[نورالدين المالكي]

لمتابعة المناظرة :
https://www.facebook.com/nordine0


مشاركة الشيخ فلاح العبيدي
كيف لا تكون دالة على الحصر وفيها : فقال اللهم هؤلاء أهل بيتي قالت أم سلمة يا رسول الله ما انا من أهل البيت قال إنك أهلي خير وهؤلاء أهل بيتي
ففرق بين اهل البيت وبين اهل النبي والاية نازلة في اهل البيت لا في اهل النبي اجب عن هذه النقطة الحساسة انت اغفلت عنها ولم تلتفت اليها بل كررت كلامك السابق لاحظ نكتة التفريق بين اهل النبي واهل بيته
ثم ان الحديث دال على ان الاية نزلت في خصوص هؤلاء وانها غير شاملة لام سلمة هكذا حديث مسلم حيث بقيت عائشة ولم يدعها النبي صلى الله عليه واله فهذه قرائن قطعية على عدم شمول الاية لازواج النبي صلى الله عليه واله
فقولك ان الاية ليست لاخراج الازواج غير صحيح بل ذكرت لك قرينتين وعليك ان تتاملهما
فاذا كان الحديث مخصصا دل على اختصاص الاية بالخمسة فقط
واما حديث مسلم فقد قلت ان النبي صلى الله عليه واله بصدد بيان معنى الاية وانحصارها في الخمسة والا فلماذا لم يدخل عائشة اليست حبيبته عندكم وافضل نسائه بزعمكم فكيف اعرض عنها ولم يدخلها ؟؟؟ انه لادل دليل على عدم شمول كلمة اهل البيت للازواج
واعلم ان تغيير الخطاب ليس دليلا عندي بل هو مؤيد لارادة الاختصاص والا فالاختصاص مستفاد بالدرجة الاولى من الاحاديث
قولك : ولو كان الخطاب يفيد بإخراج النساء لكان أخرج فاطمة من باب أولى.
جوابه : ليس مقصودنا ان المراد باهل البيت خصوص الذكور لتقول كيف دخلت فاطمة الزهراء عليها السلام بل مرادنا ان معنى كلمة اهل بيت النبي صلى الله عليه واله لا تشمل الازواج وان تغيير الخطاب السابق الى خطاب الذكور هو لاجل هذه النقطة الحساسة


مشاركة نورالدين المالكي :
أولا : حديث الكساء في المستدرك
1- الحديث لا دلالة فيه على الحصر أما إستدلالك قول النبي (فقال اللهم هؤلاء أهل بيتي) فلا دلالة فيها على أنهم (هم فقط) أهل بيته، ثم هناك أحاديث أخرى تثبت أن نساء النبي من (أهل بيت النبي).
2- قولك (والاية نازلة في اهل البيت لا في اهل النبي اجب عن هذه النقطة الحساسة انت اغفلت عنها) انا لم أتكلم أبدا عن الفرق بين أهلي وأهل بيتي، لأن دليلي كان من القران الكريم، لا من السنة النبوية.
3- قولك (فاذا كان الحديث مخصصا دل على اختصاص الاية بالخمسة فقط) وهذه نقطة النزاع بيننا، كما قلت لك سابقا : بل الحديث هو لإدخال (أهل الكساء) في (الأية 33 من سورة الأحزاب) لا لإخراج نساء النبي
ثانيا : حديث الكساء في صحيح مسلم
1- قولك (اليست حبيبته عندكم وافضل نسائه بزعمكم) أقول أن هذا ليس موضوعنا، فإلتزم بالموضوع، وكون أم المؤمنين عائشة أحب الخلق لرسول الله هذا حديث متفق عليه في صحيحي بخاري ومسلم ولا تنسى أن حديث الكساء في صحيح مسلم أيضا، فلا حديث الكساء (في صحيح مسلم) ملزم لك، ولا حديث أن أم المؤمنين عائشة أحب الخلق لرسول الله (في صحيح مسلم) ملزم لك.
هذا هو الحديث "اخبرني عمرو بن العاص ان رسول الله بعثه على جيش ذات السلاسل فاتيته فقلت أي الناس أحب إليك قال عائشة قلت من الرجال قال أبوها قلت ثم من قال عمر فعد رجالا" [صحيح مسلم (261 هـ) الجزء7 صفحة109]
2- نعم كما قلنا سابقاً حديث مسلم دليل على أن عائشة ا، لم تدخل تحت الكساء، وليس في الأية 33 من سورة الأحزاب.
ثالثا : الأية 33 من سورة الأحزاب
1- قولك (ذكرت لك قرينتين وعليك ان تتاملهما) وأنا بينت بطلان ما جئت به.
2- إحتجاجك بتغير الخطاب من نون النسوة إلى ميم الجمع، باطل، بدليل أن تغير السياق يفيد بدخول غير النساء لا بإخراج النساء، وأكبر دليل هو أن فاطمة ضمن الأية كما تزعمون، ولم يقل أحد من العرب أن تغيير السياق من (نون) النسوة إلى (ميم) الجمع يفيد بإخراج النساء.
3- قولك (واعلم ان تغيير الخطاب ليس دليلا عندي بل هو مؤيد لارادة الاختصاص والا فالاختصاص مستفاد بالدرجة الاولى من الاحاديث) بما أنه ليس دليل فلماذا تستدل به ؟
4- قولك (ليس مقصودنا ان المراد باهل البيت خصوص الذكور لتقول كيف دخلت فاطمة الزهراء عليها السلام بل مرادنا ان معنى كلمة اهل بيت النبي صلى الله عليه واله لا تشمل الازواج وان تغيير الخطاب السابق الى خطاب الذكور هو لاجل هذه النقطة الحساسة) أقول ينطبق عليك قول القائل بعد جهد وعناد فسر الماء بالماء، أنت في البداية حاولت إخراج نساء النبي بدليل تغير السياق، ولما أثبتنا بطلان كلامك حاولت التملص، في كل الأحوال الإشكال عليك لا زال مطروح بما أنك لم تجب عنه.
بعدما رددت عليك إعتبرت أنت قرينة، يبقى السؤال مطروح هو :
س / سياق الآيات من 30 -34 في نساء النبي فكيف تخرجهن من المقطع الأخير من الآية 33؟


