عرض مشاركة واحدة
قديم 21-12-13, 06:37 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
الشـــامـــــخ
اللقب:
المـديـــر العـــام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية الشـــامـــــخ


البيانات
التسجيل: Oct 2010
العضوية: 14
المشاركات: 10,332 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 1.96 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 10
نقاط التقييم: 949
الشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدع

الإتصالات
الحالة:
الشـــامـــــخ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الشـــامـــــخ المنتدى : بيت الكتاب والسنة
افتراضي

البرهان 188



من سورة الإسراء
{ وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ

ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ

فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ

وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا *

أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ

أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا *

أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى

فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ بِمَا كَفَرْتُمْ

ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا }

{67-69 }



ومن رحمته الدالة على أنه وحده المعبود دون ما سواه

أنهم إذا مسهم الضر في البحر فخافوا من الهلاك لتراكم الأمواج

ضل عنهم ما كانوا يدعون من دون الله في حال الرخاء

من الأحياء والأموات،


فكأنهم لم يكونوا يدعونهم في وقت من الأوقات

لعلمهم أنهم ضعفاء عاجزون عن كشف الضر

وصرخوا بدعوة فاطر الأرض والسماوات

الذي تستغيث به في شدائدها جميع المخلوقات

وأخلصوا له الدعاء والتضرع في هذه الحال.


فلما كشف الله عنهم الضر ونجاهم إلى البر

ونسوا ما كانوا يدعون إليه من قبل وأشركوا به

من لا ينفع ولا يضر ولا يعطي ولا يمنع

وأعرضوا عن الإخلاص لربهم ومليكهم،



وهذا من جهل الإنسان وكفره فإن الإنسان كفور للنعم،

إلا من هدى الله فمن عليه بالعقل السليم واهتدى إلى الصراط المستقيم،

فإنه يعلم أن الذي يكشف الشدائد وينجي من الأهوال

هو الذي يستحق أن يفرد وتخلص له سائر الأعمال

في الشدة والرخاء واليسر والعسر.



وأما من خذل ووكل إلى عقله الضعيف

فإنه لم يلحظ وقت الشدة

إلا مصلحته الحاضرة وإنجاءه في تلك الحال.


فلما حصلت له النجاة وزالت عنه المشقة

ظن بجهله أنه قد أعجز الله

ولم يخطر بقلبه شيء من العواقب الدنيوية

فضلا عن أمور الآخرة.



ولهذا ذكرهم الله بقوله:

{ أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا }

أي: فهو على كل شيء قدير

إن شاء أنزل عليكم عذابا من أسفل منكم بالخسف

أو من فوقكم بالحاصب

وهو العذاب الذي يحصبهم فيصبحوا هالكين،

فلا تظنوا أن الهلاك لا يكون إلا في البحر.



وإن ظننتم ذلك فأنتم آمنون من { أَنْ يُعِيدَكُمْ } في البحر

{ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِنَ الرِّيحِ }

أي: ريحا شديدة جدا تقصف ما أتت عليه.


{ فَيُغْرِقَكُمْ بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا }

أي: تبعة ومطالبة فإن الله لم يظلمكم مثقال ذرة.










توقيع : الشـــامـــــخ

يسرنا متابعتكم وتواصلكم عبر الحسابات التالية

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة- نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور الشـــامـــــخ   رد مع اقتباس