عرض مشاركة واحدة
قديم 26-01-14, 01:43 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
حفيدة عائش
اللقب:
عضو
الرتبة


البيانات
التسجيل: Nov 2011
العضوية: 6073
المشاركات: 2,803 [+]
الجنس: انثى
المذهب: سنيه
بمعدل : 0.57 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 22
نقاط التقييم: 359
حفيدة عائش لطيف جداحفيدة عائش لطيف جداحفيدة عائش لطيف جداحفيدة عائش لطيف جدا

الإتصالات
الحالة:
حفيدة عائش غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : بيت موسوعة طالب العلم

سؤال : نرى أقوامًا من الدعاة والوعاظ لا يربطون الناس بالمذهب السلفي في تلقي العلم ، أرجو توضيح النص حول ذلك ؟


جواب : نقول : الإمام مالك – رحمه الله تعالى – بين بكلمة غالية ما يجب اتخاذه والعمل به ، فقال : ” لن يصلح آخر هذه الأمة إلا الذي أصلح أولها ” ، وهذه الكلمة منهاج واضح ، فمن أراد صلاح آخر هذه الأمة فليأخذ بما أصلح أولها ، ولم يصلح أول هذه الأمة إلا الإقبال على الكتاب والسنة ، فالصحابة – رضوان الله عليهم – أخذوا عن رسول الله – أقوامًا الدعاة والوعاظ يربطون الناس العلم الذي من أخذه أخذ بحظ وافر ، وقد علمهم النبي – عليه الصلاة والسلام – التوحيد في مكة سنين عددًا قبل أن يُفرض كثير من الفرائض وقبل أن يحرم كثير من المحرمات ، فأمرهم بالتوحيد وعلمهم إياه ، ونهاهم عن الشرك وعلمهم أفراده ونهاهم عنه ، ولما فهموا هذا صارت قلوبهم قلوبًا صالحة تحمل هذا الدين وتلين لله جل وعلا ، وتخضع وتحب أمره وتحب ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكانت خاضعة مستسلمة منقادة للأمر والنهي .
فإذا صلحت القلوب – وصلاحها إنما يكون بالاعتقاد الصحيح بالتوحيد لا غيره – صلحت الأعمال وصلح الجسد كله ؛ كما جاء في الصحيح عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال : « أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ » ([6]) .
فالقلب إذا صلح صلح الجسد كله ، وصلاحه بصلاح قوله وعمله ؛ فإن القلب له قول وله عمل ، فصلاح قول القلب بصلاح النية ، وصلاح عمل القلب بصلاح اعتقاده ، فإذن إذا رُبي الشباب على غير ما يصلح به القلب ، وعلى أن تفهم العقول ما يجري حولها والقلب ليس بصالح في نيته ولا في عقيدته ؛ فإننا والحال هذه لا نرجو صلاح آخر هذه الأمة .
ولهذا يحب على الشباب أن يقبلوا على العلم النافع ، وأعلى العلم النافع هو علم الاعتقاد ، ثم علم الحلال والحرام ، هذان العلمان هما اللذان بهما ينفع الله – جل وعلا – العباد ، والشباب خاصة ، ويجعل الله بهما الشباب والعباد لينة قلوبهم ، مستقيمة أعمالهم ، فيرجى لهم الصلاح بعد ذلك إذا استقاموا على هذا المنهج وعلى هذا الطريق ، فسبيل الإصلاح هو العلم ، العلم لا غير .
ونحن بحاجة اليوم إلى من ينشر العلم ، فالنبي – أقوامًا الدعاة والوعاظ يربطون الناس – توفي ولم يورث إلا شيئًا واحدًا ؛ ورث العلم ، فمن أخذه أخذ بحظ وافر ، قال عليه الصلاة والسلام : « الْعُلَمَاءُ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ » ([7]) ، فالأنبياء في حياتهم هم الذين ينشرون الحق والهدى ، ويردون الباطل والردي ، وبعد وفاتهم من الذي يحمل الراية من بعدهم ؟
العلماء لا غير ، بنص قوله عليه الصلاة والسلام : « الْعُلَمَاءُ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ » فتعين أن طريق التربية الصحيحة هو على ما به صلاح القلوب وصلاح الجوارح ، وذلك إنما يكون عن طريق العلم النافع .

وفيما يلي تسجيل صوتي لما سبق وقد سبقه تسجيل لكلمة للشيخ عبيد الجابري حفظه الله




كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





kvn Hr,hlWh lk hg]uhm ,hg,uh/ gh dvf',k hgkhs fhgl`if hgsgtd td jgrd hgugl >hgado whgp hg hgado











التعديل الأخير تم بواسطة الشـــامـــــخ ; 19-04-18 الساعة 10:41 PM
عرض البوم صور حفيدة عائش   رد مع اقتباس