أَعاذِلَ شِكَّتي بَدَني ورُمحي / وكلُّ مُقَلِّصٍ سَلِسِ القِيادِ
أَعاذِلَ إِنَّما أَفنى شبابي / وأَقرَحَ عاتقي ثِقَلُ النِّجادِ
تَمَنّاني ليلقاني أُبَيٌّ / وَدِدتُ وأينما منّي وِدادي
ولو لاقيتَني ومعي سلاحي / تَكَشَّفَ شَحمُ قَلبِكَ عن سَوادِ
أُريدُ حِباءَهُ ويُريد قَتلي / عَذِيرَكَ من خليلِكَ من مُرادِ
تَمَنَّاني وسابغتي دِلاصٌ / كأَنَّ قَتِيرَها حَدَقُ الجَرَادِ
وسيفي كانَ من عهد ابن ضِدٍّ / تَخَيَّرَهُ الفتى من قومِ عادِ
ورُمحي العنبريُّ تَخالُ فيه / سِناناً مثلَ مِقباسِ الزِّنادِ
وعِجلِزَةٌ يَزِلُّ اللِّبدُ عنها / أَمَرَّ سَراتَها حَلَقُ الجِيادِ
إذا ضُرِبَت سمعتَ لها أَزيزاً / كَوَقع القطرِ في الأُدُمِ الجِلادِ
إذن لوجدتَ خالَك غيرَ نِكسٍ / ولا مُتَعلِّماً قَتلَ الوِحادِ
يُقلِّبُ للأمور شَرَنبَثاتٍ / بأظفارٍ مَغَارِزُها حِدادِ