[اخت الشهيد]

حكاية قطعة الحلوى!!!

صباحٌ كانت الشمسُ فيه ساطعة ..
ونحن نسيرُ في ذاك القطار لمحت بقربي ذاك الطفل البالغ من العمر تقريباً عشرة أعوام
لكني تألمت حينما رأيته فقد كان شعره كما هو حال الشباب الذي أصبحوآ مطية للغرب
وكل من يتبع خطواتهم وصار إمعة
وفي هذه الأنثاء وانا أعيش لحظات حزينه لحال هذا الطفل
وَجدَتَهُ التي ترافقه سمعت رنين جوال أحد الركاب وكانت أغنية !!
دهشت وأنا أسمع هذا الطفل
يُردد كلمات تِلك الأغنية لجمني الصمت!
بعد دقائق وجدت الطفل يحُدثني ويقول لي تفضلي هذه قطعة حلوى!!
صُدمت وأخذت أقول شكراً ياصغيري
وأخذ يَلحُ عليه أن خذي فأخدت وأخرجت من حقيتي
أنا أيضاً قطعة حلوى وأعطيته له ولجدته!!
والكلمات تتهافت في داخلي لتقول اليوم كان معلمكِ طفل يا أخت الشهيد!
!
العبرة: النظرة السطحيه لكل ماحولنا لايجب أن تُمحي أمامنا الخير أبدآً
ولايجب أن نَحكم على الأخرين بأنهم شرٌ محضبل لابد أن يكون في
أعماقهم الخير ولكن يحتاج من يحركه
وهكذا هو درب الدعوة كأنها سلسلة مفاتيح لكل شخص مفتاح مناسب لدخول إليه.
.
أمنيتي : كنت أتمنى ان أتحدث مع هذا الطفل وأقوم بنصيحته بطريقة يستطيع
إستيعابها كما فعلت يوماً انا وأخي حينما دخلنا العمارة التي نسكنُ فيهاوكنا ننتظرُ المصعد
فأذا بطفل صغير يريد أن يصعد أيضاًلكن لفت إنتباهي أنه يلبس قلادة في رقبته
فأخرجت من حقيبتي قطعة حلوى وقلت له ما أسمك ياجميل!
؟؟قال إسمي محمد.قلت مشاءالله إسمك جميل على إسم نبينا محمد
تبسم وقال نعم قلت له يامحمد لماذا تضع هذه القلادة على رقبتك؟؟
قال هكذا فقط مجرد التزينقلت له هل لو رآك الرسول سيفرح بذاك!!
قال لا ولكن فقط أحب أن أرتديها
قلت ياحبيبي إن كنت تُريد أن تُفرح رسولنا
يجب أن تطبق كل مايحبه ويُسعده
إبتسم وقال حاضر إن شاءالله لمى أعود إلى البيت سأخلعها
وفي النهاية هذا الطفل وجَدََتهُ نزلوآ قبلي فلم أستطع أن أتحدث معه
ولكني وجدت لساني يلهج بالدعاء له
اللهم أصلحه وأهدي شباب وفتيات المسلمين

أخت الشهيد