البرهان 184
من سورة الإسراء
{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ... }
{ 23 }
لما نهى تعالى عن الشرك به أمر بالتوحيد فقال:
{ وَقَضَى رَبُّكَ } قضاء دينيا وأمر أمرا شرعيا
{ أَنْ لَا تَعْبُدُوا }
أحدا من أهل الأرض والسماوات الأحياء والأموات.
{ إِلَّا إِيَّاهُ }
لأنه الواحد الأحد الفرد الصمد الذي له كل صفة كمال،
وله من تلك الصفة أعظمها
على وجه لا يشبهه أحد من خلقه،
وهو المنعم بالنعم الظاهرة والباطنة
الدافع لجميع النقم الخالق الرازق المدبر لجميع الأمور
فهو المتفرد بذلك كله
وغيره ليس له من ذلك شيء.