مشاركة الشيخ فلاح العبيدي
انت تدعي ان حديث النبي صلى الله عليه واله في المستدرك لا دلالة له على الحصر ولكن هذه العبارة دالة عليه قالت أم سلمة يا رسول الله ما انا من أهل البيت قال إنك أهلي خير وهؤلاء أهل بيتي كل عاقل يفهم الحصر ان ام سلمة سالت هل هي من اهل البيت فاجابها بانها من اهله وليست اهل بيته ففرق بين اهل النبي واهل بيته والحديث صريح في هذا ففي الحديث دلالة واضحة على ان الخمسة عليهم السلام هم اهل بيته فقط دون ازواجه ولذا لم يقل لام سلمة انت من اهل بيتي بل قال من اهلي فكلمة اهل البيت حتى لو سلمنا شمولها واستعمالها في الازواج الا ان في المقام قرينة قطعية على عدم ارادتهن فان قدرت فتناول هذه النقطة واجب عنها
فقولك هناك احاديث تطلق اهل البيت على الازواج ليس بنافع اصلا لان بحثنا ليس في المعنى اللغوي وفي اطلاقه في غير الاية بل بحثنا في خصوص الاية وقد سالت ام سلمة هل انا من اهل بيتك فقال انت من اهلي اي لست من اهل بيتي المقصودين في الاية
واما ردك على كلامي (والاية نازلة في اهل البيت لا في اهل النبي اجب عن هذه النقطة الحساسة انت اغفلت عنها) انا لم أتكلم أبدا عن الفرق بين أهلي وأهل بيتي، لأن دليلي كان من القران الكريم، لا من السنة النبوية.
فهو لعمري تهرب من الجواب ان السنة تفسر القران وهي قد دلت على ان المراد من اهل البيت امر مغاير لاهل الرجل وهذا هو اول ما ذكرته انا فكيف اغفلته لا اراك الا عاجزا عن جوابه والا فقل ما عندك
قولك : الحديث هو لإدخال (أهل الكساء) في (الأية 33 من سورة الأحزاب) لا لإخراج نساء النبي
بل هو لاخراج سائر النساء لان الاية انما نزلت على من هم تحت الكساء ولذا حينما طلبت ام سلمة ان تدخل معهم منعها النبي صلى الله عليه واله لان الاية تقول اهل البيت وام سلمة ليست من اهل البيت بل هي من اهل النبي ص قالت ام سلمة في بيتي نزلت هذه الاية ثم بينت كيفية نزولها وانها لم تكن مرادة اصلا لانها من الاهل لا من اهل البيت بل اهل البيت هم خصوص الخمسة عليهم السلام
قلت أن عائشة ا، لم تدخل تحت الكساء، وليس في الأية 33 من سورة الأحزاب.
ان حديث المستدرك دال على ان الاية نزلت في اصحاب الكساء وانهم المقصودون باهل البيت فعدم دخول عائشة تحت الكساء دليل على عدم دخولها في اهل البيت
خصوصا وانها عندكم افضل من الحسنين او افضل من الزهراء عليها السلام عند بعضكم ولا ريب في ان الدخول تحت الكساء فضيلة فكيف لم يسمح لها النبي بدخول الكساء ؟؟كما لم يسمح بدخول ام سلمة
اقول ان كون الشخص من اصحاب الكساء فضيلة فلماذا منع النبي عائشة من نيلها رغم انكم تزعمون انها افضل ازواجه صلى الله عليه واله ؟
ليس كل هذا الا لان ام سلمة وعائشة ليستا داخلتين تحت الاية
واما قولك : ولم يقل أحد من العرب أن تغيير السياق من (نون) النسوة إلى (ميم) الجمع يفيد بإخراج النساء.
فهو ناشئ من عدم مطالعة جوابي لاني قلت لك ليس مقصودنا ان المراد باهل البيت خصوص الذكورلتقول كيف دخلت فاطمة الزهراء عليها السلام بل مرادنا ان معنى كلمة اهل بيت النبي صلى الله عليه واله لا تشمل الازواج وان تغيير الخطاب السابق الى خطاب الذكور هو لاجل هذه النقطة الحساسة
ارجو ان تطالع كلامي بدقة فقد ذكرت هذا لك وانت صوبت سهما لا الى هدف
قلت لك ان تغيير الخطاب مؤيد وليس دليلا عندي ومع هذا تجيب بقولك : فلماذا تستدل به ؟
انا قلت لك انه مؤيد لا دليل لانه لا يدل لوحده على استثناء النساء ما لم نلحظ معه الاحاديث خصوصا حديث المستدرك
قولك : س / سياق الآيات من 30 -34 في نساء النبي فكيف تخرجهن من المقطع الأخير من الآية 33؟
الجواب ان الاخراج بسبب حديث المستدرك وغيره حيث بين ان المراد باهل البيت خصوص الخمسة وليس الاهل ليشمل الازواج فلا محيص من رفع اليد عن وحدة السياق لاجل السنة النبوية المطهرة التي لا ريب في الاخذ بها في التفسير وهذا ما يفسر لنا السبب في تغيير الخطاب من لستن الى عنكم اي للدلالة على عدم ارادة الازواج


