عرض مشاركة واحدة
قديم 02-12-13, 06:42 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
ابو معاذ السُنّي
اللقب:
محاور مشارك
الرتبة


البيانات
التسجيل: Jan 2013
العضوية: 9687
العمر: 67
المشاركات: 165 [+]
الجنس:
المذهب: سنّي
بمعدل : 0.04 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 13
نقاط التقييم: 41
ابو معاذ السُنّي على طريق التميز

الإتصالات
الحالة:
ابو معاذ السُنّي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ابو معاذ السُنّي المنتدى : بيت القصـص والعبـــــــر
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم








تنويه وتذكير







أخي المسلم أختي المسلمة , أرجو ان لا يعتقد أحدٌ منكم أن أي إنسان اذا اراد الهداية فعليه ان يرفع يد أبنته أو ابنه الصغير ثم يدعو الله وسوف يستجيب له الله . أرجو ان لا يعتقد احد ذلك . ما فعلته انا كان عملاً شخصيّا وقع بارتجالية وعفوية تامّة بدون تفكير مسبق ولا تعمّد مني . فهذا ليس عليه نص , لا من الكتاب ولا من السنة . والعبرة هي بخشوع القلب في ذلك الحين وحضور الذهن والتذلل الخالص لله والاستسلام المطلق له والانقياد التام لله سبحانه وتعالى لحد البكاء امام بناتي الصغيرات .



فأحببتُ ان أنوّه الى هذا . كي لا نقع فيما ليس من ديننا .










الحلقة الرابعة عشرة







كما ذكرتُ لك في نهاية الحلقة الماضية فبعد ان شعرتُ بتلك البرودة تغشى قلبي والسكينة التي اعترتني احسستُ أن ثمّة أحدٌ يسمعني ... شيء يصغي اليّ , احسستُ أن هناك قوّة ما تفهمني . بقيتُ أفكّر في ذلك الواحد او الشيء أو القوّة . ذلك الواحد الذي سمعني وهدأ روعي واسرع في الرّد على ندائي .. !!!






من هو ذلك الواحد ...!!؟؟





إنه الله جلّ في عُلاه . عرفتُ ان الله قريب منّا ... قريب جداً . بدأ عندي شعور بقرب الله , وشبه متأكّد بأن الله يسمعنا ويستجيب لدعائنا . واعني أني بدأتُ الْتَمسه حقاً وليس مصدّقا لروايات غيري . من تلك اللحظة حصل لي استقرار نفسي وانخفض عندي القلق الى نسبة متدنّية جدا . ولكن بقي المشوار لم ينتهي بعد . فالشيطان حريص والنفس أمّارة بالسوء والأقران وجلساء السوء كثيرون والشبهات متراكمة على ظهري منذ سنين . والتسويف له دوره , هذا كله مضافاً الى ان الله لم يأذن بعد بوقوع الوقت الذي أرى فيه الحق تامّا .





في هذه المدّة من دعائي وبكائي ومن ثمّ شعوري بوجود الله الى ان عرفتُ الحق , وكان طولها حول السنة والنصف . بدأتُ في أن أتذكر المواقف التي قد سبق لي أنْ دعوت الله فيها وهل تحققت دعواتي ام لا . وكانت شغلي الشاغل . فكنتُ اعصر ذاكرتي عصراً وأخلو بنفسي واستعرض جميع مراحل حياتي من الطفولة الى حين رفعي ليدي ابنتي .




ولكن دعوني الآن اسرد لكم الآيات التي كانت في متناول يدي ولم أمدّ يدي لأخذها . وكما قلتُ لكم سابقاً اني أريد الآيات من واقعي أنا ومن وتجاربي الشخصيّة . فقد فتح الله عليّ الآن بالانطلاق .



لقد هالني بساطة البحث عن الله , فقد جعل الله البحث عنه في ابسط صوره وايسرها ولكننا نحن من يعقّدها . ففي السابق كنتُ ابحث عنه الله في ما يقوله الفيزيائيون وكبار الباحثين والفلاسفة . ولم اعلم انه اقرب اليّ من ذلك بكثير .





