22-07-13, 03:31 AM
|
المشاركة رقم: 105
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
مــراقــب عـــام |
الرتبة |
|
البيانات |
التسجيل: |
Jul 2013 |
العضوية: |
10746 |
المشاركات: |
2,215 [+] |
الجنس: |
ذكر |
المذهب: |
سنى |
بمعدل : |
0.51 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
16 |
نقاط التقييم: |
62 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
أبو بلال المصرى
المنتدى :
بيت الحــوار العقـائــدي
[ 163 ]
أمامنا فريقان:
فريق طعن في كتاب الله مدعياً وقوع التحريف والتبديل فيه،
على رأسه النوري الطبرسي ـ مؤلف كتاب المستدرك
أحد الأصول الحديثية الثمانية لدى الشيعة الاثني عشرية ـ
والذي ألفّ كتاباً باسم
(فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب)
يقول فيه عن القرآن وعن وقوع التحريف فيه ما نصه:
(ومن الأدلة على تحريفه فصاحته في بعض الفقرات البالغة حد الإعجاز
وسخافة بعضها الآخر) ([1])!
وسيد عدنان البحراني القائل:
(الأخبار التي لا تحصى كثرة وقد تجاوزت حد التواتر
ولا في نقلها كثير فائدة بعد شيوع القول بالتحريف والتغيير بين الفريقين،
وكونه من المسلمات عند الصحابة والتابعين
بل وإجماع الفرقة المحقة وكونه من ضروريات مذهبهم
وبه تضافرت أخبارهم) ([2]).
ويوسف البحراني القائل:
(لا يخفى ما في هذه الأخبار من الدلالة الصريحة والمقالة الفصيحة
على ما اخترناه ووضوح ما قلنا،
ولو تطرق الطعن إلى هذه الأخبار على كثرتها وانتشارها
لأمكن الطعن إلى أخبار الشريعة كلها، كما لا يخفى؛
إذ الأصول واحدة وكذا الطرق والرواة والمشايخ والنقلة،
ولعمري إن القول بعدم التغيير والتبديل
لا يخرج من حسن الظن بأئمة الجور
وأنهم لم يخونوا في الإمامة الكبرى
مع ظهور خيانتهم في الأمانة الأخرى
التي هي أشد ضرراً على الدين) ([3]).
طعن هذا الفريق بالقرآن بكل وضوح
قائلاً بوقوع التحريف فيه!
وفريق آخر
(وهم صحابة رسول الله)
خطيئته التي لا يغفرها له الشيعة الاثنا عشرية
هي أنه سلّم الخلافة لأبي بكر بدلاً من علي!
الفريق الأول
الذي طعن في كتاب الله يعتذر له علماء الشيعة الاثني عشرية
وغاية ما يقولون فيه كلمة (أخطأوا)،
(اجتهدوا وتأولوا ولا نوافقهم على ما ذهبوا إليه)
، وليت شعري
متى صارت مسألة حفظ كتاب الله أو تحريفه مناطاً للاجتهاد؟!
وأي اجتهاد في قول هذا المجرم إن
(في القرآن آيات سخيفة)!
والله إنها لطامة كبرى.
ولنأخذ مثالاً على نظرة علماء الشيعة الاثني عشرية
إلى القائلين بالتحريف:
السيد علي الميلاني ـ من كبار علماء الشيعة الاثني عشرية اليوم ـ
يقول في كتابه (عدم تحريف القرآن ص 34)
مدافعاً عن (الميرزا نوري الطبرسي):
(الميرزا نوري من كبار المحدثين،
إننا نحترم الميرزا النوري،
الميرزا نوري رجل من كبار علمائنا،
ولا نتمكن من الاعتداء عليه بأقل شيء،
ولا يجوز، وهذا حرام،
إنه محدّث كبير من علمائنا)!! ([4])
فتأمل هذا التناقض.
================
([1]) فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب ص 211.
([2]) مشارق الشموس الدرية ص 126.
([3]) الدرر النجفية ليوسف البحراني؛ مؤسسة آل البيت لإحياء التراث (ص298).
([4]) ثم أبصرت الحقيقة، (ص294).
|
|
|