مشاركة نورالدين المالكي :


أولا : حديث الكساء في المستدرك
1- قولك (ففي الحديث دلالة واضحة على ان الخمسة عليهم السلام هم اهل بيته فقط دون ازواجه) نعم الحديث يحصر أهل الكساء بالخمسة دون غيرهم، لكن لا يحصر اهل البيت في الأية 33 من سورة الأحزاب.
2- هناك أدلة أخرى من السنة النبوية تثبت دخول نساء النبي في أهل بيته منها قول حديث في صحيح بخاري (فخرج النبي فانطلق إلى حجرة عائشة فقال السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله فقالت وعليك السلام ورحمة الله كيف وجدت أهلك بارك الله لك فتقرى حجر نسائه كلهن يقول لهن كما يقول لعائشة) [صحيح البخاري (256 هـ) الجزء6 صفحة25]
وحديث أخر في صحيح بخاري قول النبي في حادثة الإفك (من يعذرنا في رجل بلغني أذاه في أهل بيتي فوالله ما علمت من أهلي إلا خيرا) [صحيح البخاري (256 هـ) الجزء3 صفحة146 كتاب الشهادات باب إذا عدل رجل أحدا فقال لا نعلم إلا خيرا]
3- حتى أقطع عليك الطريق في أن تقول بأن الحديث ليس حجة عليك، أقول نعم الحديث (في صحيح بخاري) ليس حجة عليك، ولا الحديث في (مستدرك الحاكم) حجة عليك، فكل الأحاديث حجة عليا وليست حجة عليك، ووجدنا بأدلة من السنة النبوية أن نساء النبي من (أهل بيته)
4- بعد الأدلة السابقة أقول : حتى لو لم أستدل بالحديثتين السابقين من صحيح بخاري أن نساء النبي (من أهل بيته) فيبقى لدي دليل من القران الكريم وهي الأيات من 30 إلى 34 من سورة الأحزاب، ولحد الأن لم تأتي برد.
5- قولك (فهو لعمري تهرب من الجواب ان السنة تفسر القران وهي قد دلت على ان المراد من اهل البيت امر مغاير لاهل الرجل وهذا هو اول ما ذكرته انا فكيف اغفلته لا اراك الا عاجزا عن جوابه والا فقل ما عندك) كلامك عجيب صديقي، بالنسبة لقولك أني أتهرب كيف أتهرب وانا أرد على كل جزئية تأتي بها، وبالنسبة لقولك أن السنة يفسر القران فهذا صحيح ولم يخالف فيه أحد، لكن ما أتيت به أنت من فهم للحديث هو (معارض) للأية وليس مفسر لها.
6- قولك (بل هو لاخراج سائر النساء لان الاية انما نزلت على من هم تحت الكساء) وهذه هي التي أرى أنك لم تستوعبها أقول أن الأية لم تنزل في أهل الكساء بل نزلت في أهل البيت وأولهم نساء النبي بقرينة السياق.


