07-05-13, 10:46 AM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو |
الرتبة |
|
البيانات |
التسجيل: |
Jun 2011 |
العضوية: |
3947 |
المشاركات: |
7,014 [+] |
الجنس: |
ذكر |
المذهب: |
سنية |
بمعدل : |
1.39 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
32 |
نقاط التقييم: |
480 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
بيت الداعيـــات
فائدة جليلة عظيمه .. ♡
ما معنى جهد البلاء ؟
روى البخاري ،
عن أبي هريرة ،
أن النبي قال :
( تعوذوا باالله من جهد البﻻء ،
ودرك الشقاء ، وسوء القضاء ،
شماتة الاعداء ) ..
.. فأول هذه الأمور الأربعة :
~ جهد البلاء :
وهو كل ما أصاب المرء من شدة ومشقة ، وما لا طاقةَ له به ..
- فيدخل في ذلك : المصائب ، والفتن التي تجعل الإنسان يتمنى الموت بسببها ..
- ويدخل في ذلك الأمراض التي لا يقدر على تحملها أو علاجها ..
- ويدخل في ذلك : الديون التي لا يستطيع العبد وفاءها ..
- ويدخل في ذلك : الأخبار المنغصة التي تملأ قلبه بالهموم والأحزان والنكد وتشغل قلبه بما لا يُصبَر عليه ..
- ويدخل في ذلك : ما ذكره بعض السلف من : قلة المال مع كثرة العيال ..
.. الثاني ~ درك الشقاء :
أي ، أعوذ بك أن يدركني الشقاء ويلحقني ..
والشقاء ضد السعادة ..
وهو دنيوي وأخروي ،
أما الدنيوي ، فهو انشغال القلب والبدن بالمعاصي ، واللهث وراء الدنيا والملهيات ، وعدم التوفيق ..
وأما الأخروي ، فهو أن يكون المرء من أهل النار والعياذ بالله ..
. . فإذا استعذت بالله من درك الشقاء ، فأنت بهذه الإستعاذة تطلب من الله ضد الشقاء ، ألا وهو السعادة في الدنيا والآخرة ..
.. الثالث ~ سوء القضاء :
وهو أن تستعيذ بالله من القضاء الذي يسوءك ويحزنك ..
ولكن إن أصابك شيء مما يسوء ويحزن ، فالواجب هو الصبر مع الإيمان بالقدر خيره وشره ، وحلوه ومره ..
- ويدخل في الإستعاذة من سوء القضاء : أن يحميك الله من اتخاذ القرارت والأقضية الخاطئة التي تضرك في أمر دينك ودنياك ، فإن من الناس من لا يوفق في اتخاذ القرار المناسب ، وقد يجور في الحكم ، أو الوصية ، أو في العدل بين أولاده ، أو زوجاته ، أو رعيته ، أو من تحت مسؤوليته إذا كان وزيرا ، أو رئيسا ، أو مديرا ..
.. الرابع ~ شماتة الأعداء :
والمرء في الغالب ، لا يسلم ممن يعاديه .. وعدوك يفرح إذا حصل لك ما يسوءُك ، ويغتم إذا حصل لك ما يُفرِحُك ، أو رأى نعمة متجددة لك ..
فأنت بهذه الاستعاذة ، تسأل الله أن لا يفرح أعداءَك وحُسَّادَك بك ، وأن لا يجعلك محل شماته وسُخريه لهم ..
سواء كانت عداوتهم لك دينية ، أو دنيوية ..
.. واحرص أيها المسلم أن لا تكون من الشامتين ، فإن ذلك من مساويء الأخلاق ، ولأن الإنسان قد يشمِت بأخيه ، فلا يلبث أن يُبتَلى بمثل ما ابتلي به غيره ،
فقد تشمت بمريض فتُبتَلى ،
وقد تشمت بفقير فتبتلى بالفقر ،
بل قد تشمت بمن ابْتُلي بمعصية ،كالزنا أو المخدرات فَتُبْتلى والعياذ بالله ،
والمشروع أن تسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة ..
ختآما ~
.. ففي هذا الحديث :
دليل على استحباب الاستعاذة بالله من هذه الأمور المذكورة ،
فينبغي للمسلم أن يستعيذ بالله منها ، وأن لا يحرم نفسه من المداومة عليها ، لعل الله أن يستجيب له ..
وينبغي أن يعلم ذلك ، وأن يحث على حفظ هذا الدعاء والمداومة عليه ،
فو الله لئن استجاب الله لك فأنت ذو حظ عظيم ..
توقيع : درر الشهد |

|
|
|
|