عرض مشاركة واحدة
قديم 16-06-13, 03:03 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
عقيدتي نجاتي
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية عقيدتي نجاتي


البيانات
التسجيل: Jun 2012
العضوية: 8290
المشاركات: 1,600 [+]
الجنس: انثى
المذهب: على خطى السلف
بمعدل : 0.34 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 17
نقاط التقييم: 188
عقيدتي نجاتي مدهشعقيدتي نجاتي مدهش

الإتصالات
الحالة:
عقيدتي نجاتي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : بيت الشعـــر وأصنافـــه

شامُنا الجريح(1)


لِكُلِّ بَغـيٍ إِذَا مَا زَادَ هُلكـــَانُ ♦♦♦ أَيْـنَ الطُّغَـاةُ كَأَنَّ القَوْمَ مَا كَانُــوا
عَاثُوا فَسَادًا وجَـورًا أَزمُنًا قُضيَـتْ ♦♦♦ فَأَيْنَ مِنْهُم أَسَارِيــرٌ وَأَشْجَـــانُ
أَتَى عَلَى الْكُـلِّ أَمْرٌ لَا مَرَدَّ لــَهُ ♦♦♦ حَتَّى قَضَــتْ أُمَمٌ لَـمْ يَبْقَ إِنْسَـانُ
وَلِلنَّوَائِـبِ سُلْــوَانٌ يُهَوِّنُــهَا ♦♦♦ وَمَا لِـمَا قد أصابَ الشَّـامَ سُـلْوَانُ
أَمْرٌ عَظِيمٌ وكَـربٌ لَا عَزَاءَ لــَهُ ♦♦♦ حَتَّى قَضَـتْ مِنْـهُ أَمْصَارٌ وَسُكَّـانُ
تَبْكِي الْعُيُونُ دُمُوعًا لَا انْكِفَافَ لَهَا ♦♦♦ وَفِي الْقُلُـوبِ أَسًى مُضْـنٍ وَأَحْـزَانُ
فسَلْ عَنَ اَخْبَارِها تَأْتِيكَ مُنبــِئَةً ♦♦♦ قدْ حَـلَّ سَاحَاتِهـَا ظُلْمٌ وَطُغْيَــانُ
خَلْقٌ أُلُوفٌ مِـنَ الأَرْوَاحِ أَزْهَقَـهَا ♦♦♦ ظُلْـمُ الطُغَــاةِ وإفســادٌ وَعُدْوَانُ
فَكَمْ مِن اُمٍّ وَطِفـْلٍ حِيلَ بَيْنَهُـمَا ♦♦♦ كَمْ مُزِّقَــتْ ثَمَّ أَجْسَــادٌ وَأَبْـدَانُ
وَكَمْ فَتَاةٍ تُحاكي الشَّمْسَ إِذْ طَلَعَتْ ♦♦♦ كَأَنَّمَــا هِـيَ يَاقُوتٌ وَمَرْجَـــانُ
يَقُودُهَا العِلْـجُ لِلْمَكْرُوهِ مُكْرَهَـةً ♦♦♦ وَالْعَيْـنُ بَاكِيَــةٌ وَالْقَلْــبُ حَيْرَانُ
لِمِثْلِ هذَا يَذُوبُ الْقَلْـبُ مِنْ كَمَدٍ ♦♦♦ إِنْ كَانَ فِي الْقَلْـبِ إِسْـلَامٌ وَإِيمَــانُ
رَبَّاهُ نَشْكُو إِلَيْــكَ الذُلَّ حَلَّ بِنَا ♦♦♦ فَـمَا عَلَى الْــخَيْرِ أَنْصَارٌ وَأَعْــوَانُ
فَهذِهِ الشَّـامُ تَدْعـُونا وَلَا أَحَــدٌ ♦♦♦ مِنَّا يُجِيـبُ وَمَا فِي الْقَـوْمِ مِعْــوَانُ
كَمْ يَسْتَغِيثُ بِنَا الْمُسْتَضْعَفُونَ وَهُمْ ♦♦♦ قَتْلَى وَأَسْرَى فَمـَا يَهْتــَزُّ إِنْسَــانُ
هِيَ الشَّآمُ شَـآمُ النَّـوْرِ فَاغِمَــةً ♦♦♦ تارِيخـُهـا فيه أَفْنَانٌ وَأَغْصَــــانُ
قَدْ أُعْطِيَ المصطفى مِفْتَاحَ زَهـْرَتِهَا ♦♦♦ حَـتَّى كَأَنْ قد رَأَى قَصْــرًا لَهُ شَانُ(2)
