بسم الله الرحمن الرحيم
هذه القصّة حدثت في إحدى قرانا وشهد عليها اناس كثيرون ورجال ثقات كما نحسبهم .
كان الشريف ( xxx ) وهو من أسرة طالبيّة مشهورة ومعروفة ولا تزال باقية للآن وكان هذا الرجل
هو شيخ القرية وقائد تلك الاسْرة ( الفخذ ) , وله صيت واسع وتقدير كبير . كان الناس يأتون للسلام عليه
وهو في مجلسه يتوسّط الناس . وكانت العادة في السلام على هذا الشريف ان يقبّلوا يده .. وهذا عادي
الغريب هو أن ذلك الرجل كان يجلس على كرسيّه الذي يجلس عليه واضعاً يده اليمنى على ركبته ولا يتحرّك ولا يلتفت لمن جاء ليسلّم عليه ولا يقطع حديثه ان صادف ان سلّم عليه احد وهو يتحدّث فلا يتوقف عن الحديث . وعلى من جاء للسلام على الشريف فعليه ان يمسك بيده برفق ثمّ يرفعها حتى يقبّلها ثمّ يعيدها بلطف الى مكانها الأول ( على رُكْبَتْ الشريف ) .
وهكذا كل من جاء رفع يد الشريف وقبّلها ثم يعيدها لمكانها . والشريف في زهو وغرور وكبرياء لا يلتفت لأحد ولا يلبس مثل لباسه أحد ولا يقاطع حديثه احد .... الخ ..... والآن ركّزوا
عندما مات ذلك الرجل ( الشريف ) وجاؤوا ليغسّلوه أقسم المغسلون انه كلما انتهوا من الغسيل وبدأوا يضعون الكفن وإذا بيده مليئة طيناً . فيعيدون الغسل من جديد وبعد الانتهاء وإذا بيده اليمنى ملطخة بالطين ... وهكذا كلما غسلوه رجع الطين الى مكانه في يده اليمنّى فكرروا الغسل عدة مرات وفي آخر الأمر كفنوه على ما هو عليه ... وكان بعضهم ينظر لبعض وقد
عرفوا السبب وخاصّة ان الطين كان في يد الشريف اليُمْنَى التي كان يقبّلها الناس وهو مترفّع عنهم وفي غاية العُجب .
ووالله لا زال الكبار من اهلنا حتى الآن يروون هذه القصة للعضة ولتجنب الكبر والزهو والخيلاء . فهل لنا ان نعتبر
ارجو ذلك