24-08-13, 04:09 PM
|
المشاركة رقم: 41
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
الزملاء المتحاورون |
البيانات |
التسجيل: |
Aug 2013 |
العضوية: |
10826 |
المشاركات: |
14 [+] |
الجنس: |
ذكر |
المذهب: |
شيعي |
بمعدل : |
0.00 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
0 |
نقاط التقييم: |
10 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
تألق
المنتدى :
بيت الحــوار العقـائــدي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تألق
(مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) (29) الفتح
|
تشير هذه الآية الكريمة إلى الصفات التي يرتضيها تعالى من الذين آمنوا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد أشار تعالى لهذه الصفات بقوله (أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً) و (سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ) وأنهم (يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْوَاناً)، والنعت الأخير يدل على أنهم بجهادهم في سبيل الله بغلظتهم على الكافرين وتراحمهم بينهم، وبعبادتهم البالغة التي تركت أثرها على جباههم من السجود يبتغون فضلاً من الله ورضوانا، ولذلك ختم تعالى هذه الآية الكريمة بقوله (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً)، ولم يقل (وعدهم الله مغفرة وأجراً عظيماً)، فقد وردت (مِن) البيانية في شبه الجملة (مِنْهُمْ) لبيان أنّ الوعد الإلهي بالمغفرة والأجر العظيم يوم القيامة سيشمل مَنْ آمن وعمل الصالحات منهم وختم حياته وعمله في الحياة الدنيا بهذا الإيمان والعمل الصالح. وهذه الآية الكريمة هي الآية (المحكمة) التي نرد إليها كل الآيات السابقة المتشابهة التي أوردتها مثل الآية (74- الأنفال)، و(8 و9) من سورة الحشر، فكل وعد إلهي بالمغفرة والأجر العظيم يوم القيامة لأي صحابي قائمٌ على ابتغائه فضل الله ورضوانه بالإيمان بكل ما أمر به الله ورسوله والعمل الصالح الذي أمرانا به. وكل ما سوى ذلك لن يؤدي إلى فضل الله ورضوانه.
|
|
|