وَفِـي دُعَاءٍ عَظِيــمٍ للنَّبـِيِّ أتى: ♦♦♦ للشامِ بُـورِك خيـراتٌ وإحســَانُ(3)
وَفِي الْـمَنَامِ رَأَى الأَمْلَاكَ آخِـذَةً ♦♦♦ عَمُـودَ نُـــورٍ تجاهَ الشَّامِ يــزدَانُ
وَقَالَ: إِنْ فِتَنٌ فِي أرضكُمْ وَقَعَتْ ♦♦♦ فَشَامُكُــمْ فيه إِسْــلَامٌ وَإِيمَــانُ(4)
وَحيثُ نَارٌ لِحَشْرِ النَّاسِ قَدْ خَرَجَتْ ♦♦♦ فَيَمِّمُوا نَحْوَهَا رَجْــلَى وَرُكْبَــانُ(5)
يَا قَوْمَنَا هَلْ عَلِمْتُمْ بِالذي رُزِئَـتْ ♦♦♦ شَامُ الْعَــلَاءِ فتشــريدٌ وَعــُدْوَانُ
قَـوْمٌ طُغَاةٌ بُغَـاةٌ زَادَ خُبْثُــهُمُ ♦♦♦ فريـقُ شَرٍّ وَلِلشَّيْطَــانِ أَعْـــوَانُ
شِبِّيحَةُ الشَّــرِّ أَعْوَانٌ لِطَاغِيــَةٍ ♦♦♦ أَزْلَامُ رِجْـسٍ وَلِلمَدْحُــوْرِ إِخْـوَانُ
أُسْــدٌ عَلَى ضُعَفَاءٍ لَا عتَاد لَـهُمْ ♦♦♦ وفي لِـقَاءِ العِـدَى جُعْـلٌ وَحُمْـلَانُ
حَبَائِلُ المَكْرٍ لِلأخْـيَارِ تَنْصِبُــهَا ♦♦♦ وذي دِمَاءٌ وَأَشْـــلَاءٌ وَأَحْـــزَانٌ
تَجرَّدُوا عنْ خِصَالِ الْخَيْرِ أَجْمَعِهَا ♦♦♦ وَبِالدِّثَارِ دِثَارِ الشَّـــرِّ قَدْ شَانُــوا
بِلَا عُقُـولٍ و َلَا سَمْعٍ وَلَا بَصَـرٍ♦♦♦ يُغْنِيــهُمُ فَـهُمُ صُـمٌّ وَعُمْــيَانُ
بِئْسَ الْقُلُـوبُ وَأَكْبَادٌ فَكَمْ غَلُظَتْ♦♦♦ أفَوْقَ الاَشْــلَاءِ تَطْريبٌ وَأَلْــحَانُ
أَيَا قُلُوبًا لهم مِنْ فَرْطِ قَسْوَتـــِهَا ♦♦♦ كَأنَّما هِيَ أَحْـــجَارٌ وَصَــفْوَانُ
بِئْسَ الْوُجُوهُ فَقَدْ شَاهَتْ وَمَا جَمُلَتْ ♦♦♦ أَنَّى لـِهَذي الوُجُوهِ الْغُبْرِ إِحْــسَانُ
لِلّهِ يَا قَوْمِ وَعــْدٌ وَهْوَ مُنْجِــزُهُ ♦♦♦ نَصْــرٌ لِنَاصِرِهِ مَا فِيهِ خِـــذْلَانُ
وَإِنْ تَكِدْهُ السَّمَا وَالْأَرْضُ أَجْمَعُـهَا ♦♦♦ فلاَ سَبــِيلٌ لها عنْـهُو وَسُــلْطَانُ
من يَخذُلِ اللهُ ما المخذولُ مُنتَصِـرٌ ♦♦♦ ومَن يُهِنْهُ فلاَ خَيْـــرٌ وَإِحْــسَانُ
بِاللهِ يَا قَوْمَــنَا عُودُوا لِخَالِـقِكُمْ ♦♦♦ عُــودُوا إِلَى اللهِ تَسْلِــيمٌ وَإِيـمَانُ
قُولُوا جَمِـيعًا أَمَـوْلَانَا وَسَيّـِدَنَا ♦♦♦ نَدْعُــوكَ يَا رَبَّنا وَالقَلْبُ حَـــرَّانُ
يَا رَبَّـنَا طَالَ مَـكْرُ الْمُعتَدِيـنَ بِنَا ♦♦♦ كَـمْ نَالَنَا مِنْـهُمُ بَطْـشُ وَعُـدْوَانُ
يَا مَـنْ خَزَائِنُــهُ مَلأى مُفَتَّـحَةٌ ♦♦♦ النَّصـْرُ مِنْكَ بِنَصْرٍ أنتَ مِــحْسَانُ
مُجَاهِدي الشَامِ صَبْرَاً إنَّ مَوْعِدَكُمْ ♦♦♦ يُسْرٌ يَلُوْحُ وَتَيْسِـــيرٌ وَبُشْــرَانُ
فَاللهُ فِي مُحْكَمِ التَّنْزِيلِ أخْبَــرنَا ♦♦♦ أنْ بَعْدَ كُلِّ عَسِـــيْرٍ حَلَّ يُسـْرَانُ(6)


