23-09-13, 05:10 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو |
الرتبة |
|
البيانات |
التسجيل: |
Jun 2011 |
العضوية: |
3947 |
المشاركات: |
7,014 [+] |
الجنس: |
ذكر |
المذهب: |
سنية |
بمعدل : |
1.39 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
32 |
نقاط التقييم: |
480 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
بيت الحـــوار الحــــــــّر
لماذا نبدو أثمن حين نموت ؟
لماذا حين نموت نبدو للآخرين شيئاً ثميناً فقدوه ؟ و للتو شعروا بقيمته ، ثم يفتشون في حياته الماضيه و ذكرياته و تفاصيل عباراته وأدق حركاته !
ثم يسرعون في البكاء علينا ، و يتلمسون آثار خطواتنا و ذكرياتنا و يقلبون دفاتر أيامنا و ألبومات
صورنا ويلصقونها في حائط جدرانهم أو أيقونات صور برامج التواصل الاجتماعي ويكتبون فينا
الكلام الجميل والنثر البديع
وتبدأ أوجه و علامات الحزن شاهدة في كل مناسبة وكل ناحية
من روتين حياتهم .
لم يكن شيئاً عسيراً ، أن يفعلوا ذلك و نحن أحياء ،
أن يبوحوا لنا بحبهم أن يشعروا بالندم حيال أخطائهم و خيباتهم المتكررة .
ليس بالأمر الصعب أن يبادلونا الحب و الضحكات و اللحظات السعيدة التي نحلم بها ،
أن يكونوا أصدقاء قريبين كما يجب.
حين نموت نكون أثمن بالنسبة لهم نكون شيئاً يستحق البكاء بحرارة ،
فقط حين يغلق دوننا و دونهم باب الموت .
نحن في هذه الحياة ضيوف فقط ، ندخل العالم فترة من الزمن وتسحب منا ورقة العمر هي لحظات بسيطة نقضيها في دروبها ومتاهاتها ولا نعلم متى يقال فلان رحل وفلان مات إنها جسر موصل بين ولادة و وفاة و لا نعلم كم طول هذا الجسر !
اليوم قد يكون أحباؤنا قريبين لكنهم سيكونون في يوم من الأيام بعيدين ، وحينها سنتألم كثيراً
لأننا لم نودع في أذانهم وقلوبهم مشاعرنا .
سنندم على اننا لم نمض معهم الوقت الذي يليق بأهميتهم في حياتنا ومحبتنا لهم .
نعتقد دائما أن الغد سيمنحنا وقتا كافيا لنستمتع فيه مع أحبتنا ، لكن ترحيل أمنياتنا إليه هو أكبر خدعة صنعناها في التاريخ ، إنه يمنحنا ذريعة لقتل الفرص العظيمة المتاحة لنا اليوم .
لقد وفرنا له كل السبل لسرقة لحظاتنا الجميلة .
إن أسوأ شيء نرتكبه في حقنا أن نضع أمنياتنا في حقائب الغد .
احملوا أمنياتكم على أكتافكم ، دعوها ترافقكم هذه اللحظة وكل لحظة .
اكتبوا و اخرجوا و استمتعوا مع أحبتكم اليوم ،
عيشوا اللحظة الآن حتى لا تظلوا بقية حياتكم مسجونين خلف قضبان الندم .
كونوا قريبين مِـن الأحباب والخلان قَبل أن يطرق باب الفراق .
توقيع : درر الشهد |

|
|
|
|