آخر آيتين من سورة البقرة تعطى بكل حرف ما فيه من دعاء : عن ابن عباس قال : بينما جبريل قاعد عند النبي إذ سمع نقيضا من فوقه ، فرفع رأسه ، فقال: ( هذا باب من السماء فُتِح اليوم . لم يُفتح قط إلا اليوم . فنزل منه مَلَك . فقال : هذا مَلَك نزل إلى الأرض . لم ينزل قط إلا اليوم . فسلَّم ، وقال : أبشر بنورين أوتيتهما لم يُؤتَهما نبي قبلك ، فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة . لن تقرأ بحرف منهما إلا أُعطيته ) (إلا أعطيته) أي مما فيها من الدعاء والمرجو أن هذا لا يختص به بل يعمه وأمته (شرح النسائي للسندي) رواه مسلم في صحيحه (806) والنسائي (911) من كنز تحت العرش : عن عقبة بن عامر قال رسول الله : ( اقرأوا هاتين الآيتين من آخر سورة البقرةفإن ربي أعطانيها من تحت العرش) وفي رواية أخرى عن حذيفة بن اليمان وأبي ذر بنحوه وفيه ( من كنز تحت العرش لم يُعطَها نبي قبلي ) رواه القاسم بن سلام في فضائل القرآن (ص163) وأحمد (4/158) والبيهقي في شعب الإيمان (392) وصححه الذهبي في العلو (107-108) وحسنه ابن كثير في تفسيرالقرآن (1/506) وصححه الهيثمي في مجمع الزوائد (6/327) والشوكاني في فتح القدير (1/462) والألباني في صحيح الجامع (1172) و (1060) وقال عن حديث حذيفة في السلسلة الصحيحة (1482): إسناده صحيح على شرط مسلم. من قرأ بهما في ليلة كفتاه : عن أبي مسعود عقبة بن عمرو قال: قال رسول الله : ( من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه ) متفق عليه رواه البخاري (5008) ومسلم (808) . ومعنى (كفتاه) : أي أجزأتاه عن صلاة القيام لتلك الليلة ، وقيل : كفتاه ما يكون من الآفات ، وقيل : كفتاه من كل شيطان فلا يقربه تلك الليلة ، وقيل : أي حسبه بهما فضلاً وكفتاه أجراً وثواباً ، والظاهر أنه يشمل كل تلك المعاني والحمد لله. الشيطان لا يقرب الدار ثلاث ليال : عن النعمان بن بشير عن النبي قال ( إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة، لا يُقرآن في دار فيقربها شيطان ثلاث ليال) رواه الحاكم (2/260) وقال: صحيح على شرط مسلم وابن حبان في صحيحه (782) والترمذي ، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2882) وصحيح الترغيب (1467)