[ 64 ]
إذا كان لعلي وولديه رضوان الله عليهم
كل تلك الخوارق التي ترويها كتب الشيعة،
وهم ينفعونهم الآن وهم أموات ـ كما يزعمون ـ
فلماذا لم ينفعوا أنفسهم وهم أحياء؟!
فقد وجدنا عليًا
لم يستقر له أمر الخلافة،
ثم مات مقتولاً،
ووجدنا الحسن كذلك يضطر للتنازل عن الخلافة لمعاوية،
ووجدنا الحسين يتعرض للتضييق ثم للقتل
ولم يحصل له مبتغاه..
وهكذا من بعدهم!
فأين تلك الخوارق التي كانت عندهم؟!
[ 65 ]
يزعم الشيعة أن فضائل علي متواترة عن طريق الشيعة،
وكذا النص على إمامته.
فيقال :
أما الشيعة الذين ليسوا من الصحابة
فإنهم لم يروا النبى
ولم يسمعوا كلامه،
فنقلهم هو نقل مرسل منقطع
إن لم يسندوه إلى الصحابة لم يكن صحيحا،
والصحابة الذين تواليهم الشيعة نفر قليل بضعة عشر أو نحو ذلك،
وهؤلاء لا يثبت التواتر بنقلهم!
والجمهور الأعظم من الصحابة الذين نقلوا فضائله
تقدح الشيعة فيهم وتتهمهم بالكفر!
ثم يلزمهم إذا جوزوا على الجمهور
الذين أثنى عليهم القرآن الكذب والكتمان
فتجويز ذلك على نفر قليل أولى وأجوز!