ولعلّكم تتذكّرون ما ذكرته في الحلقة الماضية عن كثرة محاولاتي وفشلي في كل محاولة . وأني لم اعلم سبب ذلك . والآن تعالوا نرى كيف يسّر الله لي الانطلاقة وسهلها عليّ وجعلها من معلوماتي الشخصيّة وحسب :





فما هي إلا ساعات قلائل من دعائي الذي ذكرته لكم , حتى منّ الله عليّ بالجواب الذي كنتُ ابحث عنه , وهو المهم والأهم على الاطلاق ...





لقد تأكّدتُ ان هناك رب خالق وعظيم ومبدع . وبأبسط طريقة .





ففي تلك الليلة وبعد العشاء مباشرة ذهبتُ الى دورة المياه اعزّكم الله للاستحمام , وبينما انا استحمّ خطر على بالي التفكير في بداية الخلق , وتبادرتْ الى ذهني نظريّة تكوّن ذرات الهيدروجين والاكسوجين التي يتكوّن منها الماء وفكرة الانفجار العظيم


( big bang ) وهي التي يقولها الفيزيائيين المهتميّن بهذا . فأذكر اني قلتُ لنفسي :




هذه ليست من ملاحظاتي أنا وهذا شيء لا يمكن ان اثبته انا بنفسي فلذا هذا القول قاله غيري , فأعرضتُ عنه منشغلاً بنفسي .





وبينما انا اغتسل تناولتُ الصابون الذي كان على رف تحت مرآة تزيّنها صورة عصافير وهي تطعم أولادها ...... وقد مضى على تلك الصورة وهي في مكانها اكثر من ستة اشهر وربما اني كل يوم اراها ولكن كنتُ اراها فقط بعيوني . اما هذه المرّة فقد نظرتُ اليها بشكل مختلف .



امعنتُ النظر في الصّورة ولم تكن غريبة عليّ , فقد كنتُ اجدُها في أعشاشها بينما ارعى الغنم . انها موجودة في البريّة وكل راعي يعرف ذلك .. تأمّلتُ الصورة وتذكّرتُ أيام الرّعي . إنّ تلك




العصافير الصغيرة التي فقست لتوّها , حين نقوم بحركة بسيطة بجانب عشها فإنها تفتح مناقيرها , ( افواهها ) ظّننا منها اننا ابويها جئنا لها بطعام .. نعم كنّا ونحن صغار نلهو ونضحك عليها وهي تفتح مناقيرها .



ولو ضغطّ على الرابط ادناه ستعرف قصدي او انظر الصورة المصغّرة بالاسفل




والسؤال هو :



من أخبر تلك العصافير بأن اذا اتى ابويك بغذاء فافتحي افواهك .؟؟؟؟؟




وحينما تبلغ تلك العصافير مرحلة البلوغ فإنها مباشرة تطير ....!!!

ومباشرة تعرف ما تأكله ومه هو الذي لا تأكله ....

بلا تعليم من ابويها ولا تدخّل








وبعد ان خرجتُ وتلك الأفكار لا تزال عالقة في ذهني



استرسلتُ مع تلك الافكار وامتدّت لأشياء أخرى وهي :




أنه عندما كنتُ ارعى الغنم فإني كنتُ اراقب الضأن والماعز عندما تلد , فإن الخروف او التيس الصغير المولود حديثاً وبعد دقائق من ولادته يبدأ بالمحاولة الوقوف . فلا يحاول الوقوف على رأسه مثلا ولا على ظهره ولا يقوم بأي محاولة سوى محاولة الوقوف على رجليه ...



والسؤال هنا هو:



من علّم ذلك الخروف ان الرجلين تُستَخدم للوقوف ,,!!؟؟




وهنا شيئ آخر وهو :




ان تلك الخرفان , ما ان تقف على ارجلها حتى تبدأ فوراً بالبحث عن ضروع ( جمع ثدي ) أثداء امهاتها ... لترضع منها لبنا خالصاً .



من علّمها ان هناك حليباً , ؟ وهي لم تتغذى عليه من قبل ..؟؟




وابقى مع الخرفان ذاتها فبينما هي لا تزال صغاراً




إذا رأتْ تلك الخراف في طريقها ثعبان , فإنها تتجنّبه ولا تدوس عليه ولا تقترب منه . فمن الذي علّمها ان ذلك الشيء سام ويجب عليها ان تتجنّبه ..؟؟




علماً انها لم ترَ الثعابين من قبل ولم تتعلّم من أمّهاتها ...!!!



من علّمها ذلك ...!!!؟؟؟




كيف عرفتْ أنه سام ...!!؟؟؟




وابقى ايضا مع خرافي نفسها ..!!!!




