11-09-13, 04:03 AM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو |
الرتبة |
|
البيانات |
التسجيل: |
Jun 2013 |
العضوية: |
10625 |
المشاركات: |
259 [+] |
الجنس: |
انثى |
المذهب: |
سنية ولله الحمد والمنه |
بمعدل : |
0.06 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
12 |
نقاط التقييم: |
69 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
بيت الـلـغـة العــربـيـة
بسم الله الرحمن الرحيم
قال العلامة عبد المحسن العباد في كتابه النافع الماتع الفوائد المنتقاه:صفحة 476:
ما ورد في (أما بعد)، وكذا استعمال المصنفين لها (وبعد)، ومنهم من صدر بها كلامه فقال: ( أما بعد حمد الله فإن الأمر كذا )، ولا حجر في ذلك.
قال الحافظ: (( قال سيبويه: (أما بعد) معناها مهما يكن من شيء بعد. وقال أبو إسحاق هو الزجاج: إذا كان الرجل في حديث فأراد أن يأتي بغيره قال: أما بعد وهو مبني على الضم، لأنّه من الظروف المقطوعة عن الإضافة، وقيل: التقدير أمّا الثناء على الله فهو كذا، وأمّا بعد فكذا، ولا يلزم في قسمه أن يصرِّح بلفظ، بل يكفي ما يقوم مقامه، واختلف في أول من قالها، فقيل: داود ، رواه الطبراني مرفوعا من حديث أبي موسى الأشعري وفي إسناده ضعف، وروى عبد بن حميد والطبراني عن الشعبي موقوفاً: أنها فصل الخطاب الذي أعطيه داود، وأخرجه سعيد بن منصور من طريق الشعبي فزاد فيه عن زياد بن سمية. وقيل: أوَّل مَن قالها يعقوب، رواه الدارقطني بسند رواه في (غرائب مالك). وقيل: أوّل من قالها يعرب بن قحطان. وقيل: كعب بن لؤي، أخرجه القاضي أبو أحمد الغسّاني من طريق أبي بكر بن عبد الرحمن بسند ضعيف. وقيل: سحبان بن وائل، وقيل: قس بن ساعدة، والأوّل أشبه، ويجمع بينه وبين غيره بأنه بالنسبة إلى الأوّلية المحضة، والبقية بالنسبة إلى العرب خاصة، ثم يجمع بينها بالنسبة إلى القبائل ...
ويستفاد من هذه الأحاديث: أنَّ (أما بعد) لا تختصُّ بالخطب، بل تُقال أيضاً في صدور الرسائل والمصنفات، ولا اقتصار عليها في إرادة الفصل بين الكلامين، بل ورد في القرآن في ذلك لفظ هذا وأن وقد كَثُرَ استعمال المصنفين لها بلفظ (وبعد)، ومنهم من صدر بها كلامه فيقول في أوّل الكتاب: أمّا بعدَ حمدِ الله فإن الأمر كذا، ولا حجر في ذلك.
وقد تتبع طرق الأحاديث التي وقع فيها (أما بعد) الحافظ عبد القادر الرهاوي في خطبة (الأربعين المتباينة) له، فأخرجه عن اثنين وثلاثين صحابياً، منها ما أخرجه من طريق ابن جريج عن محمد بن سيرين عن المسور بن مخرمة: كان النبي إذا خطب خطبة قال أما بعد. ورجاله ثقات، وظاهره المواظبة على ذلك. [الفتح: 2/404، 406].
توقيع : تــقــى |
(رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)
|
|
|
|