أولياء الدم
بقلم/ أ: مصطفى أنيس الحسون
كفِّني جُرحي، وَواري سَوءةَ الأوجاعِ
طالَت محنةُ الطِّين الحزينْ
دثِّريني، دثِّري حمقَ الصَّحارى
حيث إنَّا ما استطَعنا أن نلمَّ الشَّعثَ يوماً
مِن مَيادينِ السِّنينْ
كم مضَى من أَعصُرِ الأوجاعِ؟
قُل لي يا صَديقي!
داحسٌ مرَّت، ومرَّت بعدَها الشَّمطاءُ تبكي ناقةً
تُدعَى (سرابْ)
ثمَّ مرَّت بعدها أفيالُ أَحباشٍ
ومرَّت حادثاتٌ لم تدَع فينا أَنينْ
أولياءُ الجُرحِ مُذ كنَّا تراباً.. وسنَبقى
أُطفِئتْ ثاراتُ وائلْ
أُطفِئت ثاراتُ مَن مرُّوا وغابُوا
بَيدَ أنَّ النَّزفَ فينا صارخٌ لا يَستكينْ.
H,gdhx hg]l (rwd]m jtudgm)