العلامة الحجة البحر المتبحر الخوئــــي يعتــــــــــرف بعـــــدالة الصحابــــــــة و بأعتناءهم بالقران الكريـــــم


يقول
و
أما احتمال وقوع التحريف من عثمان فهو أبعد من الدعوى الاولى :
1 - لان الاسلام قد انتشر في زمان عثمان على نحو ليس في إمكان عثمان أن ينقص من القرآن شيئا ، ولا في إمكان من وأكبر شأنا من عثمان .
2 - ولان تحريفه إن كان للايات التي لا ترجع إلى الولاية ، ولا تمس زعامة سلفه بشئ ، فهو بغير سبب موجب ، وإن كان للايات التي ترجع إلى شئ من ذلك
فهو مقطوع بعدمه، لان القرآن لو اشتمل على شئ من ذلك وانتشر بين الناس لما وصلت الخلافة إلى عثمان .
3 - ولانه لو كان محرفا للقرآن ، لكان في ذلك أوضح حجة ،
وأكبر عذر لقتلة عثمان في قتله علنا ، ولما احتاجوا في الاحتجاج على ذلك إلى مخالفته لسيرة الشيخين في بيت مال المسلمين ، وإلى ما سوى ذلك من الحجج .
4 -
ولكان من الواجب على علي -
- بعد عثمان أن يرد القرآن إلى أصله ، الذي كان يقرأ به في زمان النبي - ص - وزمان الشيخين ولم يكن عليه في ذلك شئ ينتقد به ، بل ولكان ذلك أبلغ أثرا في مقصوده وأظهر لحجته على التائرين بدم عثمان ، ولا سيما أنه -

- قد أمر بإرجاع القطائع التي أقطعها عثمان .
وقال في خطبة له : " والله لو وجدته قد تزوج به النساء وملك به الاماء لرددته فإن في العدل سعة ، ومن ضاق عليه العدل فالجور عليه أضيق " ( 1 ) .
http://www.shiaweb.org/quran/bayan/pa47.html