ذلك النور شطرين، فخلق من الشطر الأول محمداً
ومن الشطر الآخر علي بن أبي طالب، ولم يخلق من ذلك النور غيرهما، خلقهما بيده، ونفخ بنفسه، وصورهما على صورتهما، وجعلهما أمناء له
وجعل أحدهما نفسه، والآخر روحه، ولا يقوم أحد بغير صاحبه، ظاهرهما بشرية، وباطنهما لاهوتيه، وظهرا للخلق على هياكل ناسوتية، حتى يطيقوا رؤيتهما
وهو قوله تعالى: ((
وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ
))[الأنعام:9]]]،
هكذا يقول هؤلاء الكفرة الفجرة والعياذ بالله!!
* الإمام علي بن أبي طالب يثبت براءة امرأة من الزنا:
كذلك من غلوهم ما جاء في بحار الأنوار في الجزء الأربعين (ص:278) هذه قصة يعني طويلة لا بأس أن تطول عليكم قليلاً
لكنها فكاهية في نفس الوقت: يقول: عن عمار بن ياسر وزيد بن أرقم، قال:
[[كنا بين يدي أمير المؤمنين، وكان يوم الإثنين لسبع عشرة خلت من صفر، وإذا بزعقة عظيمة أملأت المسامع، وكان على دكة القضاء
فقال: يا عمار! ائتني بذي الفقار، وكان وزنه سبعة أمنان وثلي منّ مكي، فجئت به فامتضاه من غمده وتركه على فخذه
وقال: يا عمار! هذا يوم أكشف لأهل الغمة ليزداد المؤمن وفاقاً، والمخالف نفاقاً، يا عمار! ائت بمن على الباب
قال عمار: فخرجت فإذا على الباب امرأة في قبة على جمل، وهي تشتكي وتصيح: يا غيّاث المستغيثين.
طبعاً: غياث المستغيثين الله سبحانه وتعالى عندنا، أما عندهم فشيء آخر!!.
وهي تقول: يا غياث المستغيثين! ويا بغية الطالبين! ويا كنز الراغبين! ويا ذا القوة المتين! ويا مطعم المسكين! ويا رازق العديم!
ويا محيي كل عظم رميم! ويا قديم سبق قدمه كل قديم! ويا عون من ليس له عون ولا معين! يا قود من لا قود له! يا كنز من لا كنز له!
إليك توجهت، وبوليك توسلت، وخليفة رسولك قصدت، فبيض وجهي، وفرج عني كربتي، وحولها ألف فارس بسيوف مسلولة، قوم لها وقوم عليها
فقلت: أجيبوا أمير المؤمنين، أجيبوا عيبة علم النبوة، قال: فنزلت المرأة من القبة ونزل القوم معها ودخلوا المسجد
فوقفت المرأة بين يدي أمير المؤمنين
وقالت: يا مولاي! يا إمام المتقين! إليك أتيت، وإياك قصدت، فاكشف كربتي، وما بي من غمة
فإنك قادر على ذلك، وعالم بما كان وما يكون إلى يوم القيامة.
فعند ذلك قال: يا عمار! ناد في الكوفة: من أراد أن ينظر إلى ما أعطاه الله أخا رسول الله فليأت المسجد، قال: فاجتمع الناس حتى امتلأ المسجد
فقام أمير المؤمنين وقال: سلوني ما بدا لكم يا أهل الشام! فنهض من بينهم شيخ قد شاب، عليه بردة يمانية
فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين! يا كنز الطالبين! يا مولاي! هذه الجارية ابنتي قد خطبها ملوك العرب، وقد نكست رأسي بين عشيرتي
وأنا موصوف بين العرب قد فضحتني في أهلي ورجالي؛ لأنها عاتق حامل
–يعني: بكر وحامل في نفس الوقت، -
وأنا فليس بن عفريس، لا تخمد لي نار
ولا يضام لي جار، وقد بقيت حائراً في أمري، فاكشف لي هذه الغمة، فإن الإمام خبير بالأمر، فهذه غمة عظيمة، لم أر مثلها ولا أعظم منها.
