آية الكرسي (سورة البقرة آية 255) آية الكرسي أعظم آية في القرآن وهي تقدس الله عند ساق العرش عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله : ( يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم ؟ ) قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال : ( يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم ؟ ) قلت: { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } قال : فضرب في صدري وقال ( ليهنك العلم أبا المنذر ). رواه مسلم في صحيحه (810) وزاد في رواية عند أحمد وابن أبي شيبة وعنده بإسناد مسلم ( والذي نفسي بيده إن لهذه الآية لساناً وشفتين ، تقدس الملك عند ساق العرش ) صححه الهيثمي في مجمع الزوائد (6/324) وقال: رجاله رجال الصحيح ، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (1471) فضل قراءتها عند النوم وفي البيت وأنها تحفظ من الشيطان وغيره: عن أبي هريرة قال: وكّلني رسول الله بحفظ زكاة رمضان ، فأتاني آتٍ ، فجعل يحثو من الطعام ، فأخذته وقلت : والله لأرفعنك إلى رسول الله ، قال : إني محتاج وعليَّ عيال ولي حاجة شديدة ، قال : فخليت عنه ، فأصبحت ، فقال النبي : ( يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة ؟ ) قال : قلت : يا رسول الله ، شكا حاجة شديدة وعيالا ، فرحمته فخليت سبيله ، قال : ( أما إنه قد كذبك ، وسيعود ) . فعرفت أنه سيعود ، لقول رسول الله (إنه سيعود) . فرصدته ، فجاء يحثو من الطعام ، فأخذته فقلت : لأرفعنك إلى رسول الله ، قال : دعني فإني محتاج وعلي عيال ، لا أعود ، فرحمته فخليت سبيله ، فأصبحت فقال لي رسول الله : ( يا أباهريرة ما فعل أسيرك ) . قلت : يارسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا ، فرحمته فخليت سبيله ، قال : ( أما إنه كذبك ، وسيعود ) . فرصدته الثالثة ، فجاء يحثو من الطعام ، فأخذته فقلت : لأرفعنك إلى رسول الله ، وهذا آخر ثلاث مرات تزعم لا تعود ، ثم تعود ، قال : دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها ، قلت ما هو ؟ قال : إذا أويت إلى فراشك ، فاقرأ آية الكرسي : { الله لاإله إلا هو الحي القيوم } حتى تختم الآية ، فإنك لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربنك شيطان حتى تصبح ، فخليت سبيله فأصبحت ، فقال لي رسول الله : ( ما فعل أسيرك البارحة ؟ ) قلت : يا رسول الله ، زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله ، قال : ( ما هي ) . قلت: قال لي: إذا أويت إلى فراشك ، فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم { الله لاإله إلا هو الحي القيوم } وقال لي : لن يزال عليك من الله حافظ ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح _ وكانوا أحرص شيء على الخير _ فقال النبي : ( أما إنه قد صدقك وهو كذوب ، تعلم من تخاطب منذ ثلاثليال يا أبا هريرة ) . قال : لا ، قال : ( ذاك شيطان ). رواه البخاري في صحيحه (2311) و (5010) . وفي رواية أبي أيوب الأنصاري ( آية الكرسي ، اقرأها في بيتك فلا يقربك شيطان ولا غيره ) رواه الترمذي وأحمد وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2880) وصحيح الترغيب (1469) قراءتها في الصباح والمساء تجير من الشياطين : عن أُبي بن كعب أنه كان له جُرنٌ من تمر فكان ينقص فحرسه ذات ليلة فإذا هو بدابة شبه الغلام المُحتلِم، فسلم عليه، فرد ، فقال: ما أنت؟ جني أم إنسي؟ قال: جني. قال: فناولني يدك، فناوله يده فإذا يده يد وشعره شعر ، فقال له أُبي: هذا خلقا لجن؟ قال: قد علمت الجن أن ما فيهم رجلا أشد مني، قال: فما جاء بك؟ قال: بلغنا أنك تحب الصدقة فجئنا نُصيب من طعامك. قال: فما ينجينا منكم ؟ قال: هذه الآية التي في سورة البقرة { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } من قالها حين يمسي أُجِيرَ منا حتى يصبح، ومن قالها حين يصبح أُجِيرَ منا حتى يمسي. فلما أصبح أتى رسول الله فذكر ذلك له، فقال: ( صدق الخبيث ) رواه الطبراني في الكبير (514) والحاكم في مستدركه (1/562) وابن حبان في صحيحه (784) وصححهالألباني في صحيح الترغيب (662) و (1470) . *(الجرن) : موضع تجفيف التمر. قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة تُدخل الجنة : عن أبي أمامة الباهلي قال: قال رسول الله : ( من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة ، لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت ) رواه النسائي في عمل اليوم والليلة (100) وابن السني (121) ورواه الطبراني بأسانيد أحدها صحيح الأوسط (8064) وذكره ابن الجوزي في الموضوعات (1/397) وقال ابن عبدالهادي في المحرر (124) : ( لم يصب من ذكره في الموضوعات فإنه حديثصحيح.) وصححه ابن حبان كما في بلوغ المرام (97) ، وقال الشوكاني في تحفة الذاكرين (119) : ( في إسناد النسائي الحسن بن بشر قال النسائي لا بأس به وقال في موضع آخر ثقة.) وصححه الألباني في صحيح الجامع (6464) وصحيح الترغيب (1595) وقال في السلسلة الصحيحة (972) ( صحيح بمجموع طرقه ) وحسنه الوادعي في الصحيح المسند (118). وللحديث طرق عدة عن علي وأنس وجابر والحسن بن علي وأبي أمامة كلها ضعيفة إلا الأخير.