أجمل الأشعار التي قيلت في المدينة المنورة
( دار الحبيب ) ..,
الشاعر / أبي محمد عبد الله بن أبي عمران البسكري
دار ُ الحبيب ِ أحقُّ أن تهواها ~~ و تَََحنُّ من طربٍ الى ذِكراها
وعلى الجفونِ إذا هممتَ بزورَةٍ ~~ يا ابن الكرام ِ عليك أن تغشاها
فلأنتَ أنتَ إذا حللت بطيبةٍ ~~ وظللت َ ترتعُ في ظِلال رُباها
مغنى الجمال من الخواطر ِ و التي ~~ سلبت ْ قلوبَ العاشقين حلاها
لا تحسبِ المِسكَ الذَكيّ كتُربها ~~ هيهاتَ أين المسكُ من رياها
طابت فان تبغي لطيب ٍ يا فتى ~~ فأدم على الساعات لثم ثراها
وابشر ففي الخبر الصحيح تقررا ~~ إن الإلــه بطيبــــــــــــة سماها
و اختصها بالطيبين لطيبها ~~ واختارها ودعا إلى سكناها
لا كالمدينةِ منزلٌ و كفى بها ~~ شَرفاً حلول محمدٍ بفِناها
خُصت بهجرةِ خيرِ من وطئ الثرى ~~ وأجلهم قدراً و أعظمِ جاها
كُل البلادِ إذا ذُكرنَ كأحرفٍ ~~ في إسم المدينةِ لا خَلا مَعناها
حاشا مُسمى القدسِ فهي قريبةٌ ~~ منها ومكــــــــــة إنها إياها
لا فرقَ إلا أن ثَمَّ لطيفـــــــةً ~~ مهما بدت يجلو الظلام سَناها
جَزمَ الجميعُ بأن خير الأراضِ ما ~~ قدحاز ذات المصطفى وحواها
ونعم لقد صدقوا بِساكِنها عَلَتْ ~~ كالنفسِ حينَ زَكَت زكا مأواها
وبهذه ظهرت مزية ُ طيبةٍ ~~ فغدت وكل الفضل في معناها
حتى لقد خُصت بهجرة حِبِّهِ ~~ الله شـــــــرفها بِهِ وحَباها
ما بين قبر ٍ للنبي ومنبر ٍ ~~ حيا الإلهُ رسولَه وسقاها
هذي محاسِنها فهلل من عاشقٍ ~~ كَلِفٍ شَــــــــجِيٍّ ناحلٍ بنواها
إني لأرهبُ من توقع بينها ~~ فيظل قلبي مُوجعا ً أواها
ولقلما أبصرتُ حال مودع ٍ ~~ إلا رثت نفسي لَهُ وشَجاها
فلكم أراكم قافلين جماعةً ~~ في إثر أُخرى طالب ينسِواها
قَسَماً لقد أكسى فؤادي بينكم ~~ جَزعاً وفجرَ مُقلتي مِياها
إن كان يُزعجكم طِلابُ فضيلةٍ ~~ فالخير أجمعُهُ لَدى مَثواها
أو خِفتموا ضُراً بِها فتأملوا ~~ فركاتِ بُقعتها فما أزكاها
أُفٍ لمن يبغي الكثيرَ لشهوةٍ ~~ ورفاهةٍ لم يدرِ ما عقباها
فالعيشُ ما يكفي و ليس الذي ~~ يُطغِي النفوسَ إلى خَسيس مُناها
يا رب أسأل مِنك فضلَ قناعةٍ ~~ بيسيرِها و تحصنها بِجِماها
ورضاكَ عني دائماً و لُزومها ~~ حتى تُافي مُهجتي أُخراها
فأنا الذي أعطيتُ نفسي سُؤلها ~~ فقبلتُ دعواها فيا بُشراها
بجوارِ أوفى العالمين بذمةٍ ~~ وأعز من بالقرب منه يُباهى
من جاء بالايات و النورِ الذي ~~ داوى القلوب من العَمى فَشفاها
أولى الأنامِ بخطة الشرفِ التي ~~ تدعى الوسيلة خير من يُعطاها
إنسانُ عين الكونِ شرفِ التي ~~ تدعى الوسيلة خير من يُعطاها
