[ابو علي الموسوي]

نهج البلاغة يهدم معتقد الشيعة القسم الثاني من موضوع

بسم الله الرحمن الرحيم
القسم الثاني من موضوع
نهج البلاغة يهدم معتقد الشيعة
هذا هو القسم الثاني من بحث في كتاب نهج البلاغة من كلام منسوب الى سيدنا علي وفيه ما قاله عن كتاب الله وسنة الرسول كما أن كلامه في نهج البلاغة ينفي العصمة عن علي وذريته الحسن و الحسين وأعود واكرر إنني لا أؤمن بان كتاب نهج البلاغة كل ما فيه صحيح ولكن الذي دعاني إلى متابعة الموضوع أن الشيعة يعتقدون أن كتاب نهج البلاغة صحيح ليس فيه شك وله عندهم قدسية ربما توازي قدسية القران الكريم ولذلك أردة الاحتجاج بهي على الشيعة
أولا— أحببت أن أبدء بموضوع طالما وقف عند ه علماء الشيعة وأعطوه أهمية كبيرة بحيث جعلوا الصلاة على النبي الصيغة التي قالوا عنها والتي يذكر فيها الآل هي الصيغة المشروعة أما غير ذلك فأنها صيغه باطله ولكن عندما نرجع إلى كتاب نهج البلاغة نجد الأمام علي وهو يعلم كيفية الصلاة على النبي نراه ينقض هذا الكلام كله الذي طالما وقف عنده علماء الشيعة وجعلوا منه قضية كبيرة
ص 116 ج1 خطبه رقم 69
)اللهم داحي المدحوات وداعم المسموكات وجابل القلوب على فطرتها شقيها وسعيدها أجعل شرائف صلواتك ونوامي بركاتك على محمد عبدك ورسولك )
هذه الصيغة التي قال عنها الأمام علي أنها كيفية الصلاة على النبي فماذا يقول علماء الشيعة هل أنه لا يعرف كيفية الصلاة على النبي أم هم أفقه منه ؟؟
ثانيا— عقيدة الشيعة في علي وذريته من أولاد الحسين أنهم معصومين من الخطأ أو الزلل أو النسيان منذ ولدوا كما أنهم بالغوا في علي وقالوا أنه ولد في جوف الكعبة رافعا رأسه وهو يقرأ سورتا من القران الكريم والقران نزل بعد أكثر من ثمانية سنوات مبالغات عجيبة في علي وذريته من الحسين ا من قبل علماء الشيعة ولكن عندما نقرأ كلام الأمام علي وهو يدعوا الله عز وجل أن يغفر له وهو يتكلم عن نفسه ولم نرى له غير ذلك
ص 123ج1 خطبه رقم 75
)اللهم أغفرلي ما أنت أعلم به منى فأن عدت فعد على بالمغفرة اللهم أغفرلى ما وأيت من نفسي ولم تجد له وفاء عندي اللهم أغفر لي ما تقربت به إليك بلساني ثم خالفه قلبي اللهم أغفر لي رمزات الألحاظ وسقطات الألفاظ وشهوات الجنان وهفوات اللسان(
أذا فماذا تقولون يا من تقرؤنا هذا الكلام هل تبين لكم أن سيدنا علي قال عن نفسه أنه معصوم منذ ولادته كما يقول علماء الشيعة أو أشار إلى شيء من ذلك أم أنه قال أنا عبد من عباد الله أخطئ وأصيب
فهل اتقيتم الله يا من تدعون أنكم علماء للشيعة فقد جعلتم من عوام الشيعة من يجعل من أئمة آل البيت شركاء لله في ملكه ولهم الحق في التصرف بالكون وبيدهم الجنة والنار فهل يعقل أن يكون حال آل البيت هكذا وهم الذين علموا الناس الدين وتوحيد الله عز وجل وانفراده بالدعاء والعبادة
ثالثا— لقد تعودنا أن نسمع من علماء الشيعة أو نقرأ في كتبهم أن الأئمة لأثني عشر أضافتا إلى علي وفاطمة هم أفضل من كل الملائكة المطهرين والأنبياء المقربين حتى أنهم ليجعلونهم أفضل من الرسول محمد في أحاديثهم
(أن الله خلق فاطمة وخلق علي من أجل فاطمة وخلق محمد من أجل علي)
بالله عليكم هل يعقل هذا الكلام وهو أن تكون فاطمة خيرا من علي بل ومن رسول الله ولكن أذا عدنا كل العادة إلى الأمام علي نراه يرفض ذلك فلننظر ماذا قال عن الملائكة المقربين عليهم السلام
ص 210 ج1 خطبه رقم 150