________________
(1) هذه أبيات تضمنت مشاعر جالت في النفس وخواطر اعتلجت في الفوائد حول أوضاع إخواننا المسلمين في شامنا الحبيبة ، وفيها تفاؤل وتبشير ودعاء ، ولا أحسن الشعر بل هي أول قصيدة كتبتها وربما آخر ، وقد عرضتها على أحد الأفاضل فأجرى عليها شيئا من التعديل من حيث الوزن ، نظمتها على غرار منظومة أبي البقاء الرندي في رثاء الأندلس وضمنتها بعض أبياتها ، وهو صاغها على غرار قصيدة عنوان الحكم لأبي الفتح البستي وضمنها شيئا من أبياتها .
(2) كما في حديث البراء بن عازب-رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- في قصة حفر الخندق وفيه قوله-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: « فَأَخَذَ الْمِعْوَلَ فَقَالَ : بِسْمِ اللهِ فَضَرَبَ ضَرْبَةً فَكَسَرَ ثُلُثَ الْحَجَرِ ، وَقَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ الشَّامِ ، وَاللَّهِ إِنِّي لأُبْصِرُ قُصُورَهَا الْحُمْرَ مِنْ مَكَانِي هَذَا ». رواه أحمد , وقال الهيثمي : "وفيه ميمون أبو عبد الله، وثقه ابن حبان، وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات" ، وحسن إسناده الحافظ ابن حجر في الفتح .
(3) كما في الدعاء المأثور «اللهم بارك لنا في شامنا» رواه البخاري.
(4) عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: قَالَ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم: « إِنِّي رَأَيْتُ كَأَنَّ عَمُودَ الْكِتَابِ انْتُزِعَ مِنْ تَحْتِ وِسَادَتِي ، فَأَتْبَعْتُهُ بَصَرِي فَإِذَا هُوَ نُورٌ سَاطِعٌ عُمِدَ بِهِ إِلَى الشَّامِ ، أَلاَ وَإِنَّ الإِيمَانَ إِذَا وَقَعَتِ الْفِتَنُ بِالشَّامِ » رواه الحاكم . وبمعناه عن عبد الله بن عمر -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : «رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ أَنَّهُمْ أَخَذُوا عَمُودَ الْكِتَابِ فَعَمَدُوا بِهِ إِلَى الشَّامِ، فَإِذَا وَقَعَتِ الْفِتْنَةُ فَالأَمْنُ بِالشَّامِ». رواه الطبراني في الكبير ، وللحديث طرق أوردها الحافظ في الفتح وقال : "وهذه طرق يقوي بعضها بعضا وقد جمعها ابن عساكر في مقدمة تاريخ دمشق" .
(5) عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ عَنْ أَبِيهِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى الله عليه وسلم: «سَتَخْرُجُ نَارٌ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مِنْ بَحْرِ حَضْرَمَوْتَ ، أَوْ مِنْ حَضْرَمَوْتَ تَحْشُرُ النَّاسَ . قَالُوا : فَبِمَ تَأْمُرُنَا يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : عَلَيْكُمْ بِالشَّامِ». رواه أحمد . وعن بهز بن حيكم بن معاوية القشيري, عن أبيه, عن جده قَالَ: «قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! أين تأمرني؟ فقال: ها هنا، وأومأ بيده نحو الشامِ، قال: إنكم محشورون رجالاً وركبانًا، ومُجْرَون على وجوهِكم».رواه الرَّبعي في فضائل الشام.
(6) إشارة إلى قوله تعالى: ? فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ? ، قال الحسن البصري : " كانوا يقولون: لا يغلب عسر واحد يسرين اثنين ".
قال ابن كثير : "ومعنى هذا: أن العسر معرف في الحالين، فهو مفرد، واليسر منكر فتعدد؛ ولهذا قال: "لن يغلب عسر يسرين" ، يعني قوله: ? فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ? فالعسر الأول عين الثاني ، واليسر تعدد ".
روى الحاكم عن عمر بن الخطاب شامُنا الجريح(1) ، أنه بلغه أن أبا عبيدة حصر بالشام وقد تألب عليه القوم فكتب إليه عمر : سلام عليك أما بعد فإنه ما ينزل بعبد مؤمن من منزلة شدة إلا يجعل الله له بعدها فرجا ولن يغلب عسر يسرين .
اللهم انصر إخوننا المسلمين المجاهدين في سبيلك في أرض الشام ، اللهم الطف لهم بتيسير كلِّ عسير، وأيدهم بتأييدك ، واحقن دماءهم ، واحفظهم في أنفسهم وأعراضهم وأموالهم ، وجنبهم الفتن ما ظهر منها وما بطن ، اللهم وعليك بأعداء الدين فإنهم لا يعجزونك ، اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك اللهم من شرورهم ، أنت المستعان وعليك التكلان وأنت حسبنا ونعم الوكيل .

للشيخ عبدالرزاق بن عبد المحسن البدر حفظه الله
المصدر:من موقعه الرسمي


الموضوع الأصلي: شامُنا الجريح(1) || الكاتب: عقيدتي نجاتي || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد

كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





ahlEkh hg[vdp(1)










توقيع : عقيدتي نجاتي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ((اللَّهمَّ اْغفرْ لِواْلدَيَّ واْرْحمْهُماَ وَأسْكنْهُماَ الْفِرْدوْسَ اْلأَعْلَىْ)) نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


التعديل الأخير تم بواسطة عقيدتي نجاتي ; 16-06-13 الساعة 03:23 AM
عرض البوم صور عقيدتي نجاتي   رد مع اقتباس