فقال أمير المؤمنين: ما تقولين يا جارية فيما قال أبوك؟
قالت: يا أمير المؤمنين! أما قوله: إني عاتق صدق، وأما قوله: إني حامل، فوحقك يا مولاي ما علمت من نفسي خيانة قط
وإني أعلم أنك أعلم بي مني
–والعياذ بالله-
وإني ما كذبت فيما قلت، ففرج عني يا مولاي، قال عمار: فعند ذلك أخذ الإمام ذا الفقار وصعد المنبر فقال:
الله أكبر الله أكبر! جاء الحق وزهق الباطل، إن الباطل كان زهوقاً، ثم قال علي: علي بداية الكوفة
–يعني: المرأة التي تولد-
فجاءت امرأة تسمى: لبناء
وهي قابلة نساء أهل الكوفة، فقال لها: اضربي بينك وبين الناس حجاباً، وانظري هذه الجارية عاتق حامل أم لا، ففعلت، ثم أمر به
ثم خرجت وقالت: نعم يا مولاي! هي عاتق حامل، فعند ذلك التفت الإمام إلى أبي الجارية وقال: يا أبا الغضب! ألست من قرية كذا وكذا من أعمال دمشق؟
قال: وما هذه القرية؟
قال: هي قرية تسمى أسعار.
قال: بلى يا مولاي، قال: ومن منكم يقدر على قطعة ثلج في هذه الساعة؟ يعني: من هذه القرية.
قال: يا مولاي! الثلج في بلادنا كثير، ولكن ما نقدر عليه هاهنا، فقال
: بيننا وبينكم مئتان وخمسون فرسخاً
قال: نعم يا مولاي، ثم قال: يا أيها الناس! انظروا إلى ما أعطاه الله علياً من العلم النبوي، والذي أودعه الله ورسوله من العلم الرباني
فقال عمار: فمد علي يده من أعلى المنبر في الكوفة، وردها وإذا فيها قطعة من الثلج يقطر الماء منها.
يعني: مد يده ووصل إلى الشام وأتى بالثلج.
يقول: عند ذلك ضج الناس، وماج الجامع بأهله، فقال
: اسكتوا، فلو شئت أتيت بجبالها
ثم قال: يا داية! خذي هذه القطعة من الثلج، واخرجي بالجارية من المسجد، واتركي تحتها طشداً، وضعي هذه القطعة مما يلي الفرج
وستري علقة وزنها سبعة ومائة وخمسون درهماً ودانقان بالضبط.
فقالت: سمعاً وطاعة لله ولك يا مولاي، ثم أخذتها وخرجت بها من الجامع، فجاءت بطشد فوضعت الثلج على الموضع كما أمرها
فرمت علقة وزنتها الداية فوجدتها كما قال
، فأقبلت الداية والجارية فوضعت العلقة بين يديه
ثم قال: يا أبا الغضب! خذ ابنتك فوالله ما زنت، وإنما دخلت الموضع الذي فيه الماء، فدخلت هذه العلقة في جوفها وهي بنت عشر سنين
وكبرت إلى الآن في بطنها، فنهض أبوها وهو يقول: أشهد أنك تعلم ما في الضمائر، وأنت باب الدين وعموده.
فضج الناس عند ذلك، وقالوا: يا أمير المؤمنين! لنا اليوم خمس سنين لم تمطر السماء علينا، قد أمسك عن الكوفة هذه المدة
وقد مسنا وأهلنا الضر، فاستسق لنا يا وارث محمد، عند ذلك قام في الحال وأشار بيده قبل السماء فسال الغيث حتى بقيت الكوفة غدراناً
فقالوا: يا أمير المؤمنين! كفينا وروينا، فتكلم بكلام فمضى الغيث وانقطع المطر، وطلعت الشمس]]
ولعن الله الشاك في فضل علي بن أبي طالب.
هذا في بحار الأنوار، الجزء الأربعين (ص:278).
·هذا بعض غلوهم في أئمتهم!!
* الأئمة يحللون ويحرمون من دون الله!
بقي أن نعلم أ نهم يحللون ويحرمون من دون الله
وقد قال الله سبحانه وتعالى: ((
أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنْ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ
))[الشورى:21]
وقال سبحانه وتعالى: ((
اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ
))[التوبة:31]
عن أبي جعفر قال:
[[ من أحللنا له شيئاً أصابه من أعمال الظالمين فهو حلال، لأن الأئمة مفوض إليهم، فما أحلوا فهو حلال، وما حرموا فهو حرام ]].
