16-03-13, 02:40 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
محاور مشارك |
الرتبة |
|
البيانات |
التسجيل: |
Mar 2011 |
العضوية: |
1593 |
المشاركات: |
2,842 [+] |
الجنس: |
ذكر |
المذهب: |
الإسلام |
بمعدل : |
0.56 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
23 |
نقاط التقييم: |
345 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
- قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - :
(( وليعلم أيها الأخوة أن المتابعة لا تتحقق إلا إذا كان العمل موافقاً للشريعة في أمور ستة :
الأول : السبب ، فإذا تعبد الإنسان لله عبادة مقرونة بسبب ليس شرعيّاً فهي بدعة مردودة على صاحبها ، مثال ذلك : أن بعض الناس يحيي ليلة السابع والعشرين من رجب بحجة أنها الليلة التي عرج فيها برسول الله صلى الله عليه وسلّم فالتهجد عبادة ولكن لما قرن بهذا السبب كان بدعة ؛ لأنه بنى هذه العبادة على سبب لم يثبت شرعاً. وهذا الوصف - موافقة العبادة للشريعة في السبب - أمر مهم يتبين به ابتداع كثير مما يظن أنه من السنة وليس من السنة .
الثاني : الجنس ، فلابد أن تكون العبادة موافقة للشرع في جنسها فلو تعبد إنسان لله بعبادة لم يشرع جنسها فهي غير مقبولة ، مثال ذلك أن يضحي رجل بفرس ، فلا يصح أضحية ؛ لأنه خالف الشريعة في الجنس ، فالأضاحي لا تكون إلا من بهيمة الأنعام، الإبل ، البقر ، الغنم .
الثالث: القدر ، فلو أراد إنسان أن يزيد صلاة على أنها فريضة فنقول : هذه بدعة غير مقبولة لأنها مخالفة للشرع في القدر، ومن باب أولى لو ان الإنسان صلى الظهر مثلاً خمساً فإن صلاته لا تصح بالاتفاق.
الرابع: الكيفية ، فلو أن رجلاً توضا فبدأ بغسل رجليه ، ثم مسح رأسه ، ثم غسل يديه ، ثم وجهه فنقول : وضوءه باطل ؛ لأنه مخالف للشرع في الكيفية .
الخامس: الزمان ، فلو أن رجلاً ضحى في أول أيام ذي الحجة فلا تقبل الأضحية لمخالفة الشرع في الزمان ، وسمعت أن بعض الناس في شهر رمضان يذبحون الغنم تقرباً لله تعالى بالذبح وهذا العمل بدعة على هذا الوجه ؛ لأنه ليس هناك شيء يتقرب به إلى الله بالذبح إلا الاضحية والهدي والعقيقة ، أما الذبح في رمضان مع اعتقاد الأجر على الذبح كالذبح في عيد الأضحى فبدعة. وأما الذبح لأجل اللحم فهذا جائز .
السادس : المكان ، فلو أن رجلاً اعتكف في غير مسجد فإن اعتكافه لا يصح ؛ وذلك لأن الاعتكاف لا يكون إلا في المساجد ولو قالت امراة أريد أن اعتكف في مصلى البيت ، فلا يصح اعتكافها لمخالفة الشرع في المكان ، ومن الأمثلة : لو أن رجلاً أراد أن يطوف فوجد المطاف قد ضاق ووجد ما حوله قد ضاق فصار يطوف من وراء المسجد فلا يصح طوافه لأن مكان الطواف البيت ، قال الله تعالى لإبراهيم الخليل : { وطهّر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود }
( فتاوى ابن عثيمين / المجلد الخامس )
|
|
|