ليس الجمالُ بمئزرٍ / فاعلم وإن رُدِّيتَ بُردا
إِنّ الجمالَ معادنٌ / وَمَنَاقبٌ أَورَثنَ مَجدا
أَعددتُ للحَدَثانِ سا / بغةً وَعَدَّاءً عَلَندى
نَهداً وذا شُطَبٍ يَقُدُّ / البَيضَ والأبدانَ قَدَّا
وعلمتُ أنّي يومَ ذا / كَ مُنازِلٌ كعباً وَنَهدا
قومٌ إذا لَبِسُوا الحدي / دَ تَنَمَّرُوا حَلَقا وقِدَّا
كلُّ امرئٍ يجري إلى / يوم الهِياجِ بما استعَدَّا
لمّا رأيتُ نساءَنا / يَفحَصنَ بالمَعزاءِ شَدَّا
وَبَدَت لَمِيسُ كَأَنَّها / بَدرُ السماءِ إذا تَبَدَّى
وَبَدَت محاسِنُها التي / تَخفَى وكان الأمرُ جِدَّا
نازلتُ كَبشَهُمُ ولم / أرَ من نِزالِ الكبش بُدَّا
هم يَنذُرونَ دمي وأن / ذُرُ إِن لقيتُ بأن أَشُدَّا
كم من أخٍ ليَ صالحٍ / بَوّأتُهُ بيدَيَّ لَحدا
ما إِن جَزِعتُ ولا هَلِع / تُ ولا يَرُدُّ بُكايَ زَندا
أَلبستُهُ أَثوابَه / وخُلقتُ يومَ خُلِقتُ جَلدا
أُغني غَنَاء الذاهبي / نَ أُعَدُّ للأَعداءِ عَدَّا
ذَهَبَ الذين أُحِبُّهم / وبقيتُ مثلَ السيفِ فَردا