عرض مشاركة واحدة
قديم 10-05-13, 09:49 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
أبـو عـبـد الـرحـمـن
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية أبـو عـبـد الـرحـمـن


البيانات
التسجيل: Jan 2012
العضوية: 7069
المشاركات: 1,618 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 0.34 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 18
نقاط التقييم: 188
أبـو عـبـد الـرحـمـن مدهشأبـو عـبـد الـرحـمـن مدهش

الإتصالات
الحالة:
أبـو عـبـد الـرحـمـن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : البيــت العـــام

روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة المرء.. ساءت ظنونه عن النبي المرء.. ساءت ظنونه أنه قال:
«رأى عيسى ابن مريم رجلا يسرق، فقال له: أسرقت؟قال: كلا والله الذي لا إله إلا هو.فقال عيسى: آمنت بالله، وكذّبت عيني».

لقد حسُن فعل عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام فحسُن ظنـّـه بالناس، مما حَـدا به أن يُكذّب نفسه، ويتأوّل ما رأته عينه طالما أن المقابِل حلف له بالله الذي لا إله إلا هو أنه لم يسرق!

(كان الله سبحانه وتعالى في قلب المسيح المرء.. ساءت ظنونه أجلّ وأعظم من أن يَحلف به أحد كاذبا، فلما حَلَفَ له السارق دار الأمر بين تُهمتِه وتُهمة بَصَرِه فَـرَدّ التهمة إلى بصره لما اجْتَهَدَ له في اليمين، كما ظنّ آدم المرء.. ساءت ظنونه صدق إبليس لما حلف له بالله عز وجل وقال: ما ظننت أحدا يحلف بالله تعالى كاذبا) قاله ابن القيم رحمه الله.

فـ «المؤمن غِـرّ كريم، والفاجر خب لئيم» كما قال عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.

وكان بعض أهل العلم يقول: من خادعنا بالله خَدَعَـنا.

فالمؤمن الصادق إذا حُلِف له بالله صدّق؛ لأن الصدق له سجيّة.

فهو لا يَكذِب ولا يُكذِّب.

بينما المخادِع المخاتِل الذي اعتاد أن يحلف على الكذب مِرارًا وتِكرارًا لا يُصدِّق مَن حَلَفَ له لأنه اعتاد الحلف كاذبًا! فيظنّ أن الناس- مثله- كَذَبَة.

وهذا كان دأب المنافقين وديدنهم {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ}.

ويُكرِّرون الحلف {يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ}.

بل لم يزل بهم الأمر حتى توهّموا كذبهم صدقا، وباطلهم حقًّا، فلما وقفوا بين يدي الله حلفوا له!

{يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ}

وقد يلجأ المؤمن إلى الحلف ليطمئن قلب صاحبه.

لما بلغ النبي المرء.. ساءت ظنونه تبوك قال- وهو جالس في القوم-: «ما فعل كعب؟» فقال رجل من بني سلمة: يا رسول الله حبسه بُرداه ونظره في عِطفيه! فقال معاذ بن جبل: بئس ما قلتَ! والله يا رسول الله ما علمنا عليه إلا خيرا، فسكت رسول الله المرء.. ساءت ظنونه.

وقال كعب بن مالك المرء.. ساءت ظنونه في قصة تخلّفه عن غزوة تبوك: والله يا رسول الله لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت أن سأخرج من سخطه بِعُذر، ولقد أعطيت جدلا، ولكني والله لقد علمت لئن حدثتك اليوم حديث كذب ترضى به عني ليوشكن الله أن يُسخطك عليّ، ولئن حدثتك حديث صدق تَجِد عليّ فيه إني لأرجو فيه عفو الله، لا والله ما كان لي من عذر. رواه البخاري ومسلم.

ولما أُتِيَ النبي المرء.. ساءت ظنونه بِشَراب فشَرِب منه وعن يمينه غلام وعن يساره الأشياخ، فقال للغلام: «أتأذن لي أن أعطي هؤلاء؟» فقال الغلام: والله يا رسول الله لا أوثر بنصيبي منك أحدا! قال: فَتَلّه رسول الله المرء.. ساءت ظنونه في يده. رواه البخاري ومسلم.

وقد جاء التأكيد باليمين في الكتاب العزيز، فقال سبحانه وتعالى: {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}.

وقال تبارك وتعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ}.

وما ذلك إلا لأن اليمين قاطعة للشكّ، مثبتة لليقين.

وأما المنافق فقد يحلف ليتخلّص من الموقف.

قال عز وجل عن المنافقين: {فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا}.

الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم.




كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





Y`h shx tug hglvx>> shxj /k,ki










توقيع : أبـو عـبـد الـرحـمـن

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور أبـو عـبـد الـرحـمـن   رد مع اقتباس