ثانيا : حديث الكساء في صحيح مسلم
1- قولك (فعدم دخول عائشة تحت الكساء دليل على عدم دخولها في اهل البيت) هذا الفهم خاطئ وهو يخالف القران الكريم، فالأية واضحة انها في نساء النبيـ وعدم دول النساء تحت الكساء لا يستلزم عدم دخولهن في الأية 33 من سورة الأحزاب.
2- قولك (ولا ريب في ان الدخول تحت الكساء فضيلة فكيف لم يسمح لها النبي بدخول الكساء ؟ كما لم يسمح بدخول ام سلمة) نقاشنا في أية 33 من سورة الأحزاب وحديث الكساء، أما كون أم المؤمنين عائشة لم تدخل تحت الكساء فلا يعني أنها غير مشمولة بالأية.


ثالثا : الأية 33 من سورة الأحزاب
1- قولك (مرادنا ان معنى كلمة اهل بيت النبي صلى الله عليه واله لا تشمل الازواج وان تغيير الخطاب السابق الى خطاب الذكور هو لاجل هذه النقطة الحساسة) صراحة هذا الكلام خلط وخبط عشواء، يا رجل الأيات كلها في نساء النبي من 30 إلى 34 فكيف تخرج نساء النبي من الجزء الأخير من الأية 33، هذا هو الإشكال الذي من أول تلف وتدور ولم ترد عليه.
2- اما بالنسبة كلامك عن الأية قلت (وأنت قلت : الجواب ان الاخراج بسبب حديث المستدرك) عجيب أمرك منذ متى كان الحديث يخالف الأية ؟ وعلى هذا المعنى الحديث (باطل) ومنذ متى كانت تقدم السنة على القران الكريم ؟ صديقي لعلك جديد في موضوع المناظرات والإلزام والإستدلال.

شوف لو قلت لك أن (أهل الكساء) ليسوا ضمن الأية، بدليل الأية لكان دليلي أقوى من دليلك أن (نساء النبي) لسن من أهل البيت بدليل الحديث، يا رجل هل هناك عاقل يقدم الظني على القطعي ؟ هل هناك عاقل يقدم السنة على القران ؟ هل هناك عاقل يقدم الأحاد على المتواتر ؟
بالنسبة لمحاولتك إخراج نساء النبي من الأية :
1- إحتجاجك بتغير الخطاب من نون النسوة إلى ميم الجمع قد تم رده، ولله الحمد.
2- فهمك للحديث بأنه يخرج نساء النبي من الأية 33 من سورة الأحزاب قد تم رده ولله الحمد
ويبقى السؤال مطروح :
س / سياق الآيات من 30 -34 في نساء النبي فكيف تخرجهن من المقطع الأخير من الآية 33؟
لما تجيب عن هذا السؤال، (إن أجبت أكيد) سننتقل إلى دليل أخر في رد من حاول إخراج نساء النبي من أهل البيت في الأية 33 من سورة الأحزاب.