فضل سورة الفاتحة
أعظم سورة في القرآن
عن أبي سعيد المُعلَّى
أن رسول الله
قال لأُُبي بن كعب:
( ألاأعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد . فأخذ بيدي ،
فلما أردنا أن نخرج ، قلت : يا رسول الله ، إنك قلت ( لأعلمنك أعظم سورة من القرآن ) .
قال: ( الحمد لله رب العالمين ) هي السبع المثاني ، والقرآن العظيم الذي أوتيته )
رواه البخاري برقم (4474) و(4647) و(4703) و(5006)
لم ينزل في الكتب السماوية مثلها :
عن أبي هريرة
عن أبي بن كعب
قال: قال رسول الله
:
( والذي نفسي بيده ما أُنزلت في التوراة، ولا في الإنجيل ، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها .
وإنها سبع من المثاني ، والقرآن العظيم الذي أعطيته )
رواه الترمذي وقال حسن صحيح وصححه ابن خزيمة (500)
وابن حبان والحاكم وابن جرير الطبري في تفسيره والبيهقي في شعب الإيمان (1514)
وصححه الألباني فيصحيح الترمذي (2875) وصحيح الترغيب(1435)
الفاتحة نور لم يؤتَ إلا لنبينا محمد
:
عن ابن عباس
؛ قال : بينما جبريل قاعد عند النبي
.
إذ سمع نقيضا من فوقه . فرفع رأسه . فقال:
( هذا باب من السماء فُتح اليوم . لم يفتح قط إلا اليوم . فنزل منه ملك .
فقال : هذا ملك نزل إلى الأرض . لم ينزل قط إلا اليوم . فسلَّم وقال :
أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك .
فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة . لن تقرأ بحرف منهما إلا أُعطيته )
( نقيضا) صوتا كصوت الباب إذا فُتح (شرح النووي على مسلم) رواه مسلم في صحيحه (806)
الفاتحة أفضل القرآن
عن أنس بن مالك
قال: كان النبي
في مسير
فنزل ونزل رجل إلى جانبه قال:
فالتفت النبي
فقال : (ألا أخبرك بأفضل القرآن ؟) قال: بلى.
فتلا (الحمد لله رب العالمين).
رواه ابن حبان في صحيحه (774) والحاكم 1/560 وقال: صحيح على شرط مسلم والمنذري
وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1454) والسلسلة الصحيحة (1499)
وجوب وفضل قراءتها في كل صلاة
عن عبادة بن الصامت
قال: قال رسول الله
:
( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب )
متفق عليه رواه البخاري (756) ومسلم (394)
عن أبي هريرة
قال: قال رسول الله
:
( من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج ثلاثا ، غير تمام ) .
فقيل لأبي هريرة : إنا نكون وراء الأمام . فقال : اقرأ بها في نفسك ،
فإني سمعت رسول الله
يقول :
( قال الله تعالى : قسمت الصلاة بين وبين عبدي نصفين . ولعبدي ما سأل .
فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين ، قال الله تعالى : حمدني عبدي .
وإذا قال : الرحمن الرحيم . قال الله تعالى : أثنى علي عبدي .
وإذا قال مالك يوم الدين . قال : مجدني عبدي ( وقال مرة : فوض إلي عبدي )
فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين . قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل .
فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين .
قال : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل).
رواه مسلم في صحيحه (395) وأبو داود (821) والترمذي (2953) وغيرهم
قراءة الفاتحة في الرُقية يشفي بإذن الله من الأمراض
عن أبي سعيد الخدري
أن رهطا من أصحاب رسول الله 
انطلقوا في سفرة سافروها ، حتى نزلوا بحي من أحياء العرب ،
فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم ، فلدِغ سيد ذلك الحي ، فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء ،
فقال بعضهم : لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين قد نزلوابكم ،
لعله أن يكون عند بعضهم شيء ، فأتوهم فقالوا : يا أيها الرهط ، إن سيدنا لُدِغ،
فسعينا له بكل شيء لا ينفعه شيء ، فهل عند أحد منكم شيء ؟
فقال بعضهم : نعم ، والله إني لراقٍ ، ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا ،
فما أنا براق لكم حتى تجعلوا لنا جُعلا ، فصالحوهم على قطيع من الغنم ،
فانطلق فجعل يتفل ويقرأ : (الحمدلله رب العالمين) . حتى لكأنما نشط من عِقال ،
فانطلق يمشي ما به قلبة ، قال : فأوفوهم جُعلهم الذي صالحوهم عليه ،
فقال بعضهم : اقسموا ،
فقال الذي رقى : لاتفعلوا حتى نأتي رسول الله
فنذكر له الذي كان ، فننظر ما يأمرنا،
فقدموا على رسول الله
فذكروا له ، فقال :
( وما يدريك أنها رقية؟ أصبتم ، اقسموا واضربوا لي معكم بسهم )
وفي رواية عند الترمذي وابن ماجه: أنه قرأ عليه الفاتحة سبع مرات ، وأن الجُعل كان ثلاثين شاة.
متفق عليه رواه البخاري (5749) ومسلم (2201) ورواه الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني
في صحيح الترمذي (2063) وصحيح ابن ماجه (1763)