( فضل حفظ القرآن الكريم ) حافظ القرآن مع الملائكة الكرام البررة: عن عائشة ا قالت قال رسول الله ( مثل الذي يقرأ القرآن، وهو حافظله ، مع السفرة الكرام البررة، ومثل الذي يقرأ ، وهو يتعاهده ، وهو عليه شديد ، فله أجران ) رواه البخاري في صحيحه (4937) وفي روايات أخرى لفظ (وهو ماهر به) بدل لفظ (وهو حافظ له) كل آية بدرجة في الجنة: عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال رسول الله ( يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها ) رواه أبو داود والترمذي وقال :حسن صحيح وكذا الألباني في صحيح الترمذي (2914) وصحيح أبي داود (1464) وصحيح الترغيب (1426). قال في عون المعبود شرح سنن أبي داود ( ويؤخذ من الحديث أنه لا ينال هذا الثواب الأعظم إلا من حفظ القرآن وأتقن أداءه وقراءته كما ينبغي له . قال الخطابي : جاء في الأثر أن عدد آي القرآن على قدر درج الجنة , يقال للقارئ اقرأ وارتق الدرج على قدر ما تقرأ من آي القرآن , فمن استوفى قراءة جميع القرآن استولى على أقصى درج الجنة , ومن قرأ جزء منها كان رُقِيه من الدرج على قدر ذلك , فيكون منتهى الثواب عند منتهى القراءة). وقال ابن حجر الهيتمي ( الخبر المذكور خاص بمن يحفظه عن ظهر قلب لا بمن يقرأ بالمصحف ، لأن مجرد القراءة في المصحف لا يختلف الناس فيها ولا يتفاوتون، وإنما الذي يتفاوتون فيه هو الحفظ عن ظهر قلب ، فلهذا تفاوتت منازلهم في الجنة بحسب تفاوت حفظهم ) الفتاوى الحديثية (156) حفظ القرآن كاملا سبب للنجاة من النار عن عقبة بن عامر عن النبي قال ( لو جعل القرآن في إهاب، ثم ألقي في النار؛ ما احترق ) وفي رواية ( ما مسته النار) رواه أحمد (4/155) والدارمي (3192) وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (3562) وصحيح الجامع (5282) ومشكاة المصابيح (2082). قال أبو عبيد في كتابه فضائل القرآن (23) ( أراد بالإهاب قلب المؤمن وجوفه الذي قد وعى القرآن. وروى أبو الفضل الرازي عن يزيد بن عمرو قال سألت الأصمعي عن الحديث فقال : (في إهاب) يعني في إنسان، أراد أن من علمه الله القرآن من المسلمين وحفَّظه إياه لم تحرقه النار يوم القيامة إن ألقي فيها بالذنوب. ) فضائل القرآن للرازي 155