)من الملائكة أسكنتهم سمواتك ورفعتهم عن أرضك هم أعلم خلقك بك وأخوفهم لك وأقربهم منك لم يسكنوا الأصلاب ولم يضمنوا الأرحام ولم يخلقوا من ماءا مهين ولم يشعبهم ريب المنون وإنهم على مكانهم منك ومنزلتهم عندك واستجماع أهوائهم فيك وكثر طاعتهم لك وقلة غفلتهم عن أمرك)
هذا هو كلام الخليفة الراشد علي في الملائكة المقربين فكيف يحق لعلماء الشيعة أن يغلوا في أئمة أهل البيت هذا الغلو الفاحش والذي ينكره حتى آل البيت أنفسهم فلم ينقل عنهم أنهم وصفوا أنفسهم بهذه الصفات أو قالوا أنهم أفضل من الملائكة المقربين أو الأنبياء المرسلين ألا كان أولى بهم أن يتحققوا من كل كلام يقولوه ويقيسوه بمقياس الشرع فإذا كان مخالفا للكتاب والسنة فيجب عليهم عدم النطق بهي لأن ذلك يكو مخالفا لمهج أهل البيت أنفسهم
رابعا – من المتعارف عليه عند علماء الشيعة أن أي دعاء لا يكون بواسطة أحدا من الأئمة المعصومين فأنه مردود لا استجابة له من الله تعالى لأنهم الواسطة الوحيدة بين الله وخلقه حتى أن أحد علمائهم وهو الكوراني قال
(أن الدعاء ياالله وحده شرك وأن الدعاء ياعلي مع الله توحيد)
ولا أعلم من أين آتى هذا المتشيخ بهذا التوحيد الغريب الذي لم ينزل بهي قرآنا ولا سنة نبوية وحتى أنهم لم يتبعوا قول الأمام المعصوم عندهم علي ص 215 ج1 خطبه رقم 105
)أن أفضل ما توسله به المتوسلون إلى الله سبحانه الإيمان به وبرسوله والجهاد في سبيله فأنه ذروة الإسلام وكلمة الإخلاص فإنها الفطرة وأقام الصلاة فإنها الملة وإيتاء الزكاة فإنها فريضة واجبة وصوم شهر رمضان فإنه جنة من العقاب وحج البيت واعتماره فإنهما ينفيان الفقر ويرحضان الذنب وصلة الرحم فإنها مثراة في المال ومنسأة في الأجل وصدقة السر فإنها تكفر الخطيئة وصدقة العلانية فإنها تدفع ميتة السوء وصنائع المعروف فإنها تقي مصارع الهوان(
وفي موضوع قريب على هذا الموضوع وفي نفس الخطبة نرى الأمام علي يوصي أصحابه بما شرعه الله تعالى في كيفية الدعاء0
)أفيضوا في ذكر الله فأنه أحسن الذكر وارغبوا في وعد المتقين فأنه أصدق الوعد واقتدوا بهدي نبيكم فانه أفضل الهدي فأنه أفضل الهدي واستنوا بسنته فأنه أهدى السنن وتعلموا القران فأنه أحسن الحديث وتفقهوا فيه فأنه ربيع القلوب واستشفوا بنوره فأنه شفاء الصدور وأحسنوا تلاوته فأنه أنفع القصص فأن العالم بغير علمه كالجاهل الحائر الذي لا يستفيق من جهله بل الحجة عليه أعظم والحسرة له ألزم وهو عند الله ألوم)
أول موضوع هل يوجد في الجزء الأول من خطبة الأمام علي في التوسل بأحد سواء كان ملكا أو نبيا مرسلا أو أماما معصوما أو عبدا صالحا أو الوقوف عند قبرا من القبور والاستغاثة بها والتي أصبحت اليوم تعبد من دون الله وأصبح عوام الناس الذين جهلوا الدين ونسو القران الكريم الذي يقول
({وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }البقرة186 )
وقول الرسول الذي يقول( ) فهل هناك كلام غير كلام الله تعالى وقول الرسول صلى الله وسلم يكون مرجع لنا نرجع اليه في حياتنا ونرضي الله في آخرتنا لعل علماء الشيعة ومن يدعو إلى دعاء من في القبور أن يجيبونا إلى أي عقيدة وأي شرع استدلوا على فعلهم هذا الذي هو فعل من أفعال الجاهلية
أما الموضوع الأخر فهو ما ورد في خطبة الأمام علي في فضائل القران الكريم والتمسك بسنة نبيه الأكرم وصحبة الصادقين والاقتداء بما عملوا من طاعات لله عز وجل وذلك عندما يكونوا أحياء