إنسانُ عين الكونِ شرفَ جوده ~~ يس أكسيرُ المحامِدِ طاها
حسبي فلستُ أفي ببعضِ صِفاته ~~ لو أن لي عدد الورى أفواها
كثرت محاسنه فأعجز حصرها ~~ فغدت وما تلقى لها أشباها
إني أهتديتُ من الكتاب بايةٍ ~~ فعلمت أن عُلاه ليس يُضاهي
ورأيتُ فَضلَ العالمين مُحدداً ~~ وفضائل المختارِ لا تتناهى
كيف السبيلُ الى تقضي مدحِ مَنْ ~~ قال الالهُ له ُ وحسبُكَ جاها
إن الذين يبايعونك انما ~~ هُم مَنْ يُقالُ يبايعون الله
هذا الفخارُ فخل سمعت بمثلِهِ ~~ واهاً لنشأتِها الكريمةِ واها
صلوا عليه و سلموا فبذلكم ~~ تُهدى النفُوسُ لرُشدِها و غِناها
صلى عليه الله ُ غيرُ مقيد ~~ وعليه من بركاتِه أنماها
وعلى الأكابرِ الهِ سُرُجِ الهُدى ~~ أكرِم بعترتهِ ومَنْ والاها
وكذا السلامُ عليه ثُم عليهِمِ ~~ وعلى صحابتهِ التي زَكاها
أعني الكرام أولي النهي أصحابه ~~ فئةَ التُقى و من إهتدى بِهُداها
و الحمد لله الكريم و هذه ~~ نَجزت و ظني أنه يَرضاها
(سـيدة الدنـيا ) ..,
شعـر / عبد المحسن بن حلَيت مسلَم
كفكفت عن خدي الدمع الذي انهملا ***** ورحت تلقى عليه الشوق والقبلا
وعدت مــن خلـف أنّـاتى تُدَللّـنى ***** وسـرت تـزرع في أعماقي الاملا
فكـم سـهرت على جرحـي تضمـدّه ***** وكم عرضت علـىَ الـدرَ والحللا
بكيـت قبلك أعواما .. ولا أحـ د***** بكى علىَ ولا عن أدمعي سألا
والحسن زار شقيقاتي وأغفلني ***** ما مرّ يوما على بابي ولا نـزلا
ومـا شـكوت إلى من سـوف ينصفني ***** ولا شكوت الذي من أضلعي أكلا
فكم فرحت به لمَا تقلدني ***** وكم دعوت عليه عند ما عزلا
وجئت أنت فولّى الحزن منهزمـا ***** وكان في يسمى فارسـا بطلا
الحب قادك نحوى ... جئت تتبعه ***** وحين أسقيتني من كأسه رحلا
أنا المدينة من في الكون يجهلني ***** ومن تراه درى عنى وما شغلا
تتلمذ المجد طفلا عند مدرستي ****** حتى تخرج منها عالما رجلا
فتحت قلبي لخير الخلق قاطبة ***** فلم يفارقه يوما منذ أن دخلا
وصرت سيدة الدنيا به شرفا ***** أسمى لكل حدود الأرض قد وصلا
ومسجدي كان ... بل مـازال أمنية ***** تهفوا إليه قلوب ضلت السبلا
فكل مغترب داويت غربته***** مسحت دمعته حوَلتها جذلا
وفى هواي ملا يين تنام على ****** ذ كري وتصحو على طيفي إذا أرتحلا
تنافسوا في غرامي... أرسلو كتبا ***** وأنفقوا عندهـا الركبان والرسل
أنا المنورة الفيحاء ذا نـسبى****** إذا البدور رأتني أطـرقت خجلا
ها أنت ما بين عشاقي تقبلني***** تطارد الهم في عيني والمللا
صرت الأمين على حسنى وصرت يدا ***** ترش مائي على وردي إذا ذبلا