فكنّا اذا ذهبنا الى الوادي لكي نغسل اغنامنا . فإننا ندفع الأغنام الى الماء ,فكل الغنم يسبح إذا دخل الماء وكل الحيوانات ايضا تسبح .



لكن الذي كنتُ الاحظه بنفسي أكثر هو :



ان حتى الخراف الصغيرة التي لم يمضِ عليها سوى يمان او اقل هي ايضا .... تسبح في الماء مع العلم انها لم تنزل الى الماء من قبل .



والسؤال هنا :



من هو الذي علّمها السباحة وهي لا تزال في بطون امهاتها ....!!؟؟





وهنا ملاحظة هي ايضا من ملاحظاتي الشخصيّة وهي أن :



الحيوانات البريّة كالأرنب والذئب والثّعلب والقطا وبعض الكلاب


إذا مررتَ من عندها وهي في مخابئها ولكنّك لم تنظر اليها فإنّها تبقى ساكنة لا تتحرّك . فإذا نظرتَ اليها ووقعت عينيك في عينيها فإنها على الفور تنطلق لتهرب منك ...


أي انها عرفت انك ابصرتها ....!!!



والسؤال هنا :



من عرّفها بأن عيوننا تُسْتَخدم للإبصار والنّظر . ؟؟




وقبل ان ننظر الي عينيها : كيف عرفتْ اننا لم نرَها بعد ...؟؟




يا الله سبحانك ... هذه آخر ملاحظة وهي :




ان بعض الثعابين التي تنفث السم على عيني من يهاجمها .!!




من الذي علّمها فَنَ التسديد والتصويب على الهدف ..؟؟؟




ومن الذي علّمها ان العيون عندنا تُستخدم للإبصار والرؤيا .؟؟




وكيف انها لا تنفث سمّها الى على منطقة العينين ...؟؟




وهنا توقّفتُ فوراً ... وصحت بأعلى صوت وقلت هذا يكفي هذا يكفي .





حتى أن زوجتي وقد كانت في المطبخ حين سمعتني ذكرت اسم الله
وجاءت لترى مالخطب فقلتُ لها اني فقط الهو والعب .






قلتُ هذا يكفي لأن من يريد الحق فعلاً . فإنّه لا يحتاج الى كثير أدلّة فواحد او اثنين تكفيه , ومن يريد الحق يهديه الله وييسّر له السبيل . ولاحظوا ان تلك الأدلّة كانت معي منذ ان كنتُ راعيا بالغنم ...

سبحان الله كيف لم اتذكّرها طوال الفترة السابقة




توقّفتُ عن التفكير تلك الليلة وشعرتُ بشعور عارم واخذتُ اهلي وذهبنا الى الحديقة نتمشّى وانا كلي فرحة ونشوة وانتصار .. كدتُ ان اطير .



كنتُ انظر الى اصابع ايدي بناتي وشعورهن وارجلهن وآنافهن واقول سبحان الله , وكنتُ اراقب كيف وهن يحاولن ان يتعلّموا مني ومن امهن . كنتُ انظر اليهن كأنّهن جدد علي , أي كأني لم ارهن من قبل .



كان في الحديقةبركة كبيرة وفي تلك البركة بط ووز وكان لبعضها فراخ وكلّها تسبح ...



كنتُ كلّما رأيتُ شيئا رأيت فيه علامة تدلّ على وجود الله



كنتُ فرحان مسرور سعيد لا استطيع ان اتوقف عن الحركة .



لم استطع ان احدّث احداً فكل من حولي يعرفون ذلك من سنين ولكني كنتُ اشعر بالفخر اني وجدته ليس تقليدا لغيري بل هداية من الله . كنتُ اشعر بشعور فيه شيء من النّجاح . وفيه شيء من النّدم .



يا رب اهدِ ضال المسلمين .



والى صراع العقائد والأديان والمذاهب في الحلقة القادمة



اترككم في رعاية الله وحفظه .










الصور المرفقة
نوع الملف: jpg birds1.jpg‏ (12.9 كيلوبايت, المشاهدات 2)
توقيع : ابو معاذ السُنّي

إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


التعديل الأخير تم بواسطة ابو معاذ السُنّي ; 02-12-13 الساعة 07:13 PM
عرض البوم صور ابو معاذ السُنّي   رد مع اقتباس