ووصف العالم الذي ليس لديه من القران الكريم شيء فهو جاهل فهل أوصانا أن نهرول وراء كل من لبس عمامة سوداء ونتخذه قدوتا لنا في كيفية الخروج سالمين في الشدائد أم اللجوء إلى القبور الصالحين أنه لم يوصنا بكل هذا بل قال عليكم باللجوء إلى الله تعالى وهو الأعلم بالسر وأخفى والقادر على كل شيء والاهتمام بكتاب الله تعالى وسنة نبيه علي الصلاة والسلام وهما المرجع الأول والأخير في كل الأمور والشدائد ولكن الذي يناقض هذا كله هو أن علماء الشيعة لا يوجد عندهم أي اهتمام بهذين المصباحين الذي فيهما ينار لنا الطريق المستقيم في الدنيا والآخرة ولكنك أخي القارئ قد ترى عكس ذلك فقد ترى أحدهم وقد تعمم بعمامة سوداء وأدعى أنه سيد النسب ولكنه أعجمي الأصل ولا يجيد العربية ولا يحفظ من القران الكريم شيء ولا من السنة النبوية الصحيحة شيء ثم يدعي أنه أية ومرجع فكيف يكون هذا عالم آلا ينطبق عليه كلام علي بأن هذا المدعي أنه عالم فهوا جاهل كما يقول الأمام علي بن أبي طالب
(كالجاهل الحائر الذي لا يستفيق من جهله)
حكموا عقولكم ثم تكلموا واذكروا أنكم ستحاسبون أمام الله عز وجل عن كلامكم هذا يوم القيامة وستتحملون وزر كل واحد تبعكم في هذا الأمر
خامسا— دائما يعمل علماء الشيعة على أن يصوروا لعوام الشيعة أن الصحابة كانوا بعيدين عن الرسول ولم يرتبطوا معه بأي رابطه سواء كانت مصاهرة أو غير ذلك وإنهم اعتنقوا الإسلام من أجل الوصول إلى أهداف أخرى ولا أعلم ما هي تلك الأهداف حتى صوروا لعوام الشيعة بأن زواج الرسول صلى الله عليه من السيدتين عائشة وحفصة ا أنما كان من أجل التخلص من شر أقرب الصحابة إليه وهما أبي بكر وعمر ا وهذه الفرية لا يقتنع بها عاقل كما أنهم يدعون أن بنات الرسول الثلاثة زين ورقية وأم كلثوم ن لم يكونا بناته أنما كانتا ربيباته وكل هذا الكلام هو من أجل إزالة أي ارتباط بين الرسول والصحابة الكرام كذلك من الأمور الغريبة لديهم هو إذا حاولت أن تتكلم عن السيدة عائشة ا وإنها البكر الوحيدة في زوجات النبي تجد فيهم من ينكر ذلك ويقول لك أن السيدة خديجة ا هي التي تزوجها بكرا فكيف تكون بكرا ثم يكون لها بنات ثلاثة سؤال محير لعلنا نجد الجواب عليه في كلام سيدنا علي عندما دخل على عثمان أثناء فتنة الخوارج الذين خرجوا على الخليفة الرشد وقتلوه
ص 84 ج2 خطبة رقم 159
)أن الناس ورائي وقد استنفروني بينك وبينهم ووالله ما أدري ما أقول لك ما أعرف شيئا تجهله ولا أدلك على شيئا لا تعرفه أنك لتعلم ما نعلم ما سبقناك إلى شيء فنخبرك عنه ولا خلونا بشيء فنبلغكه وقد رأيت كما رأينا وسمعت كما سمعنا وصحبت رسول الله وما أبن أبي قحافة ولا أبن الخطاب أولى بعمل الحق منك وانت أقرب الى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وشيجة رحم منهم وقد نلت من صهره ما لم ينالا)
أن هذا الكلام للإمام علي يثبت لنا أمور كثيرة منها أن عثمان هو صهر النبي في أبنتيه وهو الوحيد الذي تزوج بنتي نبي وهذا يهدم ما يقوله علما ء الشيعة من أن زوجات عثمان ليست بنات النبي بل هن ربيباته
كذلك يتبين لنا من خلال هذا الكلام أن ما يدعيه علماء الشيعة من أن علي هو الوحيد الذي لديه سنة الرسول كذب وافتراء وان سنته موزعة بين الصحابة وآل البيت رضوان الله عليهم كلا مما حفظ من تلك السنة النبوية الشريفة كما تؤكد لنا هذا الخطبة أن الخليفة عثمان هو أقرب الصحابة نسبا إلى الرسول وذلك لأن بني هاشم وبني أمية أولاد عم فماذا يقول علماء الشيعة في ما قاله علي