فكن على فقرائي رحمة ... فلقد ***** أمست ديارهمو من بؤسها طللا
وكن رفيقا إذا عاقبت مذنبهم ***** بعض العقـاب إذا ضاعفته قتلا
وابطش بكل يدٍ تمتد عابثة ***** وابعث بحزمك في أعصابها الشللا
كفكفتُ دمعي … فخذ قلبي … لقد سألوا ***** عنه .فقلت، لقد أعطيته رجلا
(حنين و أشواق الى المدينة المنورة ) ..,
شعر / السيد علي حافظ ( رحمه الله تعالى )
سقاك الله يا تلك المغاني ْْ~~ بطيبتنا فما أحلى ربُاها
وباركها النسيم بكل عطرٍ ْْ~~ يفوح شذى و ينمو في ثراها
فما أحلا المقيل بسفح سلعٍ ~~وفي وادي العقيق وفي قُرها
وفي وادي قناة لنا رفاق ْْ~~ٌ كزهر الروض بللهُ نداها
وما تلك العيون سِوى عيونٍ ~~بها تجري بنفسهي في فضاها
وكم لي بالمناخة من لقاءٍ ~~ تألق بالأحبةِ في سماها
ولي في الساحة الحمرا حديث ~~ٌ طريفٌ باسم غَمَر الشفاها
خذوني للعوالي ثم عُوجوا ~~ بقُربانٍ و ما أشهى قباها
وإن بسوالةِ الفيحاء بِتنا ~~فبستان الصفية قد تلاها
و في ظل النخيل ِ كففت ~~ُ شعاع الشمس خوفاً من لظاها
وقد مر النسيم بنا عَليلا ~~ً ودوح الروض ِ لم يمنع سراها
يداعبُ بركةً للماء شـَفـت ~~ تثنىَّ ماؤها حُسناً وتاها
يعلابدُ عندما ينفك يجري ~~بمنطلقٍ ليسقي منتهاها
فيا طيب المدينة كُل شِبرٍ ~~ يُضيءُ بها ويرفـُلُ في سناها
ويا طيب المدينة كلُ نفسٍ ~~تود لو انها نالت رضاها
ويا طيب المدينة كل قلبٍ ~~ يطيرُ لَها و يخفق في لِقـَاها
وياطيب المدينة كل شخصٍ ~~ يحن لها و يحرص ان يراها
ويا طيب المدينة زملوني ~~ بتربها لأنعم في حشاها
دعوني ألثم الترب احتراماً ~~ لِما في التُربِ من طُهرٍ تناها
أَحن الى المدينة إن فيها ~~مُحمدُ بالهدى و الدين باها
نبيٌّ شق للاسلام نهجاً ~~ وعبدهُ و أحكمهُ اتجاها
ودك معاقل الأصنام دكاً ~~ و دمرها و دمر من بناها
وأعلا راية التوحيد حقاً ~~وثبتها وثبت من رعاها
هي البلد الذي اّوى رسولاً ~~ مِن المولى المُهيمنِ ِ في ثَراها
هي البلد الذي ضحَّى بمالٍ ~~ ونفسٍ حين ضَنَّ بها سِواها
هي البلدُ الّذي مَنْ رام خيرا ~~ً وهَديَ اللهِ أوغل في هُداها
بها الأنصارُ أبطالٌ اُباةٌ ~~ حُماةُ الدارِ إن اتٍ أتاها
يريقون الدماء بلا دموعٍِ ~~ إذا ما الحرب ُ قد دارت رحاها
وجادوا بالنفوسِ بدون ِ منًّ ~~ بخ ٍ لهم فقد بلغوا مناها
سبيل الله دربهم إحتساباً ~~جِهادهم فريدٌ لا يضاها
أطاعوا أحمد الهادي و ساروا ~~ بامانٍ على سننٍ مشاها
فلو وزنوا بأهل الأرض ِ طُراً ~~ لكانوا الراجحين بِنصرِ طاها
فَطوبى للمدينةِ ثُم طُوبى ~~لمن تالوا الجِوار بها وجاها
فـَهُم بجِوارهم شرفوا وزانوا ~~وهم بجوارهم كانوا شذاها