حكاية حَنين أدمع المآقي!!!

كانت السماء صافية تتلألئ فيها اضواء النجوم
ويتوسطها ذاك القمر المنير
حقآ إنها ليلة مقمرة جميلةونسمات هواء بارد يُنغش الأرواح
ويُحرك كل ساكن ويَطلق العنان للقلم
إلتزمنا الصمت أنا والمهاجر
نستمتع بذاك المنظر الذي يأخذ بألباب العقول
وصوت القطار يرافق كل ذاك !!
وفجأة نظرت إلى أخي فوجدت بريق دموعٌ يظهر في عينيه !!
ويحاول أن يُخفيها عني لكن مشاعر الحنين حينما تختلج الوجدان
لاتحجُزها حواجر ولاتمنعُها موانع!!
فأسلته بصوت تترافق فيه الدموع !!
ياترى مالذي جعل ذاك البريق يظهر
فأجاب : هو الحنين للوطن يا أخيه
هل تذكرين بغداد كيف كانت قبل الحرب!
هل تذكرين في مثل هذا الوقت!
كيف كنا نجلس سوياً مع
إخوتنا الشهيد والأسير
ونحن نتبادل أطراف الحديث
او نعيش في كلمة إيمانية بسيطه يُلقيها علينا أخي الشهيد
وهل وهل تذكرين !!!
أسئلة جميعها لاتعرف سوى إجابة واحدة
هو الحنين..
العبرة:قد تأتي لحظات على المرء يجد نفسه في مشاعر ليس بسهولةا
لخروج منها ولكن يبقى شيئأ يطمئن القلب
ويهدئ من وطأة تلك المشاعرإنه العيش مع إسم الله الحكيم..
فلو علمنا كيف يدبر الله أمورنا لذابت قلوبنا في محبته..
فكل مايكتبه الله لنا هو الخير

أخت الشهيد