سادسا -- أنه من المتعارف عليه عند علماء الشيعة والذي لا نقاش فيه عندهم أن معاوية هو ومن تبعه هم كفار لأنهم خرجوا على إمام زمانهم ولكنهم تراهم مقابل ذلك يعتبرون الذي قتل الخليفة الراشد عمر بن الخطاب من المسلمين المؤمنين والدليل على ذلك أنهم جعلوا له في إيران قبرا يزورونه ويتباركون بهي كما أنهم يكفرون الذين خرجوا على الخليفة علي ونسوا قول الله تعالى
{وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }الحجرات9)
وقول الرسول ( ) وهذه الآية الكريمة والحديث الشريف يدلان دلالة واضحة على أنه أذا حدث قتال بين مسلمين لسبب ما فلا يصح تكفيرهما وكما هو معتاد نعود إلى كلام سيدنا علي لنراه ما يقول
ص 125 ج3 كتاب رقم 58
)وكان بدء أمرنا أنا التقينا والقوم من أهل الشام والظاهر أن ربنا واحد ونبينا واحد ودعوتنا في الإسلام ولا نستزيدهم في الإيمان بالله والتصديق برسوله ولا يستزيدوننا الأمر واحد إلا ما اختلفنا فيه من دم عثمان ونحنو منه براء)
هذه هي شهادة سيدنا علي في من خالفوه من معاوية وأصحابه جميعا فهل نصدق كلام علماء الشيعة الذين طالما قد كذبوا على أتباعهم وأظلوهم أم نصدق صاحب القضية والذي عاشها بنفسه وعانا ما عانى من الذين ادعوا أنهم من شيعته الحكم لكم
سابعا— وفي نفس الموضوع يعود سيدنا علي وكأنه يرد على أولئك الذين يدعون أنهم علماء شيعة آل البيت وأل البيت منهم براء وتراهم قد امتهنوا هذا النسب الشريف مهنتا من أجل سرقة أموال الناس باسم الخمس واستباحة أعراض الناس باسم المتعة والغريب في الأمر أن أكثر المنتسبون زورا لآل البيت هم أعاجم وليسوا من العرب سواء كانوا من المراجع أو ما شابه ذلك فهل أن آل البيت هم من الأعاجم أم هم عرب من قريش ومع ذلك علينا أن نرجع لأصل الموضوع وهو ماذا يقول علي في معاوية وأصحابه
ص3 ج2 خطبه رقم 118
(ولكنا إنما أنما أصبحنا نقاتل إخواننا في الإسلام على ما دخل فيه من الزيغ والاعوجاج والشبهة والتأويل فإذا طمعنا في خصلة يلم الله بها شعثنا ونتدانى بها إلى البقية فيما بيننا رغبنا فيها وأمسكنا عما سواها)
ثم يأتي بعد ذلك من معممي الشيعة من يقول أن معاوية كافرا وجيشه كفار وقد نقل لنا التاريخ أن الأمام علي كان يجمع القتلى من جيشه وجيش معاوية ويصلي عليهم ويدفنهم فهل يعقل أنه يصلي على كفار ثم يدفنهم في مقابر المسلمين إذا كان لديكم يا علماء الشيعة تفكير سليم ففكروا في الأمر ثم أجيبوا عليه
ثامنا— الغلو أخطر مرض يصيب عقيدة المسلم حيث يجعله يتحول من عبادة الله تعالى وحده إلى الشرك بهي حيث جعلوا من الأولياء والصالحين أندادا لله تعالى فهي إذا عبادتا لهم من دون الله تعالى كما قال الصحابي الجليل جعفر بن آبي طالب عندما وقف أمام ملك الحبشة حيث قال له عندما سأله عن الرسول
) لقد أخرجنا من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد)
وهذا هو الذي وقع فيه الشيعة اليوم من تقديس آل البيت أو الصالحين حتى تحول هذا التقديس إلى عبادتا لهم من حيث يشعرون أولا يشعرون وقد نهانا القران الكريم عن ذلك كما نهانا الرسول الكريم عن هذا وها هو الخليفة الراشد علي بن أبي طالب يقول
ص 11 ج2 خطبه رقم 123
