كان هذا المنطلق لفراشة تعيش بين جوانح نفسي.. . ظننت أنني سأكتفي بذاك .. ولكن دام أن القلم رفيقٌ لايعرف الصمت كان لابد أن أكمل ماكتبت يوماً.. فراشتي هذا الموسم جمعت الكثير وسأبدأ في أول ماسطره القلم حديثي مع القمر.. مثلما أخبرتكم سابقاً أن جامعتي تبعد عن مكان سكني قرابة الثلاث ساعات.. لذا أخرج من البيت الساعة الرابعة فجراً تحت ضوء القمر كنا نَسير.. وطريق تحصيل العلم يخوض فيه المرء كثير من الأمور فيعيش حينها مَشاعر لها آفاق بعيدة .. كان الجو بارداً والقمر المنير يُزين تلك السماء الصافية ونجوم يَتلألئ ضوئها ليُخبرنا السماء تتشابه معكم يا أهل الأرض السماء هي الدُنيا والبَشرُ فيها يَختلفون منهم من أراد أن يكون نجم ومنهم من أراد أن يكون قمراً والبعض تاق أن يكون شمساً والاخرُ يسعى أن يكون غيمة ممطرة تَغدقُ بالعطاء والبعض فضل الخنوع والقعود وأرتضى بحياة الجمود حياة الأخذ دون عطاء .. فــ وُلِد وعاش فمات وإنتهت سيرته بإنتهاء حياته أما من إرتقى وسمى فهذا وُلِد فعاش وبقى فلن يُنسى فتفكروآ وأنظرونا بنظرة حاذقة تدفع بكم إلى القمم ... أرنوآ إلى القمر المُنير فلم أجد لذلك سبيل فحدثني بُنيتي إبذلي من الجهد وسوف تَرين أنكِ في السماء كطير يطير.. ومَر برهة من الوقت فوجدت أن القمر صار خلفي فقلت: ظننت أنك إختفيت وعني قد إنتأيت فتبسم وقال ليس المهم أن نكون دوماً بقرب من لهم في القلب مكانة وإن إبتعدت أجسادنا عنهم فقلوبنا دوماً في إتصال فأن لم نكن بقربهم فنحن خلفهم نَدعوآ لهم ..