وهذا في البحار الجزء الخامس (ص:334).
وهذا موسى بن أشيم قال:
[[دخلت على أبي عبد الله فسألته عن مسألة، فأجابني فيها بجواب، فأنا جالس إذ دخل رجل فسأله عنها بعينها
فأجابه بخلاف ما أجابني، فدخل رجل آخر فأجابه بعينها، فأجابه بخلاف ما أجابني وخلاف ما أجاب صاحبي، ففزعت من ذلك وعظم علي
فلما خرج القوم نظر إلي وقال: يا ابن أشيم! إن الله فوض إلى داود أمر ملكه، فقال: ((
هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ
))[ص:39]
وفوض إلى محمد أمر دينه فقال: ((
وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا
))[الحشر:7]
وإن الله فوض إلى الأئمة منا وإلينا ما فوض إلى محمد فلا تجزع]]
وهذا في البحار 23 (ص:185).
طبعاً: لم يذكر آية لأنه لا يوجد دليل على هذا الهراء.
ولهذا يقول الخميني في كتابه: زبدة الأربعين:
اعلم أيها الحبيب أن أهل بيت العصمة عليهم السلام يشاركون النبي
في مقامه الروحاني الغيبي قبل خلق العالم
وأنوارهم كانت تسبح وتقدس منذ ذلك الحين، وهذا يفوق قدرة استيعاب الإنسان حتى من الناحية العلمية
ورد في النص الشريف:
(يا محمد! إن الله تبارك وتعالى لم يزل منفرداً بوحدانيته، ثم خلق محمداً وعلياً وفاطمة، فمكثوا ألف دهر
ثم خلق جميع الأشياء، فأشهدهم خلقها، وأجرى طاعتهم عليها، وفوض أمورها إليهم، فهم يحلون ما يشاءون، أو يحرمون ما يشاءون
ولم يشاءوا إلا ما يشاء الله تعالى، ثم قال: يا محمد! هذه الديانة التي من تقدمها مرق، ومن تخلف عنها محق، ومن لزمها لحق، خذها إليك يا محمد).
ولذلك يقول محمد حسين آل كاشف الغطاء في كتابه أصل الشيعة:
إن حكمة التدرج اقتضت بيان جملة من الأحكام وكتمان جملة
ولكنه سلام الله عليه
–أي: علي-
أودعها عند أوصيائه كل وصي يعهد بها إلى الآخر، ينشرها في الوقت المناسب لها حسب الحكمة
من عام يخصص، أو مطلق يقيد، أو مجمل يبين إلى أمثال ذلك
وقد يذكر النبي
عاماً ويذكره بعد برهة من حياته، وقد لا يذكره أصلاً، بل يودعه عند وصيه.
إذاً:
الأئمة مازالوا يشرعون بعد وفاة النبي
يقيدون المطلق ويخصصون العام.
هذا ما ذكرناه عن شرك الألوهية وشرك الربوبية عند القوم، ثم يدعون بعد ذلك أنهم موحدون، لا شك أن هذا هو الشرك بعينه
فنسأل الله تبارك وتعالى أن يهدي ضالهم، أو أن يأخذهم أخذ عزيز مقتدر، أن يهديهم إلى الصواب، وأن يتركوا ما هم عليه من الضلال
هذه الشركيات التي تنتن رائحتها من يقرؤها وتؤذي أنفه، وتؤذي من حواليه، وأنا أعلم علم اليقين أني آذيت الكثيرين منكم بذكرأمثال هذه الأخبار
ولكن:
عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه ومن لا يعرف الشر من الخير يقع فيه
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، والله أعلى وأعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.
توقيع :
الشـــامـــــخ
يسرنا متابعتكم وتواصلكم عبر الحسابات التالية
-
-
-
-
-
-
-
-
الشـــامـــــخ
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى الشـــامـــــخ
زيارة موقع الشـــامـــــخ المفضل
البحث عن كل مشاركات الشـــامـــــخ