)فان أبيتم أن تزعموا إلا إني أخطئت وضللت فلما تضللون عامة أمة محمد صلى الله عليه واله بضلالي وتأخذونهم بخطئي وتكفرونهم بذنوبي)
ويستمر في الكلام حتى يقول
(وسيهلك في صنفان محب مفرط يذهب به الحب والى غير الحق ومبغض مفرط يذهب به البغض إلى غير الحق وخير الناس في حلا النمط الأوسط فألزموه وألزموا السواد الأعظم فأن يد على الجماعة وإياكم والفرقة فان الشاذ من الناس للشيطان كما إن الشاذ من الغنم للذئب إلا إن من دعا إلى هذا الشعار فاقتلوه ولو كان تحت عمامتي هذه)
في بداية الأمر يؤكد الخليفة الراشد أنه ليس معصوما وانه عبدا من عباد الله الصالحين يصيب ويخطئ ولم يرد على من خطئه ويقول له أنا معصوم وإلا لو كان معصوما من الله تعالى فمن الذي يجعله يتحاشى عن ذكرها فهل يصح أن يسكت عن أمرا أمره الله بهي آلا يعتبر ذلك معصية لله تعالى
الأمر الأخر وهو الغلو والذي يتماد فيه علماء الشيعة تماديا عجيبا فهم دائما يدعون أتباعهم من عوام الشيعة إلا الاستمرار في هذا الغلو حتى أنهم يجعلون من تلك المراقد كعبة ثانية بل إن عند علماء الشيعة فتوى تؤكد على إن زيارة قبر الحسين تعادل سبعين حجه فهل بعد هذا الغلو من غلوا آلا يعتبر هذا مخالفا لما قال الله تعالى وقال الرسول كذلك مخالفا لما قاله علي أجيبونا هدنا الله وإياكم إلى الحق المبين 0
تاسعا-- أن أول ما نقوله في بداية هذا الموضوع هو إننا نقول ونؤكد أن الأمام علي رضي الله كان على الحق في ما حدث بينه وبين معاوية المشكلة هي هل الذين اختلفوا مع الأمام علي أو جرى بينهم قتال قال أنهم كفار خالدين في النار وهل يحق لأحد أن يقول عنهم هذا الكلام مع العلم أن هذا الكلام يردده علماء الشيعة دائما ويحاولون أن يقنعوا بهي عوام الشيعة من أن كل من خالف الأمام فهوا كافر مخلدا في جهنم ولكن عندما نبحث في الموضوع نجد أن كلامهم كله كذب والدليل على ذلك ما قاله الأمام علي لما مر بطلحة وعبد الرحمن بن عتاب بن أسيد ا وهم قتيلان يوم الجمل
ص 229 ج2خطبه رقم 214
)لقد أصبح أبو محمد بهذا المكان غريبا أما والله لقد كنت أكره أن تكون قريش قتلى تحت بطون الكواكب أدركت وتري من عبد مناف وأفلتنى أعيان بني جمح لقد اتلعوا أعناقهم إلى أمرا لم يكونوا أهله فوقصوا دونه )
هذه هي أخلاق آل البيت والذين تربوا في بيت النبوة لم يكونوا سبابين ولا لعانين حتى مع الذين خالفوهم وحتى مع الذين قاتلوهم فترى الأمام علي يسميهم بأحلى أسمائهم ولم يصفهم بأوصاف خبيثة كما نرى علماء الشيعة يفعلون فما بالهم لم يقتدوا بهي ويعلموا أتباعهم حسن المخاطبة مع الصحابة كما يفعل الأمام علي والذي يدعون أنهم أتباعه وقد صدق من قال
تدعي حب الإله وأنت له عاصيا
أن المحب لما يحبوا مطيعو
فيا علماء الشيعة تعلموا وعلموا أتباعكم خلق آل البيت كيف كانوا يعلمون الناس الحب والأخلاق الحسنة وهي خلق الإسلام والتي تعلموها هم والصحبة جميعا في مدرسة نبي الرحمة محمد صلى اله وصلى الله على سيدنا محمد واله وصحبه أجمعين
وللموضوع بقية

الموضوع الأصلي: نهج البلاغة يهدم معتقد الشيعة القسم الثاني من موضوع || الكاتب: ابو علي الموسوي || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد

www.ansaaar.com

كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار

المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد

---

ki[ hgfghym di]l lujr] hgadum hgrsl hgehkd lk l,q,u