[ 100 ]
لقد كان عمر
باتفاق السنة والشيعة
يشاور عليًا
في أمور كثيرة ([1])،
ولو كان ظالمًا ـ كما تدعون ـ
لما شاور أهل الحق؛
لأن الظالم لا يطلب الحق!
[ 101 ]
ثبت بالاتفاق أن سلمان الفارسي
قد تأمر على المدائن زمن خلافة عمر ([2])،
وأن عمار بن ياسر قد تأمر على الكوفة ([3])،
وهما ممن يدعي الشيعة
أنهما كانا مناصرين لعلي
ومن شيعته.
فلو كان عمر عندهم مرتدًا
أو ظالمًا باغيًا على علي
لمـا قبلا بذلك،
إذ كيف يعينان الظلمة والمرتدين؟!
والله يقول
﴿ وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ ﴾
[هود:113].
==================
([1]) انظر: نهج البلاغة، (ص 325، 340)، تحقيق صبحي صالح.
([2]) «سير أعلام النبلاء»، للذهبي (1/547).
([